اليد التي تعبث في الساحة السورية والساحة العراقية، هي نفسها اليد التي تشعل فتيل الفتنة الدموية في الساحة اللبنانية، والأهداف الاساسية هي نفسها، وتتمثل في ضرب الدول ذات التأثير، والضفط علهيا أيضا من ساحات أخرى، كذلك، إحداث الدمار والخراب وسفك الدماء، مدخلا لتصفية قضايا عادلة، لا تريد القوى التي رسمت مخطط التدمير الاعتراف بعدالتها وانصاف أصحابها، هذا المخطط وضعته الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية، والأخطر أن قوى ودولا في المنطقة المستهدفة، وهي الساحة العربية، هي التي أخذت على عاتقها تنفيذ هذا المخطط الشرير من موقع تكوينها الخدماتي للجهات التي تحمي بقاءها في مواقع الحكم، وفي مقدمة هذه الدول السعودية، التي اعتقدت أن رعايتها للارهاب التكفيري الشكل الأوضح في الأدوات المستخدمة في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني، الذي يهدف للوصول الى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير المقاومة وخلق مناخ ملائم تستثمره اسرائيل في ترجمة مخططاتها وبرامجها على الأرض، مستغلة تفكيك وتقسيم الدول العربية وتدميرها.

ويلاحظ أن فشل "خدم" أمريكا في تحقيق نتائج لصالح المخطط الشرير في ساحة ما، يدفعهم للامتداد الى ساحة أخرى، فالفشل السعودي في سوريا، دفع نظام الرياض الى استهداف الساحة اللبنانية، وضخ المزيد من المرتزقة والانتحاريين والأموال الى عصاباتها الارهابية في العراق.

الساحة اللبنانية لها خصوصيتها، التي أوجدت للنظام السعودي حاضنة توفر الاسناد للمجموعات الارهابية التي تمولها عائلة آل سعود، وهي مجموعات لها تسميات عدة، للتمويه والتشكيك والبلبلة، وما يحدث في لبنان ويتعرض له من عمليات تفجيرية انتحارية هو بفعل سعودي يؤكده، حصر التفجيرات في مناطق محددة هي الحاضنة للمقاومة وبين جمهورها، دون أن يدرك آل سعود أن هذا لن يتوقف عند حد هذه المناطق، ولن يقتصر على الضاحية والجنوب، وانما سيشمل مناطق أخرى، وسوف تواصل السعودية تورطها ولن تتراجع هذه "المملكة الخدماتية" التي ارتعنت لقوى الشر، الا بوصول الحرائق اليها، وتلقيها ضربات مؤلمة، على الاغلب داخل حدودها، ومن مواطنيها، تعززها حالة الغضب في الساحة العربية على الدور الارهابي التدميري الذي تضطلع به الرياض.

لذلك، يرى مراقبون أن الوضع البائس والقلق الذي يعيشه حكام السعودية، سيدفعهم الى مزيد من التورط، ومواصلة العمل على تخريب الساحة اللبنانية، والسعي الخبيث لجر حزب الله الى معارك هي ليست في صالح الشعب اللبناني، وهناك جهات مأجورة مستخدمة من قبل أعداء هذا الشعب تنتظر هذا الانجرار، لاسناد العبث السعودي.

وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن العصابات التكفيرية مختلفة الاسماء التي تنفذ الأعمال الارهابية الاجرامية في لبنان ممولة سعوديا، والنظام السعودي ينسق بشأنها مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، وتضيف الدوائر أن النظام السعودي يحاول من خلال الأعمال التفجيرية الى دفع الحكومة الجديدة وجهات في لبنان، الى التركيز على مسألة عدم "تدخل" حزب الله في سوريا، مع أن هذا التدخل هو حماية لبنان، ولمنع امتداد الارهاب الى ساحة هذا البلد.

وتؤكد الدوائر أن حجة تدخل حزب الله في لبنان كاذبة، فلبنان الشعب والمقاومة مستهدفة من جانب مخطط التدمير الأمريكي الصهيوني الذي رسى عطاء تنفيذه آل سعود، والذين ينادون بعدم تدخل الحزب في الاحداث الجارية في سوريا، لماذا لا يطالبون عشرات الالاف من أكثر من ثمانين جنسية بالانسحاب من سوريا، وايضا فان أتباع السعودية في لبنان تدخلوا في الأزمة السورية منذ بدايتها، فضخوا الأسلحة والأموال الى الارهابيين وهم أنفسهم الذين يقومون بتسهيل مرور السيارات الملغومة ليتم تفجيرها وسط المواطنين في أماكن مستهدفة في الساحة الللبنانية.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-20
  • 6914
  • من الأرشيف

الأهداف الحقيقية وراء التورط السعودي في أعمال التفجير الارهابية في لبنان

اليد التي تعبث في الساحة السورية والساحة العراقية، هي نفسها اليد التي تشعل فتيل الفتنة الدموية في الساحة اللبنانية، والأهداف الاساسية هي نفسها، وتتمثل في ضرب الدول ذات التأثير، والضفط علهيا أيضا من ساحات أخرى، كذلك، إحداث الدمار والخراب وسفك الدماء، مدخلا لتصفية قضايا عادلة، لا تريد القوى التي رسمت مخطط التدمير الاعتراف بعدالتها وانصاف أصحابها، هذا المخطط وضعته الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية، والأخطر أن قوى ودولا في المنطقة المستهدفة، وهي الساحة العربية، هي التي أخذت على عاتقها تنفيذ هذا المخطط الشرير من موقع تكوينها الخدماتي للجهات التي تحمي بقاءها في مواقع الحكم، وفي مقدمة هذه الدول السعودية، التي اعتقدت أن رعايتها للارهاب التكفيري الشكل الأوضح في الأدوات المستخدمة في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني، الذي يهدف للوصول الى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير المقاومة وخلق مناخ ملائم تستثمره اسرائيل في ترجمة مخططاتها وبرامجها على الأرض، مستغلة تفكيك وتقسيم الدول العربية وتدميرها. ويلاحظ أن فشل "خدم" أمريكا في تحقيق نتائج لصالح المخطط الشرير في ساحة ما، يدفعهم للامتداد الى ساحة أخرى، فالفشل السعودي في سوريا، دفع نظام الرياض الى استهداف الساحة اللبنانية، وضخ المزيد من المرتزقة والانتحاريين والأموال الى عصاباتها الارهابية في العراق. الساحة اللبنانية لها خصوصيتها، التي أوجدت للنظام السعودي حاضنة توفر الاسناد للمجموعات الارهابية التي تمولها عائلة آل سعود، وهي مجموعات لها تسميات عدة، للتمويه والتشكيك والبلبلة، وما يحدث في لبنان ويتعرض له من عمليات تفجيرية انتحارية هو بفعل سعودي يؤكده، حصر التفجيرات في مناطق محددة هي الحاضنة للمقاومة وبين جمهورها، دون أن يدرك آل سعود أن هذا لن يتوقف عند حد هذه المناطق، ولن يقتصر على الضاحية والجنوب، وانما سيشمل مناطق أخرى، وسوف تواصل السعودية تورطها ولن تتراجع هذه "المملكة الخدماتية" التي ارتعنت لقوى الشر، الا بوصول الحرائق اليها، وتلقيها ضربات مؤلمة، على الاغلب داخل حدودها، ومن مواطنيها، تعززها حالة الغضب في الساحة العربية على الدور الارهابي التدميري الذي تضطلع به الرياض. لذلك، يرى مراقبون أن الوضع البائس والقلق الذي يعيشه حكام السعودية، سيدفعهم الى مزيد من التورط، ومواصلة العمل على تخريب الساحة اللبنانية، والسعي الخبيث لجر حزب الله الى معارك هي ليست في صالح الشعب اللبناني، وهناك جهات مأجورة مستخدمة من قبل أعداء هذا الشعب تنتظر هذا الانجرار، لاسناد العبث السعودي. وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن العصابات التكفيرية مختلفة الاسماء التي تنفذ الأعمال الارهابية الاجرامية في لبنان ممولة سعوديا، والنظام السعودي ينسق بشأنها مع أجهزة الأمن الاسرائيلية، وتضيف الدوائر أن النظام السعودي يحاول من خلال الأعمال التفجيرية الى دفع الحكومة الجديدة وجهات في لبنان، الى التركيز على مسألة عدم "تدخل" حزب الله في سوريا، مع أن هذا التدخل هو حماية لبنان، ولمنع امتداد الارهاب الى ساحة هذا البلد. وتؤكد الدوائر أن حجة تدخل حزب الله في لبنان كاذبة، فلبنان الشعب والمقاومة مستهدفة من جانب مخطط التدمير الأمريكي الصهيوني الذي رسى عطاء تنفيذه آل سعود، والذين ينادون بعدم تدخل الحزب في الاحداث الجارية في سوريا، لماذا لا يطالبون عشرات الالاف من أكثر من ثمانين جنسية بالانسحاب من سوريا، وايضا فان أتباع السعودية في لبنان تدخلوا في الأزمة السورية منذ بدايتها، فضخوا الأسلحة والأموال الى الارهابيين وهم أنفسهم الذين يقومون بتسهيل مرور السيارات الملغومة ليتم تفجيرها وسط المواطنين في أماكن مستهدفة في الساحة الللبنانية.

المصدر : المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة