بدأت فجر اليوم معارك جديدة على محاور متعددة في الساحل السوري، بعد أن أعلن مقاتلو المعارضة في بيانات نشروها على مواقعهم، أنهم سيبدؤون بمعركة “أمهات الشهداء” في ريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع معركتهم التي أطلقوا عليها اسم “الأنفال”.

وحاول المسلحون اقتحام خربة سولاس وبيت حليبية من عدة محاور، وذلك للسيطرة على مرصد بيت حليبية الاستراتيجي، إلا أنهم فشلوا في المهمة، رغم الكثافة النارية من قذائف هاون وصواريخ، التي مهدت لهم لمحاولة الاقتحام.

وقالت مصادر أهلية لـ”عربي أونلاين” أن المسلحين انسحبوا ظهراً إلى بيت عوان، بعد معارك شرسة استمرت منذ ساعات الفجر الأولى.

في حين ما تزال المناوشات مستمرة في المنطقة الواقعة بين ‏برج الحطب و‏بيت فارس، المقابلتين لمنطقتي بيت عوان و‏التفاحية، وذلك لتأمين انسحاب المسلحين.

إلى ذلك فقد أكد مصدر أمني لـ”عربي أونلاين” أن إصرار المسلحين على اقتحام الساحل السوري ليس عبثياً، فقد تم ضبط خرائط عسكرية بحوزة المسلحين الذين قتلوا وأسروا في يبرود، تؤكد أن أولويتهم هي ضرب الساحل السوري. وكان من المفترض أن يشن هجوم ضده انطلاقاً من الأراضي التركية وجبل التركمان شمالاً، ومن القلمون جنوباً، ومن الأرياف الحموية والحمصية شرقاً. لتكون بحسب خرائطهم المعركة الفصل لصالحهم، ليتم كسر الحصن بوجه الدول المعادية لسوريا.

فشل المخطط جنوباً، بعد أن حسم الجيش السوري والقوات الرديفة له المعركة منذ أيام، كما سيطرت قوات الدفاع الوطني السورية على قلعة الحصن سريعاً، ما استدعى الاستعجال بشن الهجمات ضد الساحل السوري من الشمال، لاستثمار ما يمكن استثماره من التواجد المسلح في غرب البلاد، وذلك بدعم عسكري تركي مباشر، صعد من حدة الموقف بين الحكومتين السورية والتركية.وقد تم رصد مناشدات نشرها مسلحون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب النازحين من المناطق الساخنة الذين يقيمون في محافظة اللاذقية، بأن يقفوا معهم خلال معركة “تحرير الساحل”.كما نشرت صور للمسلحين الإسلاميين وهم يقيمون الصلاة قبيل المعركة، وتظهر عليهم ملامح غير سورية، وبعضهم يرتدي الزي الأفغاني والشيشاني.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-03-22
  • 10026
  • من الأرشيف

مخططات الهجوم على الساحل وجدت في يبرود… الجيش يتعامل مع سيناريو مقروء

بدأت فجر اليوم معارك جديدة على محاور متعددة في الساحل السوري، بعد أن أعلن مقاتلو المعارضة في بيانات نشروها على مواقعهم، أنهم سيبدؤون بمعركة “أمهات الشهداء” في ريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع معركتهم التي أطلقوا عليها اسم “الأنفال”. وحاول المسلحون اقتحام خربة سولاس وبيت حليبية من عدة محاور، وذلك للسيطرة على مرصد بيت حليبية الاستراتيجي، إلا أنهم فشلوا في المهمة، رغم الكثافة النارية من قذائف هاون وصواريخ، التي مهدت لهم لمحاولة الاقتحام. وقالت مصادر أهلية لـ”عربي أونلاين” أن المسلحين انسحبوا ظهراً إلى بيت عوان، بعد معارك شرسة استمرت منذ ساعات الفجر الأولى. في حين ما تزال المناوشات مستمرة في المنطقة الواقعة بين ‏برج الحطب و‏بيت فارس، المقابلتين لمنطقتي بيت عوان و‏التفاحية، وذلك لتأمين انسحاب المسلحين. إلى ذلك فقد أكد مصدر أمني لـ”عربي أونلاين” أن إصرار المسلحين على اقتحام الساحل السوري ليس عبثياً، فقد تم ضبط خرائط عسكرية بحوزة المسلحين الذين قتلوا وأسروا في يبرود، تؤكد أن أولويتهم هي ضرب الساحل السوري. وكان من المفترض أن يشن هجوم ضده انطلاقاً من الأراضي التركية وجبل التركمان شمالاً، ومن القلمون جنوباً، ومن الأرياف الحموية والحمصية شرقاً. لتكون بحسب خرائطهم المعركة الفصل لصالحهم، ليتم كسر الحصن بوجه الدول المعادية لسوريا. فشل المخطط جنوباً، بعد أن حسم الجيش السوري والقوات الرديفة له المعركة منذ أيام، كما سيطرت قوات الدفاع الوطني السورية على قلعة الحصن سريعاً، ما استدعى الاستعجال بشن الهجمات ضد الساحل السوري من الشمال، لاستثمار ما يمكن استثماره من التواجد المسلح في غرب البلاد، وذلك بدعم عسكري تركي مباشر، صعد من حدة الموقف بين الحكومتين السورية والتركية.وقد تم رصد مناشدات نشرها مسلحون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب النازحين من المناطق الساخنة الذين يقيمون في محافظة اللاذقية، بأن يقفوا معهم خلال معركة “تحرير الساحل”.كما نشرت صور للمسلحين الإسلاميين وهم يقيمون الصلاة قبيل المعركة، وتظهر عليهم ملامح غير سورية، وبعضهم يرتدي الزي الأفغاني والشيشاني.  

المصدر : عربي اونلاين /سليم ريشة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة