دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حوار مع صحيفة الحياة، إن «لا فتور مع دمشق، ومتفائلون بتقارب وتنسيق مشترك». واستدرك أن «سورية هي ميزان المشرق، ونسعى إلى الحفاظ على أمنها القومي»، وإذ تحدث عن اتصالات رفيعة المستوى مع دمشق، حذر من العواقب الإقليمية لأي مواجهة «شاملة» مع إسرائيل. ووصف الرئيس أوباما بأنه «مكبّل».
وحول دعم سورية الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قال أبو الغيط: نحن نأمل أن يتحدثوا مع ضيوفهم (قادة حماس) كي يقنعوهم بأن هذا لمصلحة القضية الفلسطينية..نحن نسعى لعلاقات طيبة واحترام متبادل وعمل وتعاون مع سورية. لكن المسألة تكمن في اختلاف المناهج الذي يجب ألا يفسد القدرة على العمل المشترك، عندما نلتقي على الحد المتاح له.
وأضاف، أعتقد أن سورية تسعى لمصلحة فلسطينية – عربية مشتركة، أما إيران فتسعى لمصلحة إيرانية فقط، وهناك فارق بين مصالح العرب ومصالح إيران، وقد نستطيع أن نتعاون وأن نبقي على الاتصال.
وسئل حول كسر الجمود في العلاقة بين القاهرة ودمشق والذي قد يتيح إمكانات جدية لتسريع المصالحة الفلسطينية، فقال: بالتأكيد هذه قراءة دقيقة مع تحييد التأثير الإيراني. واعتبر أن تحييد طهران يتم عبر موقف عربي واضح يطلب منها العمل معنا من أجل خدمة أهداف القضية الفلسطينية وليس لتحقيق المزيد من المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تؤدي إلى المزيد من الخسائر الفلسطينية.
وسئل أبو الغيط عما يعيق تبديد الفتور بين القاهرة ودمشق؟ فأجاب بأنه لا يوجد ما يسمى فتوراً، بل ابتعاد بعض الشيء عن التنسيق المشترك. أثق أن المستقبل سوف يحقق هذا التقارب والتنسيق المشترك. المسألة هي في اختلاف الرؤى نحو المناهج التي تصل بنا إلى تحقيق الأهداف العربية على أرض هذا الإقليم. نحن لا نوافق على أن تفرض قوى إقليمية تأثيرها على أرض العرب. والقضايا العربية وأرض العرب هي ملك العرب الذين لهم وحدهم حق تقدير ما في مصلحتهم كي يتحركوا لتحقيقها.
وسئل لأنه بعد قمة الكويت، صدر موقف سوري إيجابي يكاد يتطابق مع الموقف السعودي المصري في هذا الموضوع، فقال: أعتقد أن الأمور وقتها سارت إلى الأمام ثم توقفت لأسباب ليست معروفة، وآمل أن يحمل المستقبل تغييراً في المناهج. هذا ما حدث، ولكن آمل أن تتحرك الأمور مجدداً وأعلم أن مصر وسورية على وفاق في ما يتعلق بعلاقاتهم التجارية والاستثمارية وتكثيف هذا التعاون الاقتصادي. يجب ألا يفوتنا إطلاقاً أن الجيشين المصري والسوري حاربا سوياً وساعدا بعضهما ويجب ألا ننسى أن سورية هي ميزان المشرق، بالتالي نسعى للحفاظ على الأمن القومي السوري.
وعن مستوى قنوات الاتصال بين القاهرة ودمشق حالياً، أجاب أبو الغيط بأن هناك اتصالات ذات مستوى عالٍ، ولكن يجب ألا أفصح عن محتواها أو القائمين بها. هناك اتصالات ربما أسبوعياً على مستوى عال.
وأمل الوزير المصري بألا نصل إلى اختبار للقدرات ونصمم على عدم قيام إسرائيل بأي أعمال عدوانية تجاه سورية أو لبنان. هذا بالنسبة لمصر «خط أحمر» ويجب ألا تستغل إسرائيل الفرصة. نرفض أن تعتدي إسرائيل على سورية، يتحدثون عن سورية بالتالي لبنان. هما دولتان عربيتان ونسعى الى توفير كل ما يحقق مصالح شعبيهما
المصدر :
الحياة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة