بعد عقد ونيف من البحوث العلمية العالمية، قام علماء مؤسسة أيراس (AERAS) بهندسة لقاح "استقصائي" جديد، يسمى أيراس-422، الذي سيخضع لتجارب سريرية بقصد تقييم خصائصه المعطلة لمرض السل بجميع مراحل العدوى، بما فيها العدوى الأولية والكمون ومعاودة النشاط.

حيث أعلنت مؤسسة أيراس للقاحات السل العالمية عن تطوير لقاح جديد للسل، وأوضحت أنها بصدد البدء في اختباره سريريا بقيادة فريق بحثي من جامعة مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية.

 وقد جاء الإعلان عن ذلك في المنتدى العالمي الثاني حول تطوير لقاحات السل الذي انعقد مؤخرا في تالين عاصمة أستونيا.

وحسب الدكتور توماس إيفانز، كبير علماء أيراس، يمثل نقل لقاحها الرئيس من المختبر إلى الاختبار السريري معلما هاما لأيراس وشركائها. وتظهر الدراسات ما قبل السريرية أسبابا للتفاؤل "الحذر" فيما يتعلق بسلامة وفعالية اللقاح الجديد مقارنة باللقاحات المتوفرة.

 

اللقاح الجديد نسخة محدثة أو (معدلة) من لقاح السل المستخدم حاليا "بي سي جي"، وغالبا يعد غير كاف لمنع العدوى بالسل الرئوي، وهذه التجربة الجديدة جزء من جهد عالمي أوسع نطاقا لتطوير لقاحات أكثر أمانا وتوليدا للمناعة بمواجهة كل صور السل.

وتضم تعديلات لقاح أيراس-422 "آلية" هروبا لجسيم داخلي وبروتينات 85A و85B وRv3407.

وتختبئ البكتيريا المسببة للسل بداخل الخلايا. ولذلك صممت آلية هروب الجسيم الداخلي بحيث تفلت البروتينات من الوعاء الداخلي للخلية، وتعرض بشكل أكفأ لجهاز المناعة، للحصول على استجابة وقائية أكبر.

وتختبر المرحلة الأولى للتجارب السريرية سلامة أيراس-422، بقيادة الدكتور دانيال هوفت، الخبير بمركز تطوير اللقاحات بجامعة سانت لويس.

وسيبدأ تسجيل المتطوعين من الأصحاء الراشدين الذين لم يسبق لهم تلقي أي لقاح ضد السل.

وتسعى مؤسسة أيراس للتوصل إلى إستراتيجية تطوير للقاحات السل على أساس تعزيز رد الفعل المناعي الأولي الناجم عن إعطاء لقاحي "بي سي جي" BCG أو "آر بي سي جي" rBCG للأطفال حديثي الولادة، متبوعا لاحقا بلقاح داعم بين سنوات الطفولة والمراهقة.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-02
  • 11494
  • من الأرشيف

(AERAS) تختبر لقاح جديد ضد السل

 بعد عقد ونيف من البحوث العلمية العالمية، قام علماء مؤسسة أيراس (AERAS) بهندسة لقاح "استقصائي" جديد، يسمى أيراس-422، الذي سيخضع لتجارب سريرية بقصد تقييم خصائصه المعطلة لمرض السل بجميع مراحل العدوى، بما فيها العدوى الأولية والكمون ومعاودة النشاط. حيث أعلنت مؤسسة أيراس للقاحات السل العالمية عن تطوير لقاح جديد للسل، وأوضحت أنها بصدد البدء في اختباره سريريا بقيادة فريق بحثي من جامعة مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية.  وقد جاء الإعلان عن ذلك في المنتدى العالمي الثاني حول تطوير لقاحات السل الذي انعقد مؤخرا في تالين عاصمة أستونيا. وحسب الدكتور توماس إيفانز، كبير علماء أيراس، يمثل نقل لقاحها الرئيس من المختبر إلى الاختبار السريري معلما هاما لأيراس وشركائها. وتظهر الدراسات ما قبل السريرية أسبابا للتفاؤل "الحذر" فيما يتعلق بسلامة وفعالية اللقاح الجديد مقارنة باللقاحات المتوفرة.   اللقاح الجديد نسخة محدثة أو (معدلة) من لقاح السل المستخدم حاليا "بي سي جي"، وغالبا يعد غير كاف لمنع العدوى بالسل الرئوي، وهذه التجربة الجديدة جزء من جهد عالمي أوسع نطاقا لتطوير لقاحات أكثر أمانا وتوليدا للمناعة بمواجهة كل صور السل. وتضم تعديلات لقاح أيراس-422 "آلية" هروبا لجسيم داخلي وبروتينات 85A و85B وRv3407. وتختبئ البكتيريا المسببة للسل بداخل الخلايا. ولذلك صممت آلية هروب الجسيم الداخلي بحيث تفلت البروتينات من الوعاء الداخلي للخلية، وتعرض بشكل أكفأ لجهاز المناعة، للحصول على استجابة وقائية أكبر. وتختبر المرحلة الأولى للتجارب السريرية سلامة أيراس-422، بقيادة الدكتور دانيال هوفت، الخبير بمركز تطوير اللقاحات بجامعة سانت لويس. وسيبدأ تسجيل المتطوعين من الأصحاء الراشدين الذين لم يسبق لهم تلقي أي لقاح ضد السل. وتسعى مؤسسة أيراس للتوصل إلى إستراتيجية تطوير للقاحات السل على أساس تعزيز رد الفعل المناعي الأولي الناجم عن إعطاء لقاحي "بي سي جي" BCG أو "آر بي سي جي" rBCG للأطفال حديثي الولادة، متبوعا لاحقا بلقاح داعم بين سنوات الطفولة والمراهقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة