بعد أن أثار ظهور السيد حسن نصر الله في دمشق  حفيظة الكثير من الخبراء الإسرائيليين، الذين سخروا من قدرات «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، وكيف أنه لم يعرف عن تمكنه من مغادرة لبنان والوصول إلى دمشق والعودة منها سالما رغم الطلعات الجوية المكثفة التي قام بها الطيران الاسرائيلي لمعرفة طريق وصول السيد حسن. وربط بعضهم بين هذا الفشل وبين إخفاقات عملية اغتيال قيادي الجناح العسكري لحماس، محمود المبحوح، في دبي أواسط يناير (كانون الثاني) فضلا عن تصريحات عدد من قادة حزب الله بأنهم تمكنوا من تضليل إسرائيل ومفاجأتها بوصول نصر الله إلى دمشق.

وبعد عدة أيام من الانشغال في البحث عن السبيل التي وصل عبرها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى دمشق، والتساؤلات في الإعلام والحلبة السياسية الإسرائيلية عن كيفية إفلاته من مراقبة المخابرات الإسرائيلية، خرج مصدر أمني رفيع في تل أبيب ليحاول إيجاد مخرج لهذا المأزق فادعى فيه أن نصر الله سلك طريقا برياً من بيروت إلى دمشق، بسيارة قديمة غير ملفتة للنظر، وكان فيها متخفيا,وأنه وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء وعاد إلى بيروت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيسان السوري، بشار الأسد، والإيراني محمود أحمدي نجاد. وقد حرصوا جميعا على أن لا ينشروا صورا عن لقاءات نصر الله قبل أن يغادر دمشق. ولم تتوفر معلومات في بيروت حيث لا يعلن حزب الله عن تحركات أمينه العام ومسائله الأمنية، إلا أن معلومات أخرى أفادت بأنه بقي في دمشق بعد انتهاء زيارة أحمدي نجاد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أن حسن نصر الله يختفي عن الأنظار منذ حرب لبنان الثانية، ويتنقل من بيت سري إلى آخر في بيروت في ظروف خوف دائم من اغتياله، وعدد قليل جدا من الأشخاص يعرفون عن تحركاته هذه، وإسرائيل تراقبه جيدا. وتتابع تحركاته. وتعرف أنه يزور دمشق بمعدل 3 مرات في السنة. وترصد لقاءاته هناك وتعرف مع من يلتقي. وتصلها هذه المعلومات في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان في وقت متأخر قليلا. وأضاف هذا المصدر في حديث مع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، أنه «نشأت عدة فرص كان ممكنا استغلالها (لاغتياله)، ولكننا فضلنا الامتناع عن ذلك لأسباب خاصة بنا».

 وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن نصر الله امتنع عن السفر إلى دمشق بطائرة خاصة، خوفا من إقدام سلاح الجو الإسرائيلي على إسقاطها، وكذلك امتنع عن السفر بطائرة مدنية تجارية، لأنه سيكون مكشوفا أمام عشرات وربما مئات الناس، حتى لو تخفى، فاختار السفر بسيارة. ولأنه بحاجة إلى قافلة سيارات، تضم حراسه من جهة، وبحاجة إلى أن لا يلفت النظر إليه، قامت قيادة حزب الله بتسريب نبأ يقول إن نائبه نعيم قاسم هو الذي سيسافر إلى دمشق للمشاركة في القمة مع الأسد وأحمدي نجاد.

 وفي الوقت نفسه سافر نصر الله بسيارة تبدو قديمة وغير فخمة، وكان معه مساعده الشخصي حسن خليل، واثنان من قادة حزب الله، محمد يزبك وإبراهيم الأمين. وقد شارك يزبك وخليل في اللقاء الضيق مع أحمدي نجاد، بحضور وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي والسفير الإيراني في دمشق، حسن موسوي.

من ناحيته حزب الله قرأ الرسالة و فهمها من هذا المصدر ولذلك من يعطي هذا الخبر أي أهمية لأنه يعرف بحسب المحللين أن اسرائيل ترمي من هكذا تصريح لتعرف فقط إن كان قد سافر براّ أم بحراً أم جواً أو أي معلمة قد تستفيد منها و إلا فما المبرر للطلعات الجوية المكثفة وقت ذاك و على ارتفاعات منخفضة جداً؟

 

  • فريق ماسة
  • 2010-03-04
  • 11061
  • من الأرشيف

اسرائيل المصدومة تدعي أنها تعرف كيف وصل نصر الله إلى دمشق و كيف عاد

 بعد أن أثار ظهور السيد حسن نصر الله في دمشق  حفيظة الكثير من الخبراء الإسرائيليين، الذين سخروا من قدرات «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، وكيف أنه لم يعرف عن تمكنه من مغادرة لبنان والوصول إلى دمشق والعودة منها سالما رغم الطلعات الجوية المكثفة التي قام بها الطيران الاسرائيلي لمعرفة طريق وصول السيد حسن. وربط بعضهم بين هذا الفشل وبين إخفاقات عملية اغتيال قيادي الجناح العسكري لحماس، محمود المبحوح، في دبي أواسط يناير (كانون الثاني) فضلا عن تصريحات عدد من قادة حزب الله بأنهم تمكنوا من تضليل إسرائيل ومفاجأتها بوصول نصر الله إلى دمشق. وبعد عدة أيام من الانشغال في البحث عن السبيل التي وصل عبرها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى دمشق، والتساؤلات في الإعلام والحلبة السياسية الإسرائيلية عن كيفية إفلاته من مراقبة المخابرات الإسرائيلية، خرج مصدر أمني رفيع في تل أبيب ليحاول إيجاد مخرج لهذا المأزق فادعى فيه أن نصر الله سلك طريقا برياً من بيروت إلى دمشق، بسيارة قديمة غير ملفتة للنظر، وكان فيها متخفيا,وأنه وصل إلى دمشق يوم الثلاثاء وعاد إلى بيروت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيسان السوري، بشار الأسد، والإيراني محمود أحمدي نجاد. وقد حرصوا جميعا على أن لا ينشروا صورا عن لقاءات نصر الله قبل أن يغادر دمشق. ولم تتوفر معلومات في بيروت حيث لا يعلن حزب الله عن تحركات أمينه العام ومسائله الأمنية، إلا أن معلومات أخرى أفادت بأنه بقي في دمشق بعد انتهاء زيارة أحمدي نجاد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن حسن نصر الله يختفي عن الأنظار منذ حرب لبنان الثانية، ويتنقل من بيت سري إلى آخر في بيروت في ظروف خوف دائم من اغتياله، وعدد قليل جدا من الأشخاص يعرفون عن تحركاته هذه، وإسرائيل تراقبه جيدا. وتتابع تحركاته. وتعرف أنه يزور دمشق بمعدل 3 مرات في السنة. وترصد لقاءاته هناك وتعرف مع من يلتقي. وتصلها هذه المعلومات في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان في وقت متأخر قليلا. وأضاف هذا المصدر في حديث مع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، أنه «نشأت عدة فرص كان ممكنا استغلالها (لاغتياله)، ولكننا فضلنا الامتناع عن ذلك لأسباب خاصة بنا».  وحسب المصدر الإسرائيلي، فإن نصر الله امتنع عن السفر إلى دمشق بطائرة خاصة، خوفا من إقدام سلاح الجو الإسرائيلي على إسقاطها، وكذلك امتنع عن السفر بطائرة مدنية تجارية، لأنه سيكون مكشوفا أمام عشرات وربما مئات الناس، حتى لو تخفى، فاختار السفر بسيارة. ولأنه بحاجة إلى قافلة سيارات، تضم حراسه من جهة، وبحاجة إلى أن لا يلفت النظر إليه، قامت قيادة حزب الله بتسريب نبأ يقول إن نائبه نعيم قاسم هو الذي سيسافر إلى دمشق للمشاركة في القمة مع الأسد وأحمدي نجاد.  وفي الوقت نفسه سافر نصر الله بسيارة تبدو قديمة وغير فخمة، وكان معه مساعده الشخصي حسن خليل، واثنان من قادة حزب الله، محمد يزبك وإبراهيم الأمين. وقد شارك يزبك وخليل في اللقاء الضيق مع أحمدي نجاد، بحضور وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي والسفير الإيراني في دمشق، حسن موسوي. من ناحيته حزب الله قرأ الرسالة و فهمها من هذا المصدر ولذلك من يعطي هذا الخبر أي أهمية لأنه يعرف بحسب المحللين أن اسرائيل ترمي من هكذا تصريح لتعرف فقط إن كان قد سافر براّ أم بحراً أم جواً أو أي معلمة قد تستفيد منها و إلا فما المبرر للطلعات الجوية المكثفة وقت ذاك و على ارتفاعات منخفضة جداً؟  


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة