أقر عدد من إرهابيي "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي من الجنسيتين السورية والعراقية بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق في 13 تشرين الأول من العام الماضي.

واعترف الإرهابيون بتفخيخ السيارتين بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة قدسيا بريف دمشق ونقلهما بعد ذلك إلى دمشق مع الانتحاريين أحمد غسان شعبان وياسر طه سلوم اللذين فجرا السيارتين قرب سور المبنى.

وقال الإرهابي يوسف فراس دعدوش الملقب أبو عبيدة حميد في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري اليوم أنا من مواليد دمشق وأحمل إجازة جامعية في اللغة الإنكليزية وأعمل في مجال الكمبيوتر وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وأعمل كمسؤول إداري لها في دمشق.

وأضاف الإرهابي دعدوش.. في أحد الأيام جاءني شخص وطلب مني التفكير باستهداف مبنى التلفزيون في ساحة الأمويين لأن هناك نقطة ضعف موجودة في سور المبنى من ناحية أوتوستراد المزة كما أنها يمكن أن تكون خطوة إعلامية مهمة فقلت له سندرس الموضوع ونرى.

وقال الإرهابي دعدوش: بعد ذلك أبلغت الفكرة لحيدر الخزرجي الملقب حسام أبو جعفر وهو مسؤول في "جبهة النصرة" فوافق وطلب مني رصد مكان نقطة الضعف والتحقق فيما إذا كانت موجودة ففعلت وتوجهت إلى ساحة الأمويين وتأكدت من وجودها وهي أن جزءا من سور التلفزيون لا يوجد خلفه شيء ويمكن في حال تفجيره أن تدخل سيارة أخرى إلى داخل المبنى.

وأضاف الإرهابي دعدوش: بعد إعداد السيارتين المفخختين في منطقة قدسيا ظهرت مشكلة إغلاق طريق قدسيا باتجاه دمشق من جهة منطقة الصفصاف وأصبح نقل السيارتين صعبا وأخبرني حسام بذلك فقلت له إنني أعرف شخصا يمكن أن يساعدنا لأنه يحمل بطاقة شبه أمنية يستطيع من خلالها عبور حواجز التفتيش.

وقال الإرهابي دعدوش: اتصلت مع راشد بعلبكي ويدعى أبو حسين وأبلغته بالموضوع فقال لي إن أخاه رائد جاهز لنقل السيارتين فأبلغت حسام بأن مشكلة النقل قد تم حلها فطلب مني إحضار أبو حسين وأخيه في يوم محدد لنقل السيارتين.

وأضاف الإرهابي دعدوش: في يوم التنفيذ توجهت مع أبو حسين وأخيه رائد ويدعى أبو النور عبر حاجز الصفصاف إلى منطقة قدسيا البلد وعرفتهما على حسام وطلبت منه مكافأتهما بعد إنجاز العملية فوافق وعندها تركتهم في قدسيا وعدت باتجاه دمشق وتم بعد ذلك نقل السيارتين مع الانتحاريين وتفجيرهما قرب سور مبنى التلفزيون.

من جهته قال الإرهابي حيدر عبد المطلب محسن الخزرجي الملقب حسام أبو جعفر: أنا أحمل الجنسية العراقية وحاصل على شهادة الثالث الإعدادي وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت النائب العام العسكري لأبو سمير الأردني وأمير المفرزة الأمنية في ركن الدين وأمير الكتيبة الأمنية الخاصة في قدسيا.

وأضاف الإرهابي الخزرجي إن أبو عبيدة حميد المسؤول الإداري لـ "جبهة النصرة" في دمشق جاء إلي وأبلغني أن هناك هدفا في ساحة الأمويين هو مبنى التلفزيون وفي حال استهدافه فستكون ضربة أمنية وإعلامية بالوقت نفسه فطلبت من محمد أمين الملقب أبو سجاد تصوير المبنى من الخارج ففعل وبناء على الصور تم اختيار السور من ناحية أوتوستراد المزة.

وقال الإرهابي الخزرجي: كلفت أبو عبد الله السوري مسؤول التفخيخ في قدسيا بتجهيز سيارتين مفخختين على أن تكون كل واحدة مفخخة بنحو ستين كيلوغراما من المتفجرات ففعل وكانت الأولى من نوع شيفروليه ولونها خاكي والثانية هونداي ولونها أبيض.

وأضاف الإرهابي الخزرجي: بعد تجهيز السيارتين اتصلنا مع أبو وليد الأردني أمير الغوطة الشرقية في "جبهة النصرة" وطلبنا منه تأمين انتحاريين اثنين فأرسل لنا أحمد غسان شعبان الملقب أبو أسيد وهو من مواليد 1996 وياسر طه سلوم الملقب أبو عمر وهو من مواليد عام 1988 وكلاهما من الغوطة الشرقية فاستقبلناهما وقمنا بتجهيزهما.

وقال الإرهابي الخزرجي: طلبت من أبو عبيدة حميد وأبو سجاد استطلاع المكان فأبلغاني بان الروتين نفسه ولا يوجد أي شيء غير اعتيادي وقمنا بدراسة الطريق من قدسيا إلى ساحة الأمويين وتبين لنا أن هناك حاجزي تفتيش في حال توجهنا عبر طريق الصفصاف ولكن بعد فترة تم إغلاق حاجز الصفصاف.

وأضاف الإرهابي الخزرجي: طلبت من أبو عبيدة حميد تأمين نقل السيارتين وبعد فترة جاء مع الأخوين أبو حسين وأبو النور حوالي الساعة الواحدة ظهرا فألبست الانتحاريين أحزمتهما الناسفة وصعدا في السيارتين الأول مع أبو حسين والثاني مع أبو النور وبعد أن توجهوا نحو حاجز الصفصاف ووجدوا أنه مغلق عادوا وسلكوا طريق ضاحية قدسيا ووصلوا إلى أوتوستراد المزة.

وقال الإرهابي الخزرجي: إن الانتحاريين ذهبا وتناولا الغداء وعادا في الساعة الثامنة والربع وصعدا السيارتين وتوجها إلى منطقة الهدف حوالي الساعة التاسعة إلا ربع وقد تم اختيار هذا الوقت باعتبار أنه موعد نشرة الأخبار الرئيسية وأن التفجير في هذا الوقت سيقطع البث وستكون ضربة إعلامية قوية من "جبهة النصرة".

بدوره قال الإرهابي راشد حسين بعلبكي الملقب أبو حسين: أنا من محافظة ريف دمشق وأحمل إجازة في الرياضيات وأعمل مدرسا وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكانت مهمتي إدخال السيارات المفخخة من قدسيا إلى دمشق.

وأضاف الإرهابي راشد إن أبو عبيدة حميد اتصل بي وطلب لقائي قرب مطعم الكمال فتقابلنا وأخبرني أنه بحاجة الى شخص يستطيع تمرير سيارة عبر الحواجز دون تفتيش فطلبت منه إعطائي وقتا لدراسة الموضوع.

وقال الإرهابي راشد: اتصلت مع أخي رائد الملقب أبو النور باعتباره يعمل في مجلس الشعب وأبلغته بالموضوع وأننا سنحصل مقابل ذلك على مكافأة فوافق وبعد فترة تواعدنا قرب مرآب الفردوس في دمشق وتوجهنا إلى قدسيا بسيارته عن طريق الربوة وعند وصولنا طلب منا حسام إنزال السيارتين بنفس التوقيت وركنهما على أوتوستراد المزة مقابل دار البعث فوافقنا على ذلك وعرفنا على الانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر.

وأضاف الإرهابي راشد: توجهت مع أخي والانتحاريين ووصلنا إلى المنطقة المحددة حيث عدت مع أخي إلى المنزل بعد أن ركبنا حافلة لنقل الركاب بينما توجه الانتحاريان إلى أحد المطاعم في المزة.

وقال الإرهابي راشد: في اليوم الثاني على تنفيذ العملية اتصل بي أبو عبيدة حميد واتفقنا على اللقاء قرب مطعم الكمال وبعد لقائنا أعطاني 600 دولار وبعدها توجهت إلى أخي رائد وأعطيته 300 دولار منها.

في حين قال الإرهابي رائد حسين بعلبكي الملقب أبو النور: أنا من مواليد ريف دمشق وأحمل إجازة في التجارة والاقتصاد وأعمل موظفا في مجلس الشعب وانضممت إلى "جبهة النصرة" وكانت مهمتي إدخال السيارات المفخخة من قدسيا إلى دمشق.

وأضاف الإرهابي رائد: جاء إلي أخي أبو حسين وطلب مني نقل سيارة مفخخة من قدسيا إلى دمشق بما أنني أملك بطاقة تتيح لي عبر الحواجز دون تفتيش مقابل هدية ممتازة فوافقت.

وقال الإرهابي رائد: بعد فترة اتصل بي أخي وأخبرني أن أجهز نفسي للعملية ثم جاء إلي وتوجهنا معا إلى شقة سكنية في منطقة قدسيا كان فيها حسام أبو جعفر حيث استقبلنا وجلسنا معه حوالي نصف ساعة حتى جاء الانتحاريان وهما شابان صغيرا السن فطلب منا التوجه إلى السيارتين لأنهما أصبحتا جاهزتين.

وأضاف الإرهابي رائد: خرجت من الشقة مع أخي أبو حسين برفقة الانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر وتوجهت مع أبو عمر إلى سيارة من نوع شيفروليه فيما توجه أخي مع أبو أسيد إلى سيارة بيضاء من نوع هونداي واتجهنا نحو دمشق عبر طريق قدسيا وعندما وصلنا إلى حاجز الصفصاف وجدنا أن الطريق مغلق فعدنا إلى الشقة في قدسيا وقمنا بتبريد السيارتين ثم توجهنا عن طريق ضاحية قدسيا ووصلنا إلى أوتوستراد المزة وركنا السيارتين بجانب الحديقة المقابلة لدار البعث بحيث كانت مقدمتهما باتجاه الأوتوستراد وبعدها ركبت مع أخي في حافلة لنقل الركاب وبقي الانتحاريان مع السيارتين.

وقال الإرهابي رائد: أبلغني أخي بعد أن ركبنا الحافلة باتجاه دمشق أن الانتحاريين يحملان أحزمة ناسفة مع أنني لم أنتبه إلى هذا الموضوع خلال توجهي مع أبو عمر إلى دمشق.

بينما قال الإرهابي محمد كمال محمد أمين الملقب أبو سجاد: أنا من بغداد واحمل الجنسية العراقية وحائز على شهادة بكالوريوس في علوم الحياة وكنت أعمل في سورية في مجال الطباعة وانضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت عضواً في الكتيبة الأمنية الخاصة التابعة لها في قدسيا.

وأضاف الإرهابي أمين: إن الأمير حسام أبو جعفر اتصل بي وكلفني التوجه إلى موقع مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين والتجول في المنطقة وتصوير جدار المبنى فاتصلت مع رائد أحمد حسين الملقب أبو عبد الله الذي يعمل سائقا على سيارة أجرة وتوجهت معه إلى الساحة وصورنا الجدار بالكامل.

وقال الإرهابي أمين: أعطيت الفيديو إلى حسام أبو جعفر وعندما شاهده قال ان أفضل موقع لاستهدف المبنى هو قبل الإشارة الضوئية من أوتوستراد المزة قرب الجدار من أجل إحداث منفذ فيه يمكن أن يدخل عبره شخص آخر إلى داخل المبنى.

وأضاف الإرهابي أمين: بعد إعداد الترتيبات لتنفيذ العملية طلب مني حسام كتابة وصية للانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر فأبلغته انني أعرف شخصاً يدعى محمد العزاوي ويلقب أبو المحب وسأطلب منه كتابة الوصيتين كونه يحمل شهادة دكتواره في اللغة العربية.

وقال الإرهابي أمين: توجهت إلى أبو المحب وطلبت منه كتابة الوصيتين ففعل وبعد فترة أعطاني إياهما فأعطيتهما بدوري لحسام الذي أعطاهما بعد ذلك للانتحاريين اللذين قرأاهما وقمنا بتصويرهما وهما يفعلان ذلك.

بدوره قال الإرهابي رائد أحمد حسين الملقب أبو عبد الله.. أنا من مدينة بغداد وأحمل الجنسية العراقية وحاصل على الشهادة الثانوية وأعمل سائق سيارة أجرة وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت عضوا في الكتيبة الأمنية الخاصة التابعة لها في قدسيا.

وأضاف الإرهابي حسين.. في أحد الأيام جاءني أبو سجاد ومعه شخص يدعى حسين سلمان البيرماني الملقب بحسين ثورة وطلب مني أن اخذهما إلى ساحة الأمويين ففعلت وتوجهنا إليها من الضاحية ودرنا فيها مرتين بالسيارة وكان أبو سجاد وحسين ثورة يصوران الساحة ومبنى التلفزيون وبعد الانتهاء عدنا إلى المنزل في قدسيا.

من جهته قال الإرهابي محمد خليل ابراهيم عبد الله العزاوي الملقب أبو المحب.. أنا من بغداد وأحمل الجنسية العراقية وحاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية اختصاص فلسفة النحو وعملت في معاهد الأمم المتحدة لتدريس الطلبة العراقيين في سورية وانضممت إلى /جبهة النصرة/ لكتابة وصايا الانتحاريين قبل تنفيذ عملياتهم.

وأضاف الإرهابي العزاوي: إن أبو سجاد اتصل بي وطلب مني كتابة أربع وصايا لانتحاريين فوافقت وكان الاتفاق أن تكون الوصايا متضمنة الوداع للأهل والحث على الصبر وأن تكون مؤثرة على السامع وأن تحتوي على تعابير لغوية قوية وأبيات شعرية وغيرها.

وقال الإرهابي العزاوي: اختليت بنفسي واستجمعت أفكاري إضافة إلى خبرتي في الكتابة باعتباري اكتب في مجلات ومواقع إلكترونية فارتأيت أن تكون الوصايا على شقين الأول يتعلق بالانتحاري نفسه والثاني يتعلق بالمتلقي وركزت على أن الانتحاري يفعل ذلك وهو بكامل إرادته دون أي موءثر خارجي واستندت إلى أقوال ابن تيمية وابن القيم وسيد قطب ومحمد قطب.

بينما تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من القضاء على الإرهابي حسين سلمان محمد علي البيرماني الملقب حسين ثورة وهو من مواليد بغداد عام 1984 في كمين محكم بتاريخ 25 تشرين الأول من عام 2013 وكان أخطر أعضاء الكتيبة الأمنية التابعة لـ "جبهة النصرة" في قدسيا.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-07
  • 5415
  • من الأرشيف

التلفزيون السوري يعرض اعترافات إرهابيي جبهة النصرة باستهداف مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين

أقر عدد من إرهابيي "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي من الجنسيتين السورية والعراقية بتفجير سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قرب مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق في 13 تشرين الأول من العام الماضي. واعترف الإرهابيون بتفخيخ السيارتين بكمية كبيرة من المتفجرات في منطقة قدسيا بريف دمشق ونقلهما بعد ذلك إلى دمشق مع الانتحاريين أحمد غسان شعبان وياسر طه سلوم اللذين فجرا السيارتين قرب سور المبنى. وقال الإرهابي يوسف فراس دعدوش الملقب أبو عبيدة حميد في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري اليوم أنا من مواليد دمشق وأحمل إجازة جامعية في اللغة الإنكليزية وأعمل في مجال الكمبيوتر وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وأعمل كمسؤول إداري لها في دمشق. وأضاف الإرهابي دعدوش.. في أحد الأيام جاءني شخص وطلب مني التفكير باستهداف مبنى التلفزيون في ساحة الأمويين لأن هناك نقطة ضعف موجودة في سور المبنى من ناحية أوتوستراد المزة كما أنها يمكن أن تكون خطوة إعلامية مهمة فقلت له سندرس الموضوع ونرى. وقال الإرهابي دعدوش: بعد ذلك أبلغت الفكرة لحيدر الخزرجي الملقب حسام أبو جعفر وهو مسؤول في "جبهة النصرة" فوافق وطلب مني رصد مكان نقطة الضعف والتحقق فيما إذا كانت موجودة ففعلت وتوجهت إلى ساحة الأمويين وتأكدت من وجودها وهي أن جزءا من سور التلفزيون لا يوجد خلفه شيء ويمكن في حال تفجيره أن تدخل سيارة أخرى إلى داخل المبنى. وأضاف الإرهابي دعدوش: بعد إعداد السيارتين المفخختين في منطقة قدسيا ظهرت مشكلة إغلاق طريق قدسيا باتجاه دمشق من جهة منطقة الصفصاف وأصبح نقل السيارتين صعبا وأخبرني حسام بذلك فقلت له إنني أعرف شخصا يمكن أن يساعدنا لأنه يحمل بطاقة شبه أمنية يستطيع من خلالها عبور حواجز التفتيش. وقال الإرهابي دعدوش: اتصلت مع راشد بعلبكي ويدعى أبو حسين وأبلغته بالموضوع فقال لي إن أخاه رائد جاهز لنقل السيارتين فأبلغت حسام بأن مشكلة النقل قد تم حلها فطلب مني إحضار أبو حسين وأخيه في يوم محدد لنقل السيارتين. وأضاف الإرهابي دعدوش: في يوم التنفيذ توجهت مع أبو حسين وأخيه رائد ويدعى أبو النور عبر حاجز الصفصاف إلى منطقة قدسيا البلد وعرفتهما على حسام وطلبت منه مكافأتهما بعد إنجاز العملية فوافق وعندها تركتهم في قدسيا وعدت باتجاه دمشق وتم بعد ذلك نقل السيارتين مع الانتحاريين وتفجيرهما قرب سور مبنى التلفزيون. من جهته قال الإرهابي حيدر عبد المطلب محسن الخزرجي الملقب حسام أبو جعفر: أنا أحمل الجنسية العراقية وحاصل على شهادة الثالث الإعدادي وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت النائب العام العسكري لأبو سمير الأردني وأمير المفرزة الأمنية في ركن الدين وأمير الكتيبة الأمنية الخاصة في قدسيا. وأضاف الإرهابي الخزرجي إن أبو عبيدة حميد المسؤول الإداري لـ "جبهة النصرة" في دمشق جاء إلي وأبلغني أن هناك هدفا في ساحة الأمويين هو مبنى التلفزيون وفي حال استهدافه فستكون ضربة أمنية وإعلامية بالوقت نفسه فطلبت من محمد أمين الملقب أبو سجاد تصوير المبنى من الخارج ففعل وبناء على الصور تم اختيار السور من ناحية أوتوستراد المزة. وقال الإرهابي الخزرجي: كلفت أبو عبد الله السوري مسؤول التفخيخ في قدسيا بتجهيز سيارتين مفخختين على أن تكون كل واحدة مفخخة بنحو ستين كيلوغراما من المتفجرات ففعل وكانت الأولى من نوع شيفروليه ولونها خاكي والثانية هونداي ولونها أبيض. وأضاف الإرهابي الخزرجي: بعد تجهيز السيارتين اتصلنا مع أبو وليد الأردني أمير الغوطة الشرقية في "جبهة النصرة" وطلبنا منه تأمين انتحاريين اثنين فأرسل لنا أحمد غسان شعبان الملقب أبو أسيد وهو من مواليد 1996 وياسر طه سلوم الملقب أبو عمر وهو من مواليد عام 1988 وكلاهما من الغوطة الشرقية فاستقبلناهما وقمنا بتجهيزهما. وقال الإرهابي الخزرجي: طلبت من أبو عبيدة حميد وأبو سجاد استطلاع المكان فأبلغاني بان الروتين نفسه ولا يوجد أي شيء غير اعتيادي وقمنا بدراسة الطريق من قدسيا إلى ساحة الأمويين وتبين لنا أن هناك حاجزي تفتيش في حال توجهنا عبر طريق الصفصاف ولكن بعد فترة تم إغلاق حاجز الصفصاف. وأضاف الإرهابي الخزرجي: طلبت من أبو عبيدة حميد تأمين نقل السيارتين وبعد فترة جاء مع الأخوين أبو حسين وأبو النور حوالي الساعة الواحدة ظهرا فألبست الانتحاريين أحزمتهما الناسفة وصعدا في السيارتين الأول مع أبو حسين والثاني مع أبو النور وبعد أن توجهوا نحو حاجز الصفصاف ووجدوا أنه مغلق عادوا وسلكوا طريق ضاحية قدسيا ووصلوا إلى أوتوستراد المزة. وقال الإرهابي الخزرجي: إن الانتحاريين ذهبا وتناولا الغداء وعادا في الساعة الثامنة والربع وصعدا السيارتين وتوجها إلى منطقة الهدف حوالي الساعة التاسعة إلا ربع وقد تم اختيار هذا الوقت باعتبار أنه موعد نشرة الأخبار الرئيسية وأن التفجير في هذا الوقت سيقطع البث وستكون ضربة إعلامية قوية من "جبهة النصرة". بدوره قال الإرهابي راشد حسين بعلبكي الملقب أبو حسين: أنا من محافظة ريف دمشق وأحمل إجازة في الرياضيات وأعمل مدرسا وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكانت مهمتي إدخال السيارات المفخخة من قدسيا إلى دمشق. وأضاف الإرهابي راشد إن أبو عبيدة حميد اتصل بي وطلب لقائي قرب مطعم الكمال فتقابلنا وأخبرني أنه بحاجة الى شخص يستطيع تمرير سيارة عبر الحواجز دون تفتيش فطلبت منه إعطائي وقتا لدراسة الموضوع. وقال الإرهابي راشد: اتصلت مع أخي رائد الملقب أبو النور باعتباره يعمل في مجلس الشعب وأبلغته بالموضوع وأننا سنحصل مقابل ذلك على مكافأة فوافق وبعد فترة تواعدنا قرب مرآب الفردوس في دمشق وتوجهنا إلى قدسيا بسيارته عن طريق الربوة وعند وصولنا طلب منا حسام إنزال السيارتين بنفس التوقيت وركنهما على أوتوستراد المزة مقابل دار البعث فوافقنا على ذلك وعرفنا على الانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر. وأضاف الإرهابي راشد: توجهت مع أخي والانتحاريين ووصلنا إلى المنطقة المحددة حيث عدت مع أخي إلى المنزل بعد أن ركبنا حافلة لنقل الركاب بينما توجه الانتحاريان إلى أحد المطاعم في المزة. وقال الإرهابي راشد: في اليوم الثاني على تنفيذ العملية اتصل بي أبو عبيدة حميد واتفقنا على اللقاء قرب مطعم الكمال وبعد لقائنا أعطاني 600 دولار وبعدها توجهت إلى أخي رائد وأعطيته 300 دولار منها. في حين قال الإرهابي رائد حسين بعلبكي الملقب أبو النور: أنا من مواليد ريف دمشق وأحمل إجازة في التجارة والاقتصاد وأعمل موظفا في مجلس الشعب وانضممت إلى "جبهة النصرة" وكانت مهمتي إدخال السيارات المفخخة من قدسيا إلى دمشق. وأضاف الإرهابي رائد: جاء إلي أخي أبو حسين وطلب مني نقل سيارة مفخخة من قدسيا إلى دمشق بما أنني أملك بطاقة تتيح لي عبر الحواجز دون تفتيش مقابل هدية ممتازة فوافقت. وقال الإرهابي رائد: بعد فترة اتصل بي أخي وأخبرني أن أجهز نفسي للعملية ثم جاء إلي وتوجهنا معا إلى شقة سكنية في منطقة قدسيا كان فيها حسام أبو جعفر حيث استقبلنا وجلسنا معه حوالي نصف ساعة حتى جاء الانتحاريان وهما شابان صغيرا السن فطلب منا التوجه إلى السيارتين لأنهما أصبحتا جاهزتين. وأضاف الإرهابي رائد: خرجت من الشقة مع أخي أبو حسين برفقة الانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر وتوجهت مع أبو عمر إلى سيارة من نوع شيفروليه فيما توجه أخي مع أبو أسيد إلى سيارة بيضاء من نوع هونداي واتجهنا نحو دمشق عبر طريق قدسيا وعندما وصلنا إلى حاجز الصفصاف وجدنا أن الطريق مغلق فعدنا إلى الشقة في قدسيا وقمنا بتبريد السيارتين ثم توجهنا عن طريق ضاحية قدسيا ووصلنا إلى أوتوستراد المزة وركنا السيارتين بجانب الحديقة المقابلة لدار البعث بحيث كانت مقدمتهما باتجاه الأوتوستراد وبعدها ركبت مع أخي في حافلة لنقل الركاب وبقي الانتحاريان مع السيارتين. وقال الإرهابي رائد: أبلغني أخي بعد أن ركبنا الحافلة باتجاه دمشق أن الانتحاريين يحملان أحزمة ناسفة مع أنني لم أنتبه إلى هذا الموضوع خلال توجهي مع أبو عمر إلى دمشق. بينما قال الإرهابي محمد كمال محمد أمين الملقب أبو سجاد: أنا من بغداد واحمل الجنسية العراقية وحائز على شهادة بكالوريوس في علوم الحياة وكنت أعمل في سورية في مجال الطباعة وانضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت عضواً في الكتيبة الأمنية الخاصة التابعة لها في قدسيا. وأضاف الإرهابي أمين: إن الأمير حسام أبو جعفر اتصل بي وكلفني التوجه إلى موقع مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين والتجول في المنطقة وتصوير جدار المبنى فاتصلت مع رائد أحمد حسين الملقب أبو عبد الله الذي يعمل سائقا على سيارة أجرة وتوجهت معه إلى الساحة وصورنا الجدار بالكامل. وقال الإرهابي أمين: أعطيت الفيديو إلى حسام أبو جعفر وعندما شاهده قال ان أفضل موقع لاستهدف المبنى هو قبل الإشارة الضوئية من أوتوستراد المزة قرب الجدار من أجل إحداث منفذ فيه يمكن أن يدخل عبره شخص آخر إلى داخل المبنى. وأضاف الإرهابي أمين: بعد إعداد الترتيبات لتنفيذ العملية طلب مني حسام كتابة وصية للانتحاريين أبو أسيد وأبو عمر فأبلغته انني أعرف شخصاً يدعى محمد العزاوي ويلقب أبو المحب وسأطلب منه كتابة الوصيتين كونه يحمل شهادة دكتواره في اللغة العربية. وقال الإرهابي أمين: توجهت إلى أبو المحب وطلبت منه كتابة الوصيتين ففعل وبعد فترة أعطاني إياهما فأعطيتهما بدوري لحسام الذي أعطاهما بعد ذلك للانتحاريين اللذين قرأاهما وقمنا بتصويرهما وهما يفعلان ذلك. بدوره قال الإرهابي رائد أحمد حسين الملقب أبو عبد الله.. أنا من مدينة بغداد وأحمل الجنسية العراقية وحاصل على الشهادة الثانوية وأعمل سائق سيارة أجرة وقد انضممت إلى "جبهة النصرة" وكنت عضوا في الكتيبة الأمنية الخاصة التابعة لها في قدسيا. وأضاف الإرهابي حسين.. في أحد الأيام جاءني أبو سجاد ومعه شخص يدعى حسين سلمان البيرماني الملقب بحسين ثورة وطلب مني أن اخذهما إلى ساحة الأمويين ففعلت وتوجهنا إليها من الضاحية ودرنا فيها مرتين بالسيارة وكان أبو سجاد وحسين ثورة يصوران الساحة ومبنى التلفزيون وبعد الانتهاء عدنا إلى المنزل في قدسيا. من جهته قال الإرهابي محمد خليل ابراهيم عبد الله العزاوي الملقب أبو المحب.. أنا من بغداد وأحمل الجنسية العراقية وحاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية اختصاص فلسفة النحو وعملت في معاهد الأمم المتحدة لتدريس الطلبة العراقيين في سورية وانضممت إلى /جبهة النصرة/ لكتابة وصايا الانتحاريين قبل تنفيذ عملياتهم. وأضاف الإرهابي العزاوي: إن أبو سجاد اتصل بي وطلب مني كتابة أربع وصايا لانتحاريين فوافقت وكان الاتفاق أن تكون الوصايا متضمنة الوداع للأهل والحث على الصبر وأن تكون مؤثرة على السامع وأن تحتوي على تعابير لغوية قوية وأبيات شعرية وغيرها. وقال الإرهابي العزاوي: اختليت بنفسي واستجمعت أفكاري إضافة إلى خبرتي في الكتابة باعتباري اكتب في مجلات ومواقع إلكترونية فارتأيت أن تكون الوصايا على شقين الأول يتعلق بالانتحاري نفسه والثاني يتعلق بالمتلقي وركزت على أن الانتحاري يفعل ذلك وهو بكامل إرادته دون أي موءثر خارجي واستندت إلى أقوال ابن تيمية وابن القيم وسيد قطب ومحمد قطب. بينما تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من القضاء على الإرهابي حسين سلمان محمد علي البيرماني الملقب حسين ثورة وهو من مواليد بغداد عام 1984 في كمين محكم بتاريخ 25 تشرين الأول من عام 2013 وكان أخطر أعضاء الكتيبة الأمنية التابعة لـ "جبهة النصرة" في قدسيا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة