«هذا مصير كل من يفكر بالإقتراب من دمشق»، بدأ القائد الميداني حديثه خلال شرحه تفاصيل عملية الاستهداف الضخمة التي حصلت فجر اليوم على أطراف بحيرة الصرف الصحي شمال شرق العتيبة.

القائد الميداني أكد أنه وخلافاً للمعلومات التي نشرت، فإن المجموعة كانت في طريق الخروج من الغوطة الشرقية، باتجاه البادية، وبعدها إلى أماكن ومهمات نعلمها ونتحفظ عن ذكرها، وحول إن كان هذا التحرك مرتبط بما يتم الترويج له عن «غزوة دمشق» عن طريق الجنوب السوري، أكد مُحدثنا أنه إذا كان كذلك فهذا دليل إضافي على أن «أي خطأ سيرتكب من هذه الجهة أو تلك، جنوباً أو شمالاً، شرقاً أو غرباً، سيُكلف مرتكبه أثماناً باهظة»، وأضاف «أنظروا إلى أعداد القتلى، لقد كان القرار واضحاً لكافة النقاط على امتداد خطوط المواجهة، القضاء على كافة المهاجمين، وعدم ترك أي ثغرة تسمح لهم بالعودة من حيث أتوا».

عن تفاصيل الإستهداف كما يسميه، يروي القائد الميداني أنه وبعيد الثالثة فجر اليوم، قامت قوات الجيش السوري ووحدات الدفاع باستهداف مجموعة كبيرة كانت في طريقها للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه البادية عبر مثلث ميدعا – عدرا – بحيرة الصرف الصحي (العتيبة)، وبعد تجاوزها مفترق نادي الفروسية وعلى الطريق الواقع بين خط السكة وشركة الكهرباء بالقرب من مجموعة «القنايا» (قنوات الصرف)، حيث تم استهدافها بجميع أنواع الأسلحة، حيث قتل عدد تجاوز الـ ١٥٠ عنصراً من أفراد المجموعة (لا يزال الإحصاء جارياً لتحديد الأعداد والجنسيات والأسماء خاصة وأن منطقة الاستهداف امتدت على مسافة واسعة)، موضحاً أن بين القتلى الذين تم احصائهم، عرب من جنسيات سعودية وأردنية وخليجيون ومقاتلون غير عرب من جنسيات مختلفة.

وحول كيفية رصد هذه المجموعة أكد القائد الميداني أن العملية تمت بناء على معلومات مسبقة ومفصلة عن تحركاتهم وأهدافهم، وكان لدينا متسع من الوقت لتحضير ميدان الاستهداف بالعبوات اللازمة للتعامل مع العدد كاملاً، والمجموعات المتخصصة للإشتباك والاستهداف التام، واخترنا المكان والزمان المناسبين، بما يسمح لنا بالقضاء عليهم بالكامل، وكنا نعلم أن بين المستهدفين قيادات بارزة ميدانياً في صفوف المسلحين الذين ينتمي العدد الأكبر منهم إلى «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»، وأضاف مؤكداً أن الطوق المفروض على الغوطة الشرقية لا يسمح بأي عملية خروج أو دخول خارج إطار معلوماتنا المسبقة، خاصة بعد توفر كمية كبيرة من المعلومات نتيجة رغبة العديد من متزعمي المجموعات المسلحة بالتواصل مع الجيش للعمل على تسويات مشابهة لتلك الحاصلة في الريف الجنوبي والغربي للعاصمة، لكن تهديدهم بالقتل من قبل قادة الفصائل، دفعهم للتعاون معنا في سبيل «الحفاظ على خط الرجعة» كما عبر، مشيراً أيضاً إلى صد الجيش السوري ووحدات الدفاع لمحاولات تسلل واختراق عديدة على محاور القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، كان آخرها مساء أمس على محور دوار المناشر في جوبر.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-26
  • 10610
  • من الأرشيف

خلافاً للتسريبات المجموعة كانت في حالة خروج من الغوطة...تفاصيل كمين العتيبة

«هذا مصير كل من يفكر بالإقتراب من دمشق»، بدأ القائد الميداني حديثه خلال شرحه تفاصيل عملية الاستهداف الضخمة التي حصلت فجر اليوم على أطراف بحيرة الصرف الصحي شمال شرق العتيبة. القائد الميداني أكد أنه وخلافاً للمعلومات التي نشرت، فإن المجموعة كانت في طريق الخروج من الغوطة الشرقية، باتجاه البادية، وبعدها إلى أماكن ومهمات نعلمها ونتحفظ عن ذكرها، وحول إن كان هذا التحرك مرتبط بما يتم الترويج له عن «غزوة دمشق» عن طريق الجنوب السوري، أكد مُحدثنا أنه إذا كان كذلك فهذا دليل إضافي على أن «أي خطأ سيرتكب من هذه الجهة أو تلك، جنوباً أو شمالاً، شرقاً أو غرباً، سيُكلف مرتكبه أثماناً باهظة»، وأضاف «أنظروا إلى أعداد القتلى، لقد كان القرار واضحاً لكافة النقاط على امتداد خطوط المواجهة، القضاء على كافة المهاجمين، وعدم ترك أي ثغرة تسمح لهم بالعودة من حيث أتوا». عن تفاصيل الإستهداف كما يسميه، يروي القائد الميداني أنه وبعيد الثالثة فجر اليوم، قامت قوات الجيش السوري ووحدات الدفاع باستهداف مجموعة كبيرة كانت في طريقها للخروج من الغوطة الشرقية باتجاه البادية عبر مثلث ميدعا – عدرا – بحيرة الصرف الصحي (العتيبة)، وبعد تجاوزها مفترق نادي الفروسية وعلى الطريق الواقع بين خط السكة وشركة الكهرباء بالقرب من مجموعة «القنايا» (قنوات الصرف)، حيث تم استهدافها بجميع أنواع الأسلحة، حيث قتل عدد تجاوز الـ ١٥٠ عنصراً من أفراد المجموعة (لا يزال الإحصاء جارياً لتحديد الأعداد والجنسيات والأسماء خاصة وأن منطقة الاستهداف امتدت على مسافة واسعة)، موضحاً أن بين القتلى الذين تم احصائهم، عرب من جنسيات سعودية وأردنية وخليجيون ومقاتلون غير عرب من جنسيات مختلفة. وحول كيفية رصد هذه المجموعة أكد القائد الميداني أن العملية تمت بناء على معلومات مسبقة ومفصلة عن تحركاتهم وأهدافهم، وكان لدينا متسع من الوقت لتحضير ميدان الاستهداف بالعبوات اللازمة للتعامل مع العدد كاملاً، والمجموعات المتخصصة للإشتباك والاستهداف التام، واخترنا المكان والزمان المناسبين، بما يسمح لنا بالقضاء عليهم بالكامل، وكنا نعلم أن بين المستهدفين قيادات بارزة ميدانياً في صفوف المسلحين الذين ينتمي العدد الأكبر منهم إلى «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»، وأضاف مؤكداً أن الطوق المفروض على الغوطة الشرقية لا يسمح بأي عملية خروج أو دخول خارج إطار معلوماتنا المسبقة، خاصة بعد توفر كمية كبيرة من المعلومات نتيجة رغبة العديد من متزعمي المجموعات المسلحة بالتواصل مع الجيش للعمل على تسويات مشابهة لتلك الحاصلة في الريف الجنوبي والغربي للعاصمة، لكن تهديدهم بالقتل من قبل قادة الفصائل، دفعهم للتعاون معنا في سبيل «الحفاظ على خط الرجعة» كما عبر، مشيراً أيضاً إلى صد الجيش السوري ووحدات الدفاع لمحاولات تسلل واختراق عديدة على محاور القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، كان آخرها مساء أمس على محور دوار المناشر في جوبر.

المصدر : الماسة السورية/ سلاب نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة