أكدت مصادر قيادية في المعارضة السورية التوجه لمشاركة عدد من المقاتلين السوريين المدربين في الأردن برعاية أميركية في معركة دمشق المفترض انطلاقها من الجبهة الجنوبية لفك الحصار النظامي عن ريف العاصمة, حسب تعبيرها.

وفي السياق ذاته اوضح ممثل "الائتلاف السوري المعارض" في أميركا نجيب الغضبان لـ"الشرق الأوسط" إن "المقاتلين السوريين المدربين في الأردن دربوا من قبل اختصاصيين في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي .إيه) في معسكرات داخل الأراضي الأردنية"، موضحا أن "عمليات التدريب التي بدأت منذ مدة طويلة بقيت محدودة على نطاق ضيق وتختص بمهام محددة".

وفي حين رجح الغضبان أن "يشارك المقاتلون المدربون في الأردن بمعركة درعا المتوقع انطلاقها قريبا للوصول إلى العاصمة"، طالب بـ"توسيع دائرة التدريب ليصبح على نطاق أوسع"، مشددا على "ضرورة نقل رعاية هذه التدريبات من وكالة الاستخبارات إلى وزارة الدفاع الأميركية، لأن الوكالة قد تسعى إلى تسخيرها لمصالحها في حين سيكون الأمر خاضعا للمأسسة والقوانين إذا ما سلم الأمر لوزارة الدفاع (الأميركية)".

وأكد الغضبان أن "الصراع لم يعد سوريا - سوريا، فالنظام يحصل على دعم عسكري كبير من إيران وروسيا، ويحق لنا، نحن أيضا، أن نحصل على دعم لوجيستي من حلفائنا، ليكون ذلك رسالة للنظام بأنه لن يستطيع أن يحسم الصراع عسكريا".

ويضع الغضبان موافقة الأردن على إقامة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية في "سياق علاقات التنسيق مع الإدارة الأميركية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الأردن حاول طمأنة النظام السوري بأن سياساتها لن تكون معادية له، خوفا من إقدام الأخير على تنفيذ عمليات إرهابية في الأراضي الأردنية، لكن ذلك لن يمنع أن يكون مصدر تمويل الجبهة الجنوبية من الأردن"، علما أن مجلس الأمن درس أمس قرارا يتعلق بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تقدم به الأردن إلى جانب لوكسمبورغ وأستراليا.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-02-22
  • 8365
  • من الأرشيف

مصادر معارضة: مقاتلون مدربون بالاردن سيشاركون بمعركة دمشق !

أكدت مصادر قيادية في المعارضة السورية التوجه لمشاركة عدد من المقاتلين السوريين المدربين في الأردن برعاية أميركية في معركة دمشق المفترض انطلاقها من الجبهة الجنوبية لفك الحصار النظامي عن ريف العاصمة, حسب تعبيرها. وفي السياق ذاته اوضح ممثل "الائتلاف السوري المعارض" في أميركا نجيب الغضبان لـ"الشرق الأوسط" إن "المقاتلين السوريين المدربين في الأردن دربوا من قبل اختصاصيين في وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي .إيه) في معسكرات داخل الأراضي الأردنية"، موضحا أن "عمليات التدريب التي بدأت منذ مدة طويلة بقيت محدودة على نطاق ضيق وتختص بمهام محددة". وفي حين رجح الغضبان أن "يشارك المقاتلون المدربون في الأردن بمعركة درعا المتوقع انطلاقها قريبا للوصول إلى العاصمة"، طالب بـ"توسيع دائرة التدريب ليصبح على نطاق أوسع"، مشددا على "ضرورة نقل رعاية هذه التدريبات من وكالة الاستخبارات إلى وزارة الدفاع الأميركية، لأن الوكالة قد تسعى إلى تسخيرها لمصالحها في حين سيكون الأمر خاضعا للمأسسة والقوانين إذا ما سلم الأمر لوزارة الدفاع (الأميركية)". وأكد الغضبان أن "الصراع لم يعد سوريا - سوريا، فالنظام يحصل على دعم عسكري كبير من إيران وروسيا، ويحق لنا، نحن أيضا، أن نحصل على دعم لوجيستي من حلفائنا، ليكون ذلك رسالة للنظام بأنه لن يستطيع أن يحسم الصراع عسكريا". ويضع الغضبان موافقة الأردن على إقامة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية في "سياق علاقات التنسيق مع الإدارة الأميركية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الأردن حاول طمأنة النظام السوري بأن سياساتها لن تكون معادية له، خوفا من إقدام الأخير على تنفيذ عمليات إرهابية في الأراضي الأردنية، لكن ذلك لن يمنع أن يكون مصدر تمويل الجبهة الجنوبية من الأردن"، علما أن مجلس الأمن درس أمس قرارا يتعلق بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تقدم به الأردن إلى جانب لوكسمبورغ وأستراليا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة