إستهداف الجيش السوري للمجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية-السورية، كان الشغل الشاغل لمعظم سكان مدينة طرابلس اللبنانية يوم أمس، بالتزامن مع الحديث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الهاربين من معارك قلعة الحصن.

وبحسب مصادر خاصة فإن “الجيش السوري عمد إلى قصف الهاربين بعد ورود معلومات تفيد بتواجد الرأس المدبر لمعارك ريف حمص الغربي في صفوف المجموعات التي غادرت البلدة بعد اشتداد المعارك”.

وتشير المصادر إلى أن “اجتماعا عقده قادة تنظيم جند الشام قبل يوم من دخول القوات السورية إلى البلدة، وأفضى إلى اتخاذ قرار طُلب بموجبه من زياد الحاج أحمد المعروف بإسم أبو إمامة البيروتي، التوجه إلى الحدود اللبنانية السورية من اجل التنسيق في موضوع دخول مقاتلي التنظيم وعوائلهم إلى الشمال اللبناني”.

المصادر تكشف “أن ما جرى تداوله في الإجتماع سُرِّب إلى الإستخبارات السورية التي بدأت برصد الحدود عبر المتعاونين معها، الأمر الذي ساعدها على استهداف أبو إمامة ومرافقه أبو بكر الحمصي”.

واعتبرت المصادر “أن الحاج احمد يعد الرأس المدبر لتنظيم جند الشام، ويُعرف عنه بحنكته الكبيرة، وخبرته العسكرية الطويلة التي اكتسبها جراء مشاركته في العديد من الحروب، استهداف أبو امامة يعد صيدا ثمينا، خصوصا أن الرجل لم يكن ينوي الإنسحاب إلى لبنان والاستقرار، بل كان يعمل على إجلاء المقاتلين، تمهيدا للعودة مجددا إلى سورية”.

وأشارت المصادر “إلى أن التنظيم فقد اثنين من ابرز قيادييه العسكريين وهم: أبو النور قتيبة العكاري، أبو منصور الحجازي”.

وقد أصدرت جماعة تنظيم الشام بيانا نعت فيه قائدها اللبناني أبو سليمان الدندشي، وقالت الجماعة في بيانها:

“بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون.

ببالغ الفرحة والسرور نزف لكم نبأ استشهاد أمير جماعة جند الشام في ريف حمص الغربي أبا سليمان المهاجر، حيث لم يرض أن يخرج من قلعة الحصن تاركا ورائه النساء والأطفال والعجائز وقال كلمته:

لن أخرج وأنسحب وأترك ورائي النساء والأطفال والعجائز الذين اعتمدوا علينا بعد الله.

صدق الله فصدقه الله.

وبالفعل كان كما قال وبقي في آخر الركب يدافع عن الأطفال والنساء والعجائز حتى استقبله كمين غادر وأصيب بعدة طلقات في جسده وجراء القصف الكثيف المتواصل لم نستطع سحب كامل الجثث .

وعهدا علينا أميرنا أن نثابر على نهجك وطريقك. لطالما كنت تتمنى الشهادة ونلتها .

ووفيت بعهدك وكنت نعم القائد والأمير .

ولكن لا نقول الا مايرضي ربنا

لاحول ولاقوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون”.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-20
  • 10297
  • من الأرشيف

الجيش السوري يسقط «الصيد الثمين» على الحدود اللبنانية

إستهداف الجيش السوري للمجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية-السورية، كان الشغل الشاغل لمعظم سكان مدينة طرابلس اللبنانية يوم أمس، بالتزامن مع الحديث عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الهاربين من معارك قلعة الحصن. وبحسب مصادر خاصة فإن “الجيش السوري عمد إلى قصف الهاربين بعد ورود معلومات تفيد بتواجد الرأس المدبر لمعارك ريف حمص الغربي في صفوف المجموعات التي غادرت البلدة بعد اشتداد المعارك”. وتشير المصادر إلى أن “اجتماعا عقده قادة تنظيم جند الشام قبل يوم من دخول القوات السورية إلى البلدة، وأفضى إلى اتخاذ قرار طُلب بموجبه من زياد الحاج أحمد المعروف بإسم أبو إمامة البيروتي، التوجه إلى الحدود اللبنانية السورية من اجل التنسيق في موضوع دخول مقاتلي التنظيم وعوائلهم إلى الشمال اللبناني”. المصادر تكشف “أن ما جرى تداوله في الإجتماع سُرِّب إلى الإستخبارات السورية التي بدأت برصد الحدود عبر المتعاونين معها، الأمر الذي ساعدها على استهداف أبو إمامة ومرافقه أبو بكر الحمصي”. واعتبرت المصادر “أن الحاج احمد يعد الرأس المدبر لتنظيم جند الشام، ويُعرف عنه بحنكته الكبيرة، وخبرته العسكرية الطويلة التي اكتسبها جراء مشاركته في العديد من الحروب، استهداف أبو امامة يعد صيدا ثمينا، خصوصا أن الرجل لم يكن ينوي الإنسحاب إلى لبنان والاستقرار، بل كان يعمل على إجلاء المقاتلين، تمهيدا للعودة مجددا إلى سورية”. وأشارت المصادر “إلى أن التنظيم فقد اثنين من ابرز قيادييه العسكريين وهم: أبو النور قتيبة العكاري، أبو منصور الحجازي”. وقد أصدرت جماعة تنظيم الشام بيانا نعت فيه قائدها اللبناني أبو سليمان الدندشي، وقالت الجماعة في بيانها: “بسم الله الرحمن الرحيم ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون. ببالغ الفرحة والسرور نزف لكم نبأ استشهاد أمير جماعة جند الشام في ريف حمص الغربي أبا سليمان المهاجر، حيث لم يرض أن يخرج من قلعة الحصن تاركا ورائه النساء والأطفال والعجائز وقال كلمته: لن أخرج وأنسحب وأترك ورائي النساء والأطفال والعجائز الذين اعتمدوا علينا بعد الله. صدق الله فصدقه الله. وبالفعل كان كما قال وبقي في آخر الركب يدافع عن الأطفال والنساء والعجائز حتى استقبله كمين غادر وأصيب بعدة طلقات في جسده وجراء القصف الكثيف المتواصل لم نستطع سحب كامل الجثث . وعهدا علينا أميرنا أن نثابر على نهجك وطريقك. لطالما كنت تتمنى الشهادة ونلتها . ووفيت بعهدك وكنت نعم القائد والأمير . ولكن لا نقول الا مايرضي ربنا لاحول ولاقوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون”.

المصدر : آسيا نيوز/ جواد الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة