دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تحدثت تسريبات لصحيفة “القدس العربي” عن صفقة يجري فيها انقلاب سعودي على المجموعات “الجهادية” مقابل انسحاب حزب الله عسكرياً من سورية، والحصول على حق التصرف الأمني في عرسال ويبرود عند الحاجة تمهيداً لعملية سياسية متكاملة مع تيار المستقبل.
وقالت الصحيفة: أظهر تيار المستقبل اللبناني في ثلاث محطات على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية ميلا مباشرًا نحو العمل على “تهدئة” الجبهة الدبلوماسية الداخلية، واحتواء التأثيرات السلبية المحتملة للانفجارين الأخيرين في قلب بيروت على مشروع حكومة “المصالحة الوطنية”.
وقد برزت المحطات الثلاث بوضوح للمراقبين السياسيين في لبنان رغم أن حوادث التفجير الأخيرة أجهزت من ناحية عملية على فكرة الهدوء الداخلي الطويل والاستقرار الأمني الموعود عشية تشكيل حكومة المصالحة الجديدة، التي كانت عمليا منتجا رئيسيا للتفاهمات التي اجتاحت المنطقة بعد انحسار برنامج الأمير السعودي بندر بن سلطان وتحولات الملف النووي الإيراني.
وحسب تسريبات مثيرة للصحيفة فإن عنوان الصفقة انقلاب سعودي كامل على المجموعات الجهادية وتفعيل خطة عودة السعوديين أو دفعهم للمغادرة إلى الأنبار مع وقف كامل لأي تسهيلات للمقاتلين الجهاديين على الحدود الأردنية ـ السورية، وتفعيل خطة لتجفيف منابع “المسلحين” من ليبيا وتونس ودعم برنامج حكومة المالكي ضد “داعش” في الأنبار ومضايقتهم في تركيا وحصارهم.
إضافة إلى تفعيل البرنامج الذي أعلن عنه اللواء عباس إبراهيم في لقائه الأخير مع ممثلي الفصائل اللبنانية عندما شكك بجدوى التعامل مع “الشرعية الفلسطينية” فيما يتعلق بتنامي نفوذ القاعدة وأخواتها في مخيمات اللاجئين وحديثه عن خطة بديلة والاستعانة بصديق ثالث لحسم الوضع في المخيمات التي أصبحت مصدرا مقلقا لتصدير التفجيرين داخل لبنان يهدد بصدام لبناني- فلسطيني.
كل تلك “المزايا” يفترض أن يحصل عليها حزب الله مع حقه التصرف الأمني في عرسال ويبرود عند الحاجة، مقابل الانسحاب عسكريا من سوريا والتمهيد لعملية سياسية متكاملة مع تيار المستقبل تحت عنوان حكومة المصالحة والتوافق.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة