كشف مصدر اردني ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد ان الوضع العسكري في سوريا بات عمليا تحت السيطرة وان ما بقي من جبهات هو مسألة وقت.

اشار الاسد الى ان كل ما يقال عن فتح جبهة درعا على نحو واسع هو من باب التهويل وكسر المعنويات، لكنه أكد ان تسلل المسلحين عبر الاردن زاد في الاونة الاخيرة بسبب ضغوط غربية وسعودية .

كان وفد اردني يضم عددا من القيادات اليسارية والقومية وضباطا برتب عالية متقاعدين جالس الاسد لمدة ساعتين. وقال احد الضباط : " ان الاسد بدا مرتاحا الى اقصى حد وواثقا من ان جزءا كبيرا من المعركة العسكرية في سوريا قد حسم "

الوفد الاردني جاء ينقل للاسد قلق الاردنيين من محاولات واشنطن تمرير تسوية خطيرة تقضي بتحويل الاردن الى وطن بديل . قال اعضاء الوفد ان اعدادا كبيرة من الفلسطينيين ربما فاقت المليون شخص جاءت في السنوات الماضية لتستقر في الاردن . قالوا ايضا ان تشريعات اردنية في طور التطبيق لتسهيل حصول هؤلاء على جواز سفر دائم. ثمة شكوك بان زيارة الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى واشنطن ساهمت في تسريع هذه التسوية رغم ان الملك نفسه قال ان الكلام عن وطن بديل هو من باب " الوهم " .

كان الاسد مهتما بكل التفاصيل. قال للحضور : " اننا ندعم خيار الشعب الاردني لرفض هكذا تسويات. واننا سنواجهة خطة كيري ، وسندافع عن حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه والتمسك بها ، ولن نقبل بتحويل الاردن الى وطن بديل " .

يعتبر هذا هو الموقف السوري العلني الاول لجهة رفض تحويل الاردن الى وطن بديل . وبعد اللقاء اقترح الاسد على الوفد ان يلتقي بمسؤول سوري رفيع لدراسة التوجه العام. التقى الوفد لاحقا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حيث تم تسجيل كل المعلومات والاقتراحات.

يقول الوفد الاردني ان الاردنيين عاما وابناء شرق الاردن على نحو خاص وقيادات بارزة في الجيش تدرك ان سورية تعرضت لمؤامرة خارجية كبيرة . يتحرك هؤلاء منذ فترة لتشكيل جبهة عربية واقليمية لمواجهة التحديات. ذهبوا قبل سوريا الى ايران، والتقوا بقيادات حزب الله اكثر من مرة .

اما في الجانب السوري ، فان الاسد شرح بالتفصيل كيف تتحرك الاوضاع العسكرية خصوصا انت معركة يبرود باتت قاب قوسين من الحسم وان معركة حسم في الشمال قد تتكثف في المرحلة المقبلة . قال ان الاوضاع العسكرية بشكل عام باتت في قبضة السلة حتى ولو ان زمن المعارك قد يطول .

لفت الاسد الى ان التحركات المعادية من الجانب الاردني زادت عبر تكثيف وصول المسلحين، لكنه اكد ايضا ان اتصالات مهمة تجري حتى مع ضباط كبار في المؤسسة العسكرية.

شرح الرئيس السوري كذلك ان العراق يقوم بدور كبير في صد الارهاب عبر المعابر وفي مساعدة سوريا، وان تحولات جدية بدأت تظهر من خلال اتصالات بعيدة عن الاضواء مع دول عربية. قال الاسد ان تركيا تتجه الى شيء من اعادة قراءة الوضع السوري حتى ولو انها لم تبد حتى الان رغبة بتحول جدي ، وفي حال نجحت طهران في تغيير مجرى الرياح التركية بعد ان غرق اردوغان ايضا بازماته الداخلية المتلاحقة، لا يبقى غير جبهتا الاردن واسرائيل . يدرك الاسد ان لبنان لا يزال معبرا للمسلحين لكن بعد يبرود قد يقطع شريان عرسال .

شرح الاسد ان " اوجه المخطط التآمري على سوريا " بدات تظهر وجهها الدولي القبيح ، حيث يتبين الان من خلال الهجمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة اغراقة بجبهة في اوكرانيا ان الاهداف الاطلسية ما عادت خافية على احد لذلك فان انتصار المحور المواجهة للاطلسي في الشرق الاوسط بات حاجة عالمية بامتياز وحاجة للدول المقاومة على وجه التحديد

يقول احد المسؤولين الاردنيين بعد اللقاء : " شعرنا للمرة الاولى اننا لم نات لعند الاسد لكي نتضامن معه وانما لنحصل على تضامنه حيال المخاطر المحدقة بالاردن " .

  • فريق ماسة
  • 2014-03-04
  • 7372
  • من الأرشيف

الرئيس الاسد لوفد اردني: صرنا نتحكم بكل الوضع العسكري

كشف مصدر اردني ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد ان الوضع العسكري في سوريا بات عمليا تحت السيطرة وان ما بقي من جبهات هو مسألة وقت. اشار الاسد الى ان كل ما يقال عن فتح جبهة درعا على نحو واسع هو من باب التهويل وكسر المعنويات، لكنه أكد ان تسلل المسلحين عبر الاردن زاد في الاونة الاخيرة بسبب ضغوط غربية وسعودية . كان وفد اردني يضم عددا من القيادات اليسارية والقومية وضباطا برتب عالية متقاعدين جالس الاسد لمدة ساعتين. وقال احد الضباط : " ان الاسد بدا مرتاحا الى اقصى حد وواثقا من ان جزءا كبيرا من المعركة العسكرية في سوريا قد حسم " الوفد الاردني جاء ينقل للاسد قلق الاردنيين من محاولات واشنطن تمرير تسوية خطيرة تقضي بتحويل الاردن الى وطن بديل . قال اعضاء الوفد ان اعدادا كبيرة من الفلسطينيين ربما فاقت المليون شخص جاءت في السنوات الماضية لتستقر في الاردن . قالوا ايضا ان تشريعات اردنية في طور التطبيق لتسهيل حصول هؤلاء على جواز سفر دائم. ثمة شكوك بان زيارة الملك عبدالله الثاني الاخيرة الى واشنطن ساهمت في تسريع هذه التسوية رغم ان الملك نفسه قال ان الكلام عن وطن بديل هو من باب " الوهم " . كان الاسد مهتما بكل التفاصيل. قال للحضور : " اننا ندعم خيار الشعب الاردني لرفض هكذا تسويات. واننا سنواجهة خطة كيري ، وسندافع عن حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه والتمسك بها ، ولن نقبل بتحويل الاردن الى وطن بديل " . يعتبر هذا هو الموقف السوري العلني الاول لجهة رفض تحويل الاردن الى وطن بديل . وبعد اللقاء اقترح الاسد على الوفد ان يلتقي بمسؤول سوري رفيع لدراسة التوجه العام. التقى الوفد لاحقا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حيث تم تسجيل كل المعلومات والاقتراحات. يقول الوفد الاردني ان الاردنيين عاما وابناء شرق الاردن على نحو خاص وقيادات بارزة في الجيش تدرك ان سورية تعرضت لمؤامرة خارجية كبيرة . يتحرك هؤلاء منذ فترة لتشكيل جبهة عربية واقليمية لمواجهة التحديات. ذهبوا قبل سوريا الى ايران، والتقوا بقيادات حزب الله اكثر من مرة . اما في الجانب السوري ، فان الاسد شرح بالتفصيل كيف تتحرك الاوضاع العسكرية خصوصا انت معركة يبرود باتت قاب قوسين من الحسم وان معركة حسم في الشمال قد تتكثف في المرحلة المقبلة . قال ان الاوضاع العسكرية بشكل عام باتت في قبضة السلة حتى ولو ان زمن المعارك قد يطول . لفت الاسد الى ان التحركات المعادية من الجانب الاردني زادت عبر تكثيف وصول المسلحين، لكنه اكد ايضا ان اتصالات مهمة تجري حتى مع ضباط كبار في المؤسسة العسكرية. شرح الرئيس السوري كذلك ان العراق يقوم بدور كبير في صد الارهاب عبر المعابر وفي مساعدة سوريا، وان تحولات جدية بدأت تظهر من خلال اتصالات بعيدة عن الاضواء مع دول عربية. قال الاسد ان تركيا تتجه الى شيء من اعادة قراءة الوضع السوري حتى ولو انها لم تبد حتى الان رغبة بتحول جدي ، وفي حال نجحت طهران في تغيير مجرى الرياح التركية بعد ان غرق اردوغان ايضا بازماته الداخلية المتلاحقة، لا يبقى غير جبهتا الاردن واسرائيل . يدرك الاسد ان لبنان لا يزال معبرا للمسلحين لكن بعد يبرود قد يقطع شريان عرسال . شرح الاسد ان " اوجه المخطط التآمري على سوريا " بدات تظهر وجهها الدولي القبيح ، حيث يتبين الان من خلال الهجمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة اغراقة بجبهة في اوكرانيا ان الاهداف الاطلسية ما عادت خافية على احد لذلك فان انتصار المحور المواجهة للاطلسي في الشرق الاوسط بات حاجة عالمية بامتياز وحاجة للدول المقاومة على وجه التحديد يقول احد المسؤولين الاردنيين بعد اللقاء : " شعرنا للمرة الاولى اننا لم نات لعند الاسد لكي نتضامن معه وانما لنحصل على تضامنه حيال المخاطر المحدقة بالاردن " .

المصدر : سامي كليب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة