رد السيناتور الأميركي فيه جون ماكين على العدوان الروسي على شبه جزيرة القرم، متسائلا "عما إذا كان ممكنا أن يلام الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاجتياح الروسي للقرم واحتمال ضمها"، وقال: "إن أزمة القرم كشفت افتقارا مزعجا في سياستنا الخارجية في ظل أوباما إلى النظرة العالمية، وهو ما يجب أن يتغير".

وأشار في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى انه "على مدى خمسة أعوام تم إخبار الأميركيين أن موجة الحرب آخذة في الانحسار وأن واشنطن يمكن أن تقلص من تواجدها العسكري خارجيا، لكن ذلك غذى تصورا لدى الآخرين بأن الولايات المتحدة ضعيفة وثمة أشخاص أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستثيرهم ضعف الآخرين".

ورأى ماكين أن "بوتين لمس غيابا للعزيمة في تحركات أوباما فيما وراء أوروبا لأن أوباما جعل أميركا تبدو ضعيفة، كما أنه في أفغانستان والعراق بدت القرارات الأميركية العسكرية انسحابية أكثر منها تقدمية، لقد تقلصت ميزانيات الدفاع بناء على الآمال وليس استنادا إلى استراتيجية موضوعة، وتنمرت إيران والصين على حلفاء أميركا دون أن تدفعا ثمنا ملموسا لذلك، ربما أسوأ الشواهد جميعا يتمثل في تجاوز الرئيس السوري بشار الأسد للخط الأحمر الذي رسمه أوباما فيما يتعلق باستخدام الكيميائي في سوريا، ومر ذلك أيضا دون عقاب".

واعتبر ماكين "أن الأمر الأكثر إزعاجا في اعتداء بوتين على القرم يتمثل في كونه يعكس استخفافا متناميا بمصداقية أميركا عالميا، عزز ذلك جرأة عناصر عدوانية أخرى: من القوميين الصينيين إلى إرهابيي تنظيم القاعدة والثيوقراطيين الإيرانيين".

  • فريق ماسة
  • 2014-03-15
  • 14451
  • من الأرشيف

ماكين ينتقد السياسة الخارجية الأميركية: أوباما جعل أميركا تبدو ضعيفة

رد السيناتور الأميركي فيه جون ماكين على العدوان الروسي على شبه جزيرة القرم، متسائلا "عما إذا كان ممكنا أن يلام الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاجتياح الروسي للقرم واحتمال ضمها"، وقال: "إن أزمة القرم كشفت افتقارا مزعجا في سياستنا الخارجية في ظل أوباما إلى النظرة العالمية، وهو ما يجب أن يتغير". وأشار في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى انه "على مدى خمسة أعوام تم إخبار الأميركيين أن موجة الحرب آخذة في الانحسار وأن واشنطن يمكن أن تقلص من تواجدها العسكري خارجيا، لكن ذلك غذى تصورا لدى الآخرين بأن الولايات المتحدة ضعيفة وثمة أشخاص أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستثيرهم ضعف الآخرين". ورأى ماكين أن "بوتين لمس غيابا للعزيمة في تحركات أوباما فيما وراء أوروبا لأن أوباما جعل أميركا تبدو ضعيفة، كما أنه في أفغانستان والعراق بدت القرارات الأميركية العسكرية انسحابية أكثر منها تقدمية، لقد تقلصت ميزانيات الدفاع بناء على الآمال وليس استنادا إلى استراتيجية موضوعة، وتنمرت إيران والصين على حلفاء أميركا دون أن تدفعا ثمنا ملموسا لذلك، ربما أسوأ الشواهد جميعا يتمثل في تجاوز الرئيس السوري بشار الأسد للخط الأحمر الذي رسمه أوباما فيما يتعلق باستخدام الكيميائي في سوريا، ومر ذلك أيضا دون عقاب". واعتبر ماكين "أن الأمر الأكثر إزعاجا في اعتداء بوتين على القرم يتمثل في كونه يعكس استخفافا متناميا بمصداقية أميركا عالميا، عزز ذلك جرأة عناصر عدوانية أخرى: من القوميين الصينيين إلى إرهابيي تنظيم القاعدة والثيوقراطيين الإيرانيين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة