دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الناطق السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك أنه لم يقم بأي لقاء أو مقابلة صحفية سوى آخر مقابلة لي على نيويورك تايمز.
وتابع مقدسي “كل ما يروج لمقابلة مؤخراً مع موقع عربي أو صحيفة ليس لي علاقة فيها أبدا”.
وكانت صحيفة الرأي الكويتية نشرت مقابلة قالت أنها مع جهاد المقدسي أعرب فيها عن اعتقاده أن النظام السوري انتهى وان سقوطه العملي مسألة وقت ، معترفا بأن ذلك قد يطول.
ونسبت الصحيفة في تصريح لها أن المقدسي أبدى “خوفه الشديد” على مستقبل سورية، ولم يخف المقدسي استياءه من معاملة النظام له ، لكنّ الديبلوماسي السوري السابق، لم يخف إعجابه بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يلازم منزله منذ محاولة فاشلة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في فندق “سميراميس” في دمشق.
وأضاف: “كان الله في عون الشرع فمنذ بداية الأزمة وهو يطالب بالحوار والحل السياسي لا الأمني، ويعتبر ان الإصلاحات الحقيقية مكسب لسوريا بغض النظر عن شكل السلطة او النظام”.
وأكد المقدسي "على حد زعم الصحيفة" أنه منذ بداية الأزمة “كنت مؤيدا للإصلاح والحوار كحل وحيد يخرج الجميع من متاريسهم الصغيرة إلى رحاب الوطن الكبير”، لكنّه عندما وجد أن لغة السلاح والدم صارت هي السائدة، قرر الخروج من سورية والعيش في بلد عربي مع أفراد عائلته.
ونسبت الصحيفة للمقدسي أنه كان منسجما مع نفسه خلال عمله في وزارة الخارجية لكن المضايقات والإملاءات كانت موجودة. وذكّر بأنه عندما كان يتحدث إلى الإعلاميين كان يطلب منهم علنا وعلى الهواء ألا يطرحوا “أسئلة صديقة” بمعنى أن ينقلوا بصدق ما يُطرح في الشارع أو ما هو مستند إلى معطيات حقيقية “لكن مسؤولين في النظام لم يعجبهم ذلك ولا يريدون تصديق أن العالم تغيّر وان الفبركات الإعلامية وقنابل الدخان السياسية لم تعد تجدي”.
وتخوّف المقدسي كما ذكرت الصحيفة على مستقبل سورية قائلاً: “الله وحده يعلم كيف ستلتئم جراح البشر قبل إعادة بناء الحجر. فالمآسي هي التي ترسم خريطة الوطن اليوم جغرافياً واجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وإنسانياً وفكرياً”، مشيرا إلى أن طوابير الضحايا “تتوزع وتتمدد بين قتلى وجرحى ومصابين ومفقودين ومهجرين وثكلى وأيتام من دون أمل بحل. وفوق ذلك كله انقسامات مخيفة وقيم مختلفة تجعل المجتمع السوري المدني يتشظى بسرعة مرعبة”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة