قالت الممثلة اللبنانية فيفيان أنطونيوس إنها بصدد كتابة نص لفيلم سينمائي لبناني يحكي عن الجيش اللبناني. وتابعت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحكي قصة عنصر في الجيش استشهد أمام عين ابنه الذي قرر عندما كبر أن يلتحق بهذه المؤسسة تعبيرا عن فخره بوالده». وتضيف فيفيان أنطونيوس التي انخرطت مؤخرا في كتابة المسلسلات التلفزيونية، وبينها «إلى يارا» و«شوارع الذل»: «هي فكرة خطرت على بالي منذ فترة طويلة، وعندما لقيت ترحيبا بها من قبل مجموعة شركات إنتاج بدأت بها مباشرة».

وتشير الممثلة اللبنانية إلى أنه «حان الوقت لنا أن نتطرق إلى مواضيع تتناول صميم حياتنا اللبنانية، وأن الحديث عن الجيش اللبناني لهو أمر نفتخر به ويهمنا أن نخرج به إلى الملأ، لا سيما وأن هذه المؤسسة لعبت وما زالت دورا رئيسا في تزويد اللبنانيين بالأمان والاستقرار». وقالت: «هذه المؤسسة التي ترجمت فكرتي عنها بصوت عالٍ هي مصدر ثقة لنا كلبنانيين، وأعتز كوني أول من فكر في كتابة فيلم عنها».

أما عن دورها فيه وإذا كانت استحوذت على البطولة، فأجابت: «في الحقيقة لم أرغب في لعب دور البطولة وآثرت أن أقوم بدور والدة الصبي الصغير الذي سيتحول في ما بعد إلى بطل الفيلم، فلقد شعرت أنني قريبة جدا من هذا الدور الذي يتكلم عن الأم وعن المعاناة والتحولات التي ستعصف في حياتها منذ استشهاد زوجها حتى التحاق ابنها بهذه المؤسسة العسكرية التي نكنّ لها كل احترام».

وأكدت أنها قبيل إقدامها على كتابة أي فكرة لمسلسل أو فيلم تقوم بأبحاث دقيقة ومضنية عن كل تفصيل أو حالة تمر في العمل، وهذا ما اتبعته في التحضيرات لهذا الفيلم، إذ التقت بمسؤولين عسكريين ووقفت عن كثب على بعض الحالات التي حصلت لجنود وعسكريين لبنانيين، رغبة منها في عدم الوقوع بأي خطأ قد يؤثر على مجرياته. وتقول بهذا الصدد: «هذه الوتيرة التي أعمل بها حصدت نتائجها الإيجابية بدءا من مسلسل (إلى يارا)، إذ تلقيت اتصالات من بعض مرضى السرطان يقولون لي إنهم تصالحوا مع أنفسهم ومع مرضهم بعد مشاهدتهم للمسلسل، فأحسست بأنه وصل إلي حقي وحققت هدفي بنقل الواقع بحذافيره». وكان المسلسل المذكور «إلى يارا» يحكي قصة فتاة مصابة بمرض السرطان تدعى يارا، استطاعت في نهايته الشفاء بفضل نضالها وتصديها لليأس الذي يسيطر عادة على أصحاب هذه الحالات.

أما عن أسماء أبطال الفيلم وعن كيفية اختيارهم، فقالت: «لقد وضعنا لائحة طويلة بأهم وجوهها، وتحدثنا مع شركات الإنتاج عمن يناسب كل دور، وقريبا سنعلن هذه الأسماء للإعلام».

وختمت هذا الموضوع بالقول: «هي بمثابة تحية نرفعها للجيش اللبناني وللبطولات التي حققها على أرض الوطن، وأتمنى أن تعجب المشاهد».

أما عن تجربتها كممثلة وكاتبة لمسلسل «شوارع الذل» الذي لاقى صدى طيبا لدى المشاهد اللبناني، فقالت: «هي تجربة أعتز بها، لامستني عن قرب وكتبتها وزميلتي لورا خباز بحس مرهف وبواقعية عايشنا فيها حقيقة كل مراحل المسلسل، ولذلك استطاع أن يحصد هذا النجاح».

ورأت أن الساحة التمثيلية في لبنان تشهد اليوم نهضة ملحوظة وتطورا ساهم في إبراز كل عناصرها إلى المشاهد العربي، وقالت: «كفانا مسلسلات تركية لا تشبهنا لا من بعيد ولا من قريب، لا سيما وأن لدينا مكونات وعناصر المسلسل الناجح، إن من حيث القصة والإخراج والإنتاج أو مستوى التمثيل». وتابعت: «هنا لا يمكنني إلا أن أنوه بالمساندة الكبيرة التي أظهرتها لنا المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي) ومنحتنا الفرصة لمنافسة المسلسلات التركية، فراهنت على نجاحها رغم أنها تنفذ أحيانا بإمكانيات ضئيلة لا يمكن أن نقارنها بتلك التركية منها، والتي يصرف عليها الملايين». وأثنت فيفيان أنطونيوس أيضا على شركات الإنتاج ولا سيما «فينيكس بيكتشرز» التي دخلت هذه المغامرة «بقلب قوي فنهضت بأعمال الدراما اللبنانية وأوصلتها إلى المشاهد بمصداقية عالية واضعة تاريخها المهني على المحك من أجل ذلك».

وعما إذا كان مسلسل «شوارع الذل»، الذي يحكي عن مشكلة أطفال الشوارع وممارسي مهنة التسول على الطرقات، قد انقلب سحره على الساحر فشجع على ممارسة هذه المهنة بعد أن أظهر النص تعاطفهم معهم، أوضحت: «بالتأكيد إن هذه الفكرة خاطئة مائة في المائة، فعندما كتبنا - لورا وأنا - النص أردنا أن ننقل الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال، وأن نجعل الناس يفهمون تماما في أي ظروف ينمون، فحاولنا مطالبتهم بعدم ظلمهم أولا والتصرف معهم بإنسانية ثانيا، وكذلك لحثهم على مساندة الجمعيات التي تهتم بهؤلاء الأطفال، فلو تبرع كل لبناني بمبلغ ضئيل ولو ألف ليرة لبنانية لتلك الجمعيات لكانت تمكنت من لم شمل أكبر عدد ممكن من أطفال الشوارع ووضعتهم على الطريق الصحيح».

وأضافت في هذا الموضوع: «إننا نفكر في أن نقوم بيوم (تيليتون) نخصصه لهؤلاء الأطفال فنجمع فيه التبرعات من المشاهدين للمساعدة في رعايتهم، فنحن لا نريد أن تتوقف رسالتنا عند المسلسل فقط، بل أن نتبعها بخطوات أخرى تعزز الهدف الأساسي له».

 

وأكدت فيفيان أنطونيوس أن مقص جهاز الأمن العام في لبنان لم يستخدم في هذا المسلسل، وأنها وزميلتها في كتابته «لورا خباز» قامتا من تلقاء نفسيهما بحذف بعض المواقف القاسية والبشعة، إضافة إلى بعض الكلمات الجارحة التي في إمكانها أن تؤثر سلبا على المشاهد أو يفهمها غلط.

وفيفيان التي شاركها ابنها (يني) في هذا المسلسل، فمثل دور أحد هؤلاء الأطفال، أخبرتنا أنه فوجئ بأن هناك واقعا كهذا في لبنان وأنه كان يتحمل كل ظروف التصوير لاقتناعه بالفكرة. وعلقت على مشاركته قائلة: «لقد كان ملتصقا بالمخرج وبفريق العمل لشدة تأثره بمجريات العمل فلامسته القصة عن قرب». وتتذكر حادثة طريفة حصلت معه قائلة: «في إحدى المرات وكانت الحرارة مرتفعة جدا في فصل الصيف قرر مخرج العمل إيلي معلوف أن يشتري المثلجات للأطفال المشاركين في المسلسل، فصرخ ابني قائلا: «لا أريد مثلجات، بل أريد دورا أكبر في المسلسل».

أما عن مشاريعها المستقبلية فتحدثت قائلة: «أبدأ قريبا في كتابة مسلسل لبناني يحكي عن السجينات الموجودات في (سجن بعبدا) وعن الظروف التي ساهمت في وصولهن إلى ذلك المكان، وقمت في هذا الصدد بلقاءات مكثفة مع مسؤولين عن هذا السجن ومع أشخاص تعرفوا إليهن عن كثب، كالممثلة زينة دكاش التي تعطيهن حصصا تتعلق بالعلاج بالدراما. وأتمنى أن أوفق في هذا العمل الذي أحضر له أيضا مع زميلتي وصديقتي لورا خباز».

  • فريق ماسة
  • 2014-02-25
  • 13396
  • من الأرشيف

فيفيان أنطونيوس: كفانا مسلسلات تركية

قالت الممثلة اللبنانية فيفيان أنطونيوس إنها بصدد كتابة نص لفيلم سينمائي لبناني يحكي عن الجيش اللبناني. وتابعت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحكي قصة عنصر في الجيش استشهد أمام عين ابنه الذي قرر عندما كبر أن يلتحق بهذه المؤسسة تعبيرا عن فخره بوالده». وتضيف فيفيان أنطونيوس التي انخرطت مؤخرا في كتابة المسلسلات التلفزيونية، وبينها «إلى يارا» و«شوارع الذل»: «هي فكرة خطرت على بالي منذ فترة طويلة، وعندما لقيت ترحيبا بها من قبل مجموعة شركات إنتاج بدأت بها مباشرة». وتشير الممثلة اللبنانية إلى أنه «حان الوقت لنا أن نتطرق إلى مواضيع تتناول صميم حياتنا اللبنانية، وأن الحديث عن الجيش اللبناني لهو أمر نفتخر به ويهمنا أن نخرج به إلى الملأ، لا سيما وأن هذه المؤسسة لعبت وما زالت دورا رئيسا في تزويد اللبنانيين بالأمان والاستقرار». وقالت: «هذه المؤسسة التي ترجمت فكرتي عنها بصوت عالٍ هي مصدر ثقة لنا كلبنانيين، وأعتز كوني أول من فكر في كتابة فيلم عنها». أما عن دورها فيه وإذا كانت استحوذت على البطولة، فأجابت: «في الحقيقة لم أرغب في لعب دور البطولة وآثرت أن أقوم بدور والدة الصبي الصغير الذي سيتحول في ما بعد إلى بطل الفيلم، فلقد شعرت أنني قريبة جدا من هذا الدور الذي يتكلم عن الأم وعن المعاناة والتحولات التي ستعصف في حياتها منذ استشهاد زوجها حتى التحاق ابنها بهذه المؤسسة العسكرية التي نكنّ لها كل احترام». وأكدت أنها قبيل إقدامها على كتابة أي فكرة لمسلسل أو فيلم تقوم بأبحاث دقيقة ومضنية عن كل تفصيل أو حالة تمر في العمل، وهذا ما اتبعته في التحضيرات لهذا الفيلم، إذ التقت بمسؤولين عسكريين ووقفت عن كثب على بعض الحالات التي حصلت لجنود وعسكريين لبنانيين، رغبة منها في عدم الوقوع بأي خطأ قد يؤثر على مجرياته. وتقول بهذا الصدد: «هذه الوتيرة التي أعمل بها حصدت نتائجها الإيجابية بدءا من مسلسل (إلى يارا)، إذ تلقيت اتصالات من بعض مرضى السرطان يقولون لي إنهم تصالحوا مع أنفسهم ومع مرضهم بعد مشاهدتهم للمسلسل، فأحسست بأنه وصل إلي حقي وحققت هدفي بنقل الواقع بحذافيره». وكان المسلسل المذكور «إلى يارا» يحكي قصة فتاة مصابة بمرض السرطان تدعى يارا، استطاعت في نهايته الشفاء بفضل نضالها وتصديها لليأس الذي يسيطر عادة على أصحاب هذه الحالات. أما عن أسماء أبطال الفيلم وعن كيفية اختيارهم، فقالت: «لقد وضعنا لائحة طويلة بأهم وجوهها، وتحدثنا مع شركات الإنتاج عمن يناسب كل دور، وقريبا سنعلن هذه الأسماء للإعلام». وختمت هذا الموضوع بالقول: «هي بمثابة تحية نرفعها للجيش اللبناني وللبطولات التي حققها على أرض الوطن، وأتمنى أن تعجب المشاهد». أما عن تجربتها كممثلة وكاتبة لمسلسل «شوارع الذل» الذي لاقى صدى طيبا لدى المشاهد اللبناني، فقالت: «هي تجربة أعتز بها، لامستني عن قرب وكتبتها وزميلتي لورا خباز بحس مرهف وبواقعية عايشنا فيها حقيقة كل مراحل المسلسل، ولذلك استطاع أن يحصد هذا النجاح». ورأت أن الساحة التمثيلية في لبنان تشهد اليوم نهضة ملحوظة وتطورا ساهم في إبراز كل عناصرها إلى المشاهد العربي، وقالت: «كفانا مسلسلات تركية لا تشبهنا لا من بعيد ولا من قريب، لا سيما وأن لدينا مكونات وعناصر المسلسل الناجح، إن من حيث القصة والإخراج والإنتاج أو مستوى التمثيل». وتابعت: «هنا لا يمكنني إلا أن أنوه بالمساندة الكبيرة التي أظهرتها لنا المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي آي) ومنحتنا الفرصة لمنافسة المسلسلات التركية، فراهنت على نجاحها رغم أنها تنفذ أحيانا بإمكانيات ضئيلة لا يمكن أن نقارنها بتلك التركية منها، والتي يصرف عليها الملايين». وأثنت فيفيان أنطونيوس أيضا على شركات الإنتاج ولا سيما «فينيكس بيكتشرز» التي دخلت هذه المغامرة «بقلب قوي فنهضت بأعمال الدراما اللبنانية وأوصلتها إلى المشاهد بمصداقية عالية واضعة تاريخها المهني على المحك من أجل ذلك». وعما إذا كان مسلسل «شوارع الذل»، الذي يحكي عن مشكلة أطفال الشوارع وممارسي مهنة التسول على الطرقات، قد انقلب سحره على الساحر فشجع على ممارسة هذه المهنة بعد أن أظهر النص تعاطفهم معهم، أوضحت: «بالتأكيد إن هذه الفكرة خاطئة مائة في المائة، فعندما كتبنا - لورا وأنا - النص أردنا أن ننقل الواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال، وأن نجعل الناس يفهمون تماما في أي ظروف ينمون، فحاولنا مطالبتهم بعدم ظلمهم أولا والتصرف معهم بإنسانية ثانيا، وكذلك لحثهم على مساندة الجمعيات التي تهتم بهؤلاء الأطفال، فلو تبرع كل لبناني بمبلغ ضئيل ولو ألف ليرة لبنانية لتلك الجمعيات لكانت تمكنت من لم شمل أكبر عدد ممكن من أطفال الشوارع ووضعتهم على الطريق الصحيح». وأضافت في هذا الموضوع: «إننا نفكر في أن نقوم بيوم (تيليتون) نخصصه لهؤلاء الأطفال فنجمع فيه التبرعات من المشاهدين للمساعدة في رعايتهم، فنحن لا نريد أن تتوقف رسالتنا عند المسلسل فقط، بل أن نتبعها بخطوات أخرى تعزز الهدف الأساسي له».   وأكدت فيفيان أنطونيوس أن مقص جهاز الأمن العام في لبنان لم يستخدم في هذا المسلسل، وأنها وزميلتها في كتابته «لورا خباز» قامتا من تلقاء نفسيهما بحذف بعض المواقف القاسية والبشعة، إضافة إلى بعض الكلمات الجارحة التي في إمكانها أن تؤثر سلبا على المشاهد أو يفهمها غلط. وفيفيان التي شاركها ابنها (يني) في هذا المسلسل، فمثل دور أحد هؤلاء الأطفال، أخبرتنا أنه فوجئ بأن هناك واقعا كهذا في لبنان وأنه كان يتحمل كل ظروف التصوير لاقتناعه بالفكرة. وعلقت على مشاركته قائلة: «لقد كان ملتصقا بالمخرج وبفريق العمل لشدة تأثره بمجريات العمل فلامسته القصة عن قرب». وتتذكر حادثة طريفة حصلت معه قائلة: «في إحدى المرات وكانت الحرارة مرتفعة جدا في فصل الصيف قرر مخرج العمل إيلي معلوف أن يشتري المثلجات للأطفال المشاركين في المسلسل، فصرخ ابني قائلا: «لا أريد مثلجات، بل أريد دورا أكبر في المسلسل». أما عن مشاريعها المستقبلية فتحدثت قائلة: «أبدأ قريبا في كتابة مسلسل لبناني يحكي عن السجينات الموجودات في (سجن بعبدا) وعن الظروف التي ساهمت في وصولهن إلى ذلك المكان، وقمت في هذا الصدد بلقاءات مكثفة مع مسؤولين عن هذا السجن ومع أشخاص تعرفوا إليهن عن كثب، كالممثلة زينة دكاش التي تعطيهن حصصا تتعلق بالعلاج بالدراما. وأتمنى أن أوفق في هذا العمل الذي أحضر له أيضا مع زميلتي وصديقتي لورا خباز».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة