دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد إن الطموح الشخصي والمنافسة بين شخصيات المعارضة منذ بداية الأزمة السورية قبل 3 سنوات تسبب في انقسام هذه المعارضة،
مؤكداً عدم اتفاقها على قرار سوري خالص بشأن مستقبل البلاد بل اتباعها مواقف داعميها من دول المنطقة كقطر وتركيا “التي تدعم العناصر الأكثر تشددا”.
وأضاف فورد، في أول تصريح علني له منذ تركه لمنصبه كسفير في سوريا ومبعوث أمريكي إلى المعارضة في بداية الشهر الجاري، أن المعارضة فشلت في طمأنة “الدعامات” التي يعتمد عليها الرئيس السوري والنخبة العاملة في قطاع المال والأعمال.
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تحدّث فورد عن أسباب صمود الرئيس الأسد خلال 3 سنوات من الأزمة مشيراً إلى أنه استفاد من فشل المعارضة في إقناع "العلويين" الذين يعتمد عليهم في جيشه في ترك القتال معهم لأنهم “يشعرون أنهم يتعرضون للهجوم حسب قوله ..
كما انتقد فورد عدم قيام المعارضة حتى الساعة بإدانة التنظيمات المتشددة وخصوصا جبهة النصرة، مضيفا “لقد انتقدونا بشدة حينما قمنا بذلك”.
وتوقع السفير الأمريكي السابق في سوريا بقاء الأسد على المدى الطويل، قائلاً: “هناك نوع من الاتحاد داخل قلب النظام لا يتواجد داخل المعارضة رغم أن النظام بحد ذاته يتآكل”..
وزعم فورد أن الأسد يستخدم سلاح "التجويع" من أجل تعويض النقص في عدد جنوده الذين لا يستطيعون الدخول إلى المناطق المعنية والسيطرة عليها.
ورأى السفير الأمريكي السابق أن “الأسد خلال المدى القريب أو المتوسط لن يفقد السيطرة على المنطقة الواقعة بين جنوب حلب وحتى دمشق مروراً بمنطقة الساحل حيث تقع كبريات المدن السورية”. واستبعد أن يحقق الهجوم من درعا انتصاراً للمعارضة، مضيفاً “الجبهة ضيقة ولن تحسم مصير النظام”، وقال: “انقسام سوريا أمر واقع اليوم” بالنظر إلى خريطة تحرك القوى على الأرض حسب قوله .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة