أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري المشارك في جنيف فيصل المقداد أن الوفد حضر إلى مؤتمر جنيف2 لإنجاحه بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد وبذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف العنف إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الذين فشلوا حتى في إحضار جزء من الجزء مما يسمى /المعارضة/ يريدون الآن تفجير هذا المؤتمر بعد أن شعروا بالضياع الذي أوقعهم فيه أطفالهم الذين أرسلوهم للتفاوض.

وأشار المقداد في تصريحات للصحفيين إلى أن الوفد الرسمي السوري باق في جنيف وسيبذل كل جهد ممكن سواء من خلال الأمم المتحدة أو من خلال الأصدقاء الروس من أجل ان يبدأ العمل بأسرع وقت ممكن "لأننا جئنا برسالة قوية ومبدئية من قبل الرئيس الأسد كي ننجح هذا المؤتمر ونعمل من أجل وقف سفك الدماء في سورية ووقف التدخل الخارجي".

وبين المقداد أنه تم الاتفاق بالأمس مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على صيغة.. والأمور في طور التحضير والتفاصيل اللوجستية موضحاً انه كان من المفترض وفقا للترتيبات التي اعدها الإبراهيمي أن يعقد اجتماع في قاعة واحدة بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف ما يسمى /المعارضة/ بحضور الابراهيمي ولكن الطرف الآخر لا يريد الحضور.

وقال المقداد.. لا نريد مزيدا من التعقيد بل نريد أن يكون تمثيل المعارضة تمثيلا ذا مصداقية أي أن يمثل كل أطياف المعارضة السورية الموجودة على الأرض والتي لها وزن وتأثير معتبراً أن المشكلة تكمن في تركيبة وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ ولذلك نتساءل "مع من سنجلس الآن".

وشدد المقداد على أن الوفد الرسمي السوري "لن يقول أي كلمة قد تؤدي إلى تعقيد الأمور أمام الأمم المتحدة وأمام الإبراهيمي وهو معه ومع الترتيبات التي أرادها يوم أمس" مشيراً إلى أن الوفد جاء إلى جنيف لمناقشة كل الجوانب بـ"قلب مفتوح وبطريقة بناءة" وللقول بأن "المجزرة التي تقوم بها تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية في سورية يجب أن تتوقف".

وقال المقداد.. جئنا إلى جنيف لوقف الإرهاب والوقوف مع حقوق الإنسان كقيمة دولية معتبراً ان الولايات المتحدة وأتباعها يجب أن يشعروا الآن بأنهم خذلوا أنفسهم بخطابهم السياسي في هذا المؤتمر فنحن "كنا نتوقع كلاماً مختلفاً من قبل رعاة هؤلاء الأطفال الذين يسمونهم المعارضة السورية".

وتابع المقداد.. جئنا لكي نقدم صورة حضارية عن سورية لنجد خطب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية الذين تحدثوا جميعاً وخاصة السعودية وتركيا وكأنهم مجرمو حرب مؤكداً أن هؤلاء يجب أن يحاسبوا كمجرمي حرب لأنهم هم الذين قدموا أدوات القتل التي تستخدمها أدواتهم الآن في سورية لقتل الشعب السوري.

وأعاد المقداد التأكيد على رفض الوفد الرسمي السوري لأي شروط مسبقة على المفاوضات وأن موقع الرئاسة في سورية وصلاحيات الرئيس المنتخب من قبل الشعب السوري خط أحمر وهذا ما سنؤكده أثناء التفاوض.

ورداً على سؤال حول الخلافات داخل وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ اعتبر المقداد أن هذا الوفد يمثل مصالحه فقط ونحن ننتظر أن نتفاوض مع "أناس ذوي مصداقية في هذا المؤتمر من الطيف الواسع والمشرف في المعارضة السورية وليس مع من فقدوا الشرعية حتى أمام أبنائهم وعائلاتهم".

  • فريق ماسة
  • 2014-01-23
  • 5263
  • من الأرشيف

المقداد: الولايات المتحدة وتركيا والسعودية يريدون تفجير مؤتمر جنيف2 بعد أن خيبهم أطفالهم الذين أرسلوهم للتفاوض

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين عضو الوفد الرسمي السوري المشارك في جنيف فيصل المقداد أن الوفد حضر إلى مؤتمر جنيف2 لإنجاحه بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد وبذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف العنف إلا أن الملاحظ أن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الذين فشلوا حتى في إحضار جزء من الجزء مما يسمى /المعارضة/ يريدون الآن تفجير هذا المؤتمر بعد أن شعروا بالضياع الذي أوقعهم فيه أطفالهم الذين أرسلوهم للتفاوض. وأشار المقداد في تصريحات للصحفيين إلى أن الوفد الرسمي السوري باق في جنيف وسيبذل كل جهد ممكن سواء من خلال الأمم المتحدة أو من خلال الأصدقاء الروس من أجل ان يبدأ العمل بأسرع وقت ممكن "لأننا جئنا برسالة قوية ومبدئية من قبل الرئيس الأسد كي ننجح هذا المؤتمر ونعمل من أجل وقف سفك الدماء في سورية ووقف التدخل الخارجي". وبين المقداد أنه تم الاتفاق بالأمس مع المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على صيغة.. والأمور في طور التحضير والتفاصيل اللوجستية موضحاً انه كان من المفترض وفقا للترتيبات التي اعدها الإبراهيمي أن يعقد اجتماع في قاعة واحدة بين وفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف ما يسمى /المعارضة/ بحضور الابراهيمي ولكن الطرف الآخر لا يريد الحضور. وقال المقداد.. لا نريد مزيدا من التعقيد بل نريد أن يكون تمثيل المعارضة تمثيلا ذا مصداقية أي أن يمثل كل أطياف المعارضة السورية الموجودة على الأرض والتي لها وزن وتأثير معتبراً أن المشكلة تكمن في تركيبة وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ ولذلك نتساءل "مع من سنجلس الآن". وشدد المقداد على أن الوفد الرسمي السوري "لن يقول أي كلمة قد تؤدي إلى تعقيد الأمور أمام الأمم المتحدة وأمام الإبراهيمي وهو معه ومع الترتيبات التي أرادها يوم أمس" مشيراً إلى أن الوفد جاء إلى جنيف لمناقشة كل الجوانب بـ"قلب مفتوح وبطريقة بناءة" وللقول بأن "المجزرة التي تقوم بها تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية في سورية يجب أن تتوقف". وقال المقداد.. جئنا إلى جنيف لوقف الإرهاب والوقوف مع حقوق الإنسان كقيمة دولية معتبراً ان الولايات المتحدة وأتباعها يجب أن يشعروا الآن بأنهم خذلوا أنفسهم بخطابهم السياسي في هذا المؤتمر فنحن "كنا نتوقع كلاماً مختلفاً من قبل رعاة هؤلاء الأطفال الذين يسمونهم المعارضة السورية". وتابع المقداد.. جئنا لكي نقدم صورة حضارية عن سورية لنجد خطب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية الذين تحدثوا جميعاً وخاصة السعودية وتركيا وكأنهم مجرمو حرب مؤكداً أن هؤلاء يجب أن يحاسبوا كمجرمي حرب لأنهم هم الذين قدموا أدوات القتل التي تستخدمها أدواتهم الآن في سورية لقتل الشعب السوري. وأعاد المقداد التأكيد على رفض الوفد الرسمي السوري لأي شروط مسبقة على المفاوضات وأن موقع الرئاسة في سورية وصلاحيات الرئيس المنتخب من قبل الشعب السوري خط أحمر وهذا ما سنؤكده أثناء التفاوض. ورداً على سؤال حول الخلافات داخل وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ اعتبر المقداد أن هذا الوفد يمثل مصالحه فقط ونحن ننتظر أن نتفاوض مع "أناس ذوي مصداقية في هذا المؤتمر من الطيف الواسع والمشرف في المعارضة السورية وليس مع من فقدوا الشرعية حتى أمام أبنائهم وعائلاتهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة