دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حاولت الماكينة الإعلامية لما يسمى بـ”المعارضة السورية” إنكار حصول أي كمين في العتيبة بالغوطة الشرقية في سورية، فإدعت بداية الأمر بأن الجيش السوري، قام بتصفية جماعية لعدد من المعتقلين دون حصول أي كمين، سرعان ما اتضح زيف هذا الإدعاء بعد قيام قناة المنار اللبنانية بنشر فيديو لحظة الكمين المزدوج الذي تم تنفيذه في العتيبة، ويظهر في الكمين عدد كبير من المسلحين يتنقلون على شكل قطار أحادي ( تشكيلة عسكرية قديمة ) على أحد الطرق التي يسلكها المسلحون عادة في محاولات التقدم على محاور الغوطة الشرقية، حيث نفذ الجيش السوري عدّة كمائن سابقاً استهدفت حركة تنقل المسلحين هناك ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 500 مقاتل خلال فترة 6 أشهر فقط، بحسب اعترافات المعارضة نفسها !
موقع بوصلة رصد بعض الإعترافات التي سبقت حملة تعويض المعنويات لدى الماكينة الاعلامية للمعارضة السورية وجاء فيها:
الإعتراف الأول كان من ” لواء أسود الغوطة ـ القيادة العامة ” حيث نشرت هذه المجموعة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” خبراً ورد ضمنه التالي :
استشهاد العشرات من مقاتلي الجيش الحر في كمين نصبه لهم قوات الأسد بمنطقة العتيبة وهي المنطقة التي تمر منها المجموعات المقاتلة التي ترغب بالدخول أو الخروج من الغوطة الشرقية للعبور نحو المناطق السورية الأخرى.
وتعتبر منطقة العتيبة الواقعة تحت سيطرة الجيش الأسدي هي المنطقة الحساسة التي يحاول الأخير منع التسلل منها وإليها وذلك لمنع تدفق الإمدادات العسكرية للغوطة الشرقية من جنوب وشمال سورية.
هذا الإعتراف نسف بشكل كامل كل الإدعاءات اللاحقة التي قالت بأن من قتلوا هم من المدنيين النازحين أو ما شابه، ولكن سرعان ما عمدت بعض التنسيقيات على تعديل الرواية لتقول بأنه فعلاً كان يوجد مقاتلين من الجيش الحر ولكن هم فقط مرافقون “يدلّون المدنيين على الطريق “
تنسيقية “الثورة السورية” في الغوطة الشرقية قالت إن عدد الجرحى 15، وعدد الناجين 20، أما عدد القتلى فقد فاق 150، وأسهبت التنسيقية على صفحتها في موقع فيس بوك بشرح طبيعة الكمين، فقالت إنه عبارة عن ألغام وبعده رشاشات من عيار 23 وبعدها راجمات لم تحدد نوعها، وأفادت التنسيقية بأن الطريق نفسه شهد عدة كمائن سابقاً وأن الكمين قد حدث حوالى الساعة الثالثة فجراً.
صفحة أخرى تابعة للمكتب الإعلامي لـ”ثوار الغوطة” تدعى أخبار الغوطة الشرقية، أكّدت أيضاً خبر حدوث الكمين وعدد القتلى والجرحى، وايضاً طريقة تنفيذ الكمين وأنه ليس الأول.
من جهته نعى قائد ما يسمى بـ”جيش الإسلام” زهران علوش، على حسابه الرسمي على تويتر، قتلى كمين العتيبة، قائلاً ” نادينا مرارا لدعم فك الحصار عن الغوطة فقد وصلت أعداد شهداء الطريق إلى 500 شهيد في كمائن…” في إشارة إلى الكمين الأخير والكمائن التي سبق ونفذها الجيش السوري لصد محاولات تقدم المسلحين من وإلى الغوطة الشرقية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة