تواصلت العمليات العسكرية المكثفة للجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف العاصمة خصوصاً في منطقة يبرود التي بات المسلحون فيها مطوقين.

ودمر الجيش سيارة مزودة برشاش ثقيل وأوكار للإرهابيين وقضى على العديد منهم في الطريق العريض ودوار القلح في مدينة يبرود بينما واصلت وحدات من الجيش تقدمها في مزارع ريما إلى الشمال الشرقي من يبرود وأردت إرهابيين من جبهة النصرة بينهم قناص قتلى كانوا يتحصنون في عدد من الأبنية.

وفي السحل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد ميداني في الجيش قوله للصحفيين: إن «الجيش بات يسيطر على أغلب التلال المحيطة بيبرود وأصبحت يبرود تحت مرمى نيرانه»، مضيفاً: «المسلحون أصبحوا مطوقين في يبرود. لهم منفذ واحد للخروج عن طريق فليطة ومنها إلى عرسال» اللبنانية.

بدورها نعت صفحات المعارضة المتخصصة بمتابعة المعركة بالقلمون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أعداداً من قتلى المجموعات المسلحة في يبرود ومزارع ريما.

هذا وتعمل لجان المصالحة الشعبية في منطقة القلمون على إنهاء الأزمة في مدينة التل وما حولها، وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «المفاوضات مع المجموعات المسلحة بشأن المصالحة في مدينة التل وبلدة عين منين وصلت إلى مراحل متقدمة».

وفي الغوطة الشرقية، دمرت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين في مزارع المليحة والزمانية والبحارية وعربين ومزارع عالية بمنطقة دوما، بينما جرت اشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات مسلحة جنوب شرق مقام السيدة سكينة ومنطقة العلالي وحي الجمعيات في داريا بالريف الغربي.

وفي منطقة سعسع أحبطت وحدة من الجيش أمس محاولة مجموعات مسلحة الاعتداء على أحد المواقع العسكرية بثلاث سيارات مفخخة، حسب ما قال مصدر عسكري.

وفي ريف حلب، دمرت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين في محيط السجن المركزي وحيلان والجبيلة وكازية الخولندي وكويرس وعربيد والجديدة وحريتان وديمان وصدعايا وبستان القصر والمسلمية.

أما في ريف إدلب، فقتل القائد العسكري لما يسمى «لواء الأنصار» نصر المصطفى في اشتباكات على أطراف بلدة الفوعة، حسبما ذكرت صفحات المعارضة على «الفيسبوك».

وكعادتهم لجأ المسلحون من حركة «أحرار الشام الإسلامية» السلفية التابعة للجبهة الإسلامية إلى استهداف المدنيين في قرية الفوعة بقذائف الهاون والصواريخ.

في الأثناء قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن انفجاراً شديداً هز قرية كفر دريان بمنطقة سرمدا بإدلب، مضيفاً إنه تبين «أن الانفجار ناجم عن تفجير معمل لتصنيع ذخيرة تابع لجبهة النصرة».

وفي ريف حمص، أحرزت وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني أمس تقدماً جديداً في محيط بلدة الزارة بريف تلكلخ بعد عملية عسكرية واسعة أدت لإعادة السيطرة على تلة الديب جنوب شرق بلدة الزارة.

مجدلاني: تقويض اتفاق اليرموك «مدبر»

مع عودة التوتر مجدداً إلى مخيم اليرموك بدمشق بعد تسلل عناصر من جبهة النصرة إليه، حملت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني الجماعات المسلحة مسؤولية تقويض الاتفاق بالمخيم وإعادة الأوضاع فيه إلى نقطة الصفر.

وقال مجدلاني في تصريحات صحفية: إن «تقويض الاتفاق جاء بشكل مدبر وتسبب بإعادة عرقلة حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم»، مؤكداً أن «هذه التطورات الخطيرة بالمخيم مرتبطة بارتباطات إقليمية ودولية بالمنطقة».

  • فريق ماسة
  • 2014-03-04
  • 11218
  • من الأرشيف

مقتل القائد العسكري لـ«لواء الأنصار»..مسلحو يبرود مطوقون وأغلب تلالها بيد الجيش

تواصلت العمليات العسكرية المكثفة للجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف العاصمة خصوصاً في منطقة يبرود التي بات المسلحون فيها مطوقين. ودمر الجيش سيارة مزودة برشاش ثقيل وأوكار للإرهابيين وقضى على العديد منهم في الطريق العريض ودوار القلح في مدينة يبرود بينما واصلت وحدات من الجيش تقدمها في مزارع ريما إلى الشمال الشرقي من يبرود وأردت إرهابيين من جبهة النصرة بينهم قناص قتلى كانوا يتحصنون في عدد من الأبنية. وفي السحل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائد ميداني في الجيش قوله للصحفيين: إن «الجيش بات يسيطر على أغلب التلال المحيطة بيبرود وأصبحت يبرود تحت مرمى نيرانه»، مضيفاً: «المسلحون أصبحوا مطوقين في يبرود. لهم منفذ واحد للخروج عن طريق فليطة ومنها إلى عرسال» اللبنانية. بدورها نعت صفحات المعارضة المتخصصة بمتابعة المعركة بالقلمون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أعداداً من قتلى المجموعات المسلحة في يبرود ومزارع ريما. هذا وتعمل لجان المصالحة الشعبية في منطقة القلمون على إنهاء الأزمة في مدينة التل وما حولها، وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن «المفاوضات مع المجموعات المسلحة بشأن المصالحة في مدينة التل وبلدة عين منين وصلت إلى مراحل متقدمة». وفي الغوطة الشرقية، دمرت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين في مزارع المليحة والزمانية والبحارية وعربين ومزارع عالية بمنطقة دوما، بينما جرت اشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات مسلحة جنوب شرق مقام السيدة سكينة ومنطقة العلالي وحي الجمعيات في داريا بالريف الغربي. وفي منطقة سعسع أحبطت وحدة من الجيش أمس محاولة مجموعات مسلحة الاعتداء على أحد المواقع العسكرية بثلاث سيارات مفخخة، حسب ما قال مصدر عسكري. وفي ريف حلب، دمرت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين في محيط السجن المركزي وحيلان والجبيلة وكازية الخولندي وكويرس وعربيد والجديدة وحريتان وديمان وصدعايا وبستان القصر والمسلمية. أما في ريف إدلب، فقتل القائد العسكري لما يسمى «لواء الأنصار» نصر المصطفى في اشتباكات على أطراف بلدة الفوعة، حسبما ذكرت صفحات المعارضة على «الفيسبوك». وكعادتهم لجأ المسلحون من حركة «أحرار الشام الإسلامية» السلفية التابعة للجبهة الإسلامية إلى استهداف المدنيين في قرية الفوعة بقذائف الهاون والصواريخ. في الأثناء قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن انفجاراً شديداً هز قرية كفر دريان بمنطقة سرمدا بإدلب، مضيفاً إنه تبين «أن الانفجار ناجم عن تفجير معمل لتصنيع ذخيرة تابع لجبهة النصرة». وفي ريف حمص، أحرزت وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني أمس تقدماً جديداً في محيط بلدة الزارة بريف تلكلخ بعد عملية عسكرية واسعة أدت لإعادة السيطرة على تلة الديب جنوب شرق بلدة الزارة. مجدلاني: تقويض اتفاق اليرموك «مدبر» مع عودة التوتر مجدداً إلى مخيم اليرموك بدمشق بعد تسلل عناصر من جبهة النصرة إليه، حملت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني الجماعات المسلحة مسؤولية تقويض الاتفاق بالمخيم وإعادة الأوضاع فيه إلى نقطة الصفر. وقال مجدلاني في تصريحات صحفية: إن «تقويض الاتفاق جاء بشكل مدبر وتسبب بإعادة عرقلة حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم»، مؤكداً أن «هذه التطورات الخطيرة بالمخيم مرتبطة بارتباطات إقليمية ودولية بالمنطقة».

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة