تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بلاغا من وزارة الخارجية الأمريكية يفيد بأن الوزارة شكلت فريقا من خبيرين، سيكلفان بإعداد خرائط متعلقة بالجزء الفلسطيني من القدس، وبتبادل الأراضي ضمن نطاق المستوطنات على أن تكون منطقة "بيت حنينا" هي الجزء المعني بإقامة مقرات لحكومة الدولة الفلسطينية بموجب مقترحات مشروع كيري بحسب ما أورد موقع "إرم".

وقدم عباس مقترحا بأن تكون منطقة "شعفاط" وحي أبو ديس على أساس وجود مقرات أصلا لفلسطين في هذين الحيين، لكن عباس والوفد المرافق لمسوا في واشنطن أن كيري حسم الأمر على أساس أن الإدارة الأمريكية تفضل العمل على "بيت حنينا".

في السياق نفسه أوضح كيري بأن قرار مجلس الأمن رقم 181 الخاص بالقضية الفلسطينية يتضمن ذكر عبارة "يهودية إسرائيل" ودولة اليهود 33 مرة وهو بهذه الحالة- أي القرار- يشكل قاعدة عمل ستمنح إسرائيل الحق في تسمية نفسها بدولة يهودية ضمن قرارات المرجعية الدولية وليس بتصريح فلسطيني.

كيري سأل الحاضرين في إيباك: الفلسطينيون إذا لجأت إسرائيل للشرعية الدولية لن يعارضوا مبدأ يهودية الدولة، مشيرا إلى أن الالحاح على عباس تحديدا في هذا المجال يحرج أصدقاء عملية السلام.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أخذ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من يده إلى اجتماع مغلق، مع رموز وقادة منظمة إيباك الصهيونية، بعد اجتماع مع الرجل مرتين، الأولى برفقة الرئيس باراك أوباما والثانية برفقته شخصيا، وفقا لتقرير خاص بصحيفة "العرب اليوم" الأردنية.

مباشرة وحسب تفصيلات خاصة جدا، في الإجتماع مع إيباك ركز كيري على خطبة مختصرة هادفة، طالب فيها أركان اللوبي اليهودي بوقف الضغط على عباس فيما يختص بملف "يهودية الدولة". كيري وصف عباس في هذا الاجتماع بمفردة "صديقكم"، وطالبهم بمساعدته على حفظ ماء الوجه مع شعبه، عبر التوقف عن مطالبته بالموافقة على يهودية دولة إسرائيل.

إضافة لذلك تقرر على هامش لقاءات عباس في واشنطن إلتزام إسرائيل بالإفراج عن 29 أسيرا يشكلون الدفعة الرابعة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مصرا على أن يكون بين هؤلاء "15" أسيرا من عرب عام 1948 ترفض إسرائيل شمولهم وتعتبرهم إسرائيليين ولا يحق للسلطة الفلسطينية المطالبة بإطلاق سراحهم.

تل أبيب حسب المعطيات تريد تبادل هؤلاء الـ ""5" أسيرا بالجاسوس الإسرائيلي بولارد، وفي إطار تفاهم ثنائي مع الإدارة الأمريكية لا علاقة للفلسطينيين به، لكن عباس يعتبر الدفعة الرابعة من الأسرى خطوة أساسية ومهمة جدا ستساعد في عملية السلام.

على أساس هذه المجريات يمكن القول أن عباس سيركز بعد عودته إلى رام الله، وخلال استقبال الجماهير له في استعراضات بالشارع على منجزين تفاوضيين ضمن سياقات سعي الأمريكيين لمساعدته، وهما الإعلان عن الدفعة الرابعة من الأسرى، والأهم الإعلان عن عدم موافقته على مبدأ "يهودية إسرائيل"، ما يكرس صورة الصلابة عند السلطة الفلسطينية.

في السياق ذاته، تتجه الأنظار دبلوماسيا إلى "إعلان مهم" سيقدمه الرئيس باراك أوباما شخصيا على هامش زيارته المقبلة للمنطقة، ويتعلق بالقضية الفلسطينية، ويفترض بالقمة العربية التي ستعقد بالكويت أن توفر الغطاء لتنازلات عباس، أو للعملية السياسية التي تم إنضاجها باللقاء الأخير في واشنطن.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-20
  • 8510
  • من الأرشيف

أمريكا تعطي الفلسطينيين "بيت حنينا" عاصمة لهم

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بلاغا من وزارة الخارجية الأمريكية يفيد بأن الوزارة شكلت فريقا من خبيرين، سيكلفان بإعداد خرائط متعلقة بالجزء الفلسطيني من القدس، وبتبادل الأراضي ضمن نطاق المستوطنات على أن تكون منطقة "بيت حنينا" هي الجزء المعني بإقامة مقرات لحكومة الدولة الفلسطينية بموجب مقترحات مشروع كيري بحسب ما أورد موقع "إرم". وقدم عباس مقترحا بأن تكون منطقة "شعفاط" وحي أبو ديس على أساس وجود مقرات أصلا لفلسطين في هذين الحيين، لكن عباس والوفد المرافق لمسوا في واشنطن أن كيري حسم الأمر على أساس أن الإدارة الأمريكية تفضل العمل على "بيت حنينا". في السياق نفسه أوضح كيري بأن قرار مجلس الأمن رقم 181 الخاص بالقضية الفلسطينية يتضمن ذكر عبارة "يهودية إسرائيل" ودولة اليهود 33 مرة وهو بهذه الحالة- أي القرار- يشكل قاعدة عمل ستمنح إسرائيل الحق في تسمية نفسها بدولة يهودية ضمن قرارات المرجعية الدولية وليس بتصريح فلسطيني. كيري سأل الحاضرين في إيباك: الفلسطينيون إذا لجأت إسرائيل للشرعية الدولية لن يعارضوا مبدأ يهودية الدولة، مشيرا إلى أن الالحاح على عباس تحديدا في هذا المجال يحرج أصدقاء عملية السلام. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أخذ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من يده إلى اجتماع مغلق، مع رموز وقادة منظمة إيباك الصهيونية، بعد اجتماع مع الرجل مرتين، الأولى برفقة الرئيس باراك أوباما والثانية برفقته شخصيا، وفقا لتقرير خاص بصحيفة "العرب اليوم" الأردنية. مباشرة وحسب تفصيلات خاصة جدا، في الإجتماع مع إيباك ركز كيري على خطبة مختصرة هادفة، طالب فيها أركان اللوبي اليهودي بوقف الضغط على عباس فيما يختص بملف "يهودية الدولة". كيري وصف عباس في هذا الاجتماع بمفردة "صديقكم"، وطالبهم بمساعدته على حفظ ماء الوجه مع شعبه، عبر التوقف عن مطالبته بالموافقة على يهودية دولة إسرائيل. إضافة لذلك تقرر على هامش لقاءات عباس في واشنطن إلتزام إسرائيل بالإفراج عن 29 أسيرا يشكلون الدفعة الرابعة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، مصرا على أن يكون بين هؤلاء "15" أسيرا من عرب عام 1948 ترفض إسرائيل شمولهم وتعتبرهم إسرائيليين ولا يحق للسلطة الفلسطينية المطالبة بإطلاق سراحهم. تل أبيب حسب المعطيات تريد تبادل هؤلاء الـ ""5" أسيرا بالجاسوس الإسرائيلي بولارد، وفي إطار تفاهم ثنائي مع الإدارة الأمريكية لا علاقة للفلسطينيين به، لكن عباس يعتبر الدفعة الرابعة من الأسرى خطوة أساسية ومهمة جدا ستساعد في عملية السلام. على أساس هذه المجريات يمكن القول أن عباس سيركز بعد عودته إلى رام الله، وخلال استقبال الجماهير له في استعراضات بالشارع على منجزين تفاوضيين ضمن سياقات سعي الأمريكيين لمساعدته، وهما الإعلان عن الدفعة الرابعة من الأسرى، والأهم الإعلان عن عدم موافقته على مبدأ "يهودية إسرائيل"، ما يكرس صورة الصلابة عند السلطة الفلسطينية. في السياق ذاته، تتجه الأنظار دبلوماسيا إلى "إعلان مهم" سيقدمه الرئيس باراك أوباما شخصيا على هامش زيارته المقبلة للمنطقة، ويتعلق بالقضية الفلسطينية، ويفترض بالقمة العربية التي ستعقد بالكويت أن توفر الغطاء لتنازلات عباس، أو للعملية السياسية التي تم إنضاجها باللقاء الأخير في واشنطن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة