رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها أن "الحرب على الإرهاب" فشلت، وأن الغرب يتحمل جزءا من المسؤولية.

وذكرت أن "الجماعات الإسلامية المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة تسيطر على أقاليم تفوق مساحتها مساحة بريطانيا، وذلك غربي العراق وشرقي سورية، وأفغانستان وفي الصومال".

ولفتت إلى أن "الدول الغربية رفعت شعار "محاربة الإرهاب" لتشن حروبا في العراق وأفغانستان، وأنفقت أموالا ضخمة، وقوضت الحريات وانتهكت حقوق الإنسان، وتغاضت عن التعذيب والاحتجاز من دون محاكمة، والتجسس على بيوت الناس، لكنها فشلت في تحقيق الهدف".

وزادت "يبين تحقيق للصحيفة أن السعودية كان لها دور مهم في صعود نجم تنظيم القاعدة: ففي هجمات 11 أيلول كان عدد مختطفي الطائرات 19 عنصرا، 15 منهم سعوديون. لكن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لم يفكر لحظة واحدة في إتخاذ أي إجراءات ضد السعودية، وهو ما جعلها، حسب الاندبندنت، تواصل القيام بدور محوري في تجنيد عناصر الجماعات المتشددة وتمويلها. وبدلا من السعودية ألقى بوش باللائمة على صدام حسين والعراق، من دون أن يكون لديه أي دليل على اتهامه".

ورأت الصحيفة أن "السبب وراء عزوف الولايات المتحدة وبريطانيا عن لوم السعودية على دعم الجماعات المتشددة هو قوة السعودية المالية، وسعي الدول الغربية وراء صفقات السلاح، فضلا عن مصالح أشخاص يملكون القوة في الغرب".

  • فريق ماسة
  • 2014-03-20
  • 11747
  • من الأرشيف

"الإندبندنت": الحرب على الإرهاب فشلت والغرب يتحمل جزءا من المسؤولية

رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها أن "الحرب على الإرهاب" فشلت، وأن الغرب يتحمل جزءا من المسؤولية. وذكرت أن "الجماعات الإسلامية المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة تسيطر على أقاليم تفوق مساحتها مساحة بريطانيا، وذلك غربي العراق وشرقي سورية، وأفغانستان وفي الصومال". ولفتت إلى أن "الدول الغربية رفعت شعار "محاربة الإرهاب" لتشن حروبا في العراق وأفغانستان، وأنفقت أموالا ضخمة، وقوضت الحريات وانتهكت حقوق الإنسان، وتغاضت عن التعذيب والاحتجاز من دون محاكمة، والتجسس على بيوت الناس، لكنها فشلت في تحقيق الهدف". وزادت "يبين تحقيق للصحيفة أن السعودية كان لها دور مهم في صعود نجم تنظيم القاعدة: ففي هجمات 11 أيلول كان عدد مختطفي الطائرات 19 عنصرا، 15 منهم سعوديون. لكن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لم يفكر لحظة واحدة في إتخاذ أي إجراءات ضد السعودية، وهو ما جعلها، حسب الاندبندنت، تواصل القيام بدور محوري في تجنيد عناصر الجماعات المتشددة وتمويلها. وبدلا من السعودية ألقى بوش باللائمة على صدام حسين والعراق، من دون أن يكون لديه أي دليل على اتهامه". ورأت الصحيفة أن "السبب وراء عزوف الولايات المتحدة وبريطانيا عن لوم السعودية على دعم الجماعات المتشددة هو قوة السعودية المالية، وسعي الدول الغربية وراء صفقات السلاح، فضلا عن مصالح أشخاص يملكون القوة في الغرب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة