دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن عملاق النفط، شركة "بي بي"،استئناف مهام حفر بئر تنفيس في سياق جهودها لإغلاق بئر معطوبة بصفة نهائية بعد أن تسبب في أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
الأدميرال، ثاد آلان، ممثل الحكومة الأمريكية للإشراف على جهود كارثة التسرب النفطي قال ، إن بئر التنفيس تظل الخطوة الأخيرة لضمان إغلاق بئر بدأت في تسريب النفط في خليج المكسيك منذ انفجار منصة نفطية في 20 إبريل/نيسان الماضي.
وكانت عمليات حفر بئر التنفيس قد توقفت منذ 10 آب جراء عاصفة استوائية في خليج المكسيك، الذي تأثر فيه قطاعا السياحة والصيد بشدة بسبب التلوث النفطي.
ونجحت شركة "بي بي" في وقف التسرب النفطي في 15 يوليو/تموز بإغلاق البئر المعطوبة بسدادة إسمنتية في سياق حملة ماراثونية لوقف وتنظيف التلوث فاقت تكلفتها أكثر من 6 مليارات دولار، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انفجار منصة "ديب ووتر هورايزون"، المملوكة لـ"بي بي"، في 20 إبريل/نيسان، وتدفق كميات هائلة من النفط والغاز في خليج المكسيك، تضاربت تقديرات كمياتها.
وقدر حجم التسرب النهائي قبيل النجاح في وقفه بقرابة 53 ألف برميل في اليوم.
وكلف التسرب النفطي المناطق المطلة على خليج المكسيك خسائر بالغة جراء تأثر قطاعي الصيد والصناعة بالتلوث، وتعرضت الشركة لانتقادات أمريكية عنيفة إزاء تعاملها مع كارثة التلوث النفطي.
وكانت "بي بي" قد تعهدت بتقديم نحو 20 مليار دولار إلى صناديق تعويض تتبع حكومة الولايات المتحدة، نتيجة لمسؤوليتها في تسرب النفط، الأمر الذي أفقد سهم الشركة نحو النصف.
والشهر الماضي، عقد الكونغرس الأمريكي جلسة استماع الخميس لدراسة مدى سلامة تناول الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، التي تعيش في خليج المكسيك، بعد الكارثة.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قام بالسباحة في مياه خليج المكسيك، برفقة ابنته الصغرى ساشا، في وقت سابق من أغسطس/ آب الفائت، في خطوة رأى البعض أنها تتضمن إشارة إلى الحياة عادت إلى طبيعتها، في المنطقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة