اشارت "الأخبار" إلى أن "إسرائيل جرّبت حظها بقصف موقع المقاومة عند الحدود البقاعية مع سورية. لم تتجاهل بيان حزب الله المؤكد لحق الرد وحتميته. لكنها لم تكن تعرف أين وكيف سيكون. ثم دارت العجلة: قصف صاروخي على موقع قرب جبل الشيخ. محاولة زرع عبوة عند حدود الجولان المحتل. لم يعلن حزب الله المسؤولية، لكن إسرائيل اتهمته، وأملت يومها أن يكون هذا هو ردّ حزب الله. وفي هذه الحالة، هي قادرة على استخدام "مجال النفي"، وبالتالي إقفال اللعبة. لكن على أساس أن الرد باهت، وهو دليل ضعف، وعندها سيتعزز تقدير العدو بإمكانية تغيير قواعد اللعبة".

وذكرت أن "حزب الله يعرف إسرائيل جيداً. صار يعرف فيها أكثر من اللزوم. ويعرف أكثر متى تتلقى الرسالة جيداً، ويساعدها على هضمها وحتى جرها من يدها لكي تعمل بموجبها. هنا، بدا التلميذ الإسرائيلي بحاجة إلى الوجبة الثانية: وحدة كوماندوس خاصة من حزب الله تتقدم داخل مزارع شبعا المحتلة. تتجاوز كل الإجراءات، وتزرع عبوتين. واحدة تفجر لدى مرور دورية قيادة، وثانية تترك للجنود كي يعثروا عليها في وقت لاحق. طبيعة العبوة وقوتها وعصفها، وطبيعة العبوة الثانية، جرى ترتيبهما داخل صندوقة بريد خاصة لكي تعرف إسرائيل هوية المرسل. شعرت إسرائيل بالحرج. ردّت بضربة في الهواء على نقطة في العديسة. لكنها كانت تأمل أيضاً أن يكون الرد قد اكتمل".

أضافت "فجأة، جاءت عبوة الجولان. عبوة معدّة بإتقان كما قال الإسرائيليون، وإصابات غير قاتلة تزيد من عناصر الريبة. والاتهام هذه المرة لا يمكن حصره بحزب الله، أو بصورة أدق، لا يمكن الجزم بأنه حزب الله. لكن الفحص لا يعني أن إسرائيل قادرة على الصمت. فردّت بقصف مواقع للجيش السوري، محمّلة إياه مسؤولية العمل".
  • فريق ماسة
  • 2014-03-20
  • 16672
  • من الأرشيف

الأخبار: حزب الله رد على إسرائيل بقصف جبل الشيخ وبعبوات بشبعا والجولان

اشارت "الأخبار" إلى أن "إسرائيل جرّبت حظها بقصف موقع المقاومة عند الحدود البقاعية مع سورية. لم تتجاهل بيان حزب الله المؤكد لحق الرد وحتميته. لكنها لم تكن تعرف أين وكيف سيكون. ثم دارت العجلة: قصف صاروخي على موقع قرب جبل الشيخ. محاولة زرع عبوة عند حدود الجولان المحتل. لم يعلن حزب الله المسؤولية، لكن إسرائيل اتهمته، وأملت يومها أن يكون هذا هو ردّ حزب الله. وفي هذه الحالة، هي قادرة على استخدام "مجال النفي"، وبالتالي إقفال اللعبة. لكن على أساس أن الرد باهت، وهو دليل ضعف، وعندها سيتعزز تقدير العدو بإمكانية تغيير قواعد اللعبة". وذكرت أن "حزب الله يعرف إسرائيل جيداً. صار يعرف فيها أكثر من اللزوم. ويعرف أكثر متى تتلقى الرسالة جيداً، ويساعدها على هضمها وحتى جرها من يدها لكي تعمل بموجبها. هنا، بدا التلميذ الإسرائيلي بحاجة إلى الوجبة الثانية: وحدة كوماندوس خاصة من حزب الله تتقدم داخل مزارع شبعا المحتلة. تتجاوز كل الإجراءات، وتزرع عبوتين. واحدة تفجر لدى مرور دورية قيادة، وثانية تترك للجنود كي يعثروا عليها في وقت لاحق. طبيعة العبوة وقوتها وعصفها، وطبيعة العبوة الثانية، جرى ترتيبهما داخل صندوقة بريد خاصة لكي تعرف إسرائيل هوية المرسل. شعرت إسرائيل بالحرج. ردّت بضربة في الهواء على نقطة في العديسة. لكنها كانت تأمل أيضاً أن يكون الرد قد اكتمل". أضافت "فجأة، جاءت عبوة الجولان. عبوة معدّة بإتقان كما قال الإسرائيليون، وإصابات غير قاتلة تزيد من عناصر الريبة. والاتهام هذه المرة لا يمكن حصره بحزب الله، أو بصورة أدق، لا يمكن الجزم بأنه حزب الله. لكن الفحص لا يعني أن إسرائيل قادرة على الصمت. فردّت بقصف مواقع للجيش السوري، محمّلة إياه مسؤولية العمل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة