رأت مصادر أمنية روسيّة أنّ "تنظيم "القاعدة" بات في سباق مع الوقت، إذ إنّ ما يجري في العراق، وتحديداً في محافظة الأنبار، ومحاولات السيطرة على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، يشير الى أنّ هذا التنظيم يحاول توسيع دائرة وجوده تمهيداً لإعلان كيانٍ ما في منطقة الشرق الأوسط ضمن حدود معيّنة وقد يكون هذا الكيان أشبه بكيان "طالبان" في أفغانستان، بعدما تمكَّنت من السيطرة على قندهار وهرات في العام 1995، لتصل الى السلطة في كابول بعد عام واحد، وتعلن عن إنشاء إمارة إسلامية في افغانستان"، مؤكدة ان "معلومات استخباراتية متعدِّدة قد رصدت حركة كثيفة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في اتّجاه المناطق الحدودية بين الدولتين، الأمر الذي يكشف مخطَّط هذا التنظيم القاضي بإنشاء إمارة إسلامية، على أمل أن تصبح أمراً واقعاً في المنطقة ويتمّ الاعتراف بها ككيان شرعيّ أيضاً، وذلك بالسيناريو نفسه الذي اتَّبعته طالبان في افغانستان بعدما سيطرت على الحكم، إذ إنّ بعض الدول الإقليمية والعربية حينها اعترف بشرعية حكومة "طالبان".

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن المصادر اعلانها أنّ "أجهزة استخبارات مختلفة قد رصدت أيضاً توجّه أعداد كبيرة من هؤلاء المقاتلين في اتّجاه الحدود بين سوريا ولبنان، وبما أنّ لبنان هو الخاصرة الأضعف في المنطقة وهو البلد الأكثر تأثراً بالأحداث السورية، فقد وجدت هذه المجموعات من المقاتلين في بعض المناطق النائية بعض المؤيّدين لنهجها، وذلك بسبب الانقسامات السياسية والطائفية والمذهبية في المجتمع اللبناني، إضافة الى الفراغ الذي يُهدِّد كلّ مؤسّساته الدستورية". ولم تستبعد المصادر أن يتعرَّض لبنان في بعض مناطقه الى حال من الفوضى إذا لم تُستدرك المخاطر المحيطة به".

واعتبرت أنّ "نجاح "جنيف 2" سيساهم الى حدّ كبير في استقرار لبنان، لأنّه يساعد على إعادة إطلاق الحوار بين الفرقاء المتخاصمة، وبالتالي تأليف حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

  • فريق ماسة
  • 2014-01-07
  • 11434
  • من الأرشيف

الجمهورية عن مصادر روسية: نجاح جنيف 2 سيساهم لحدّ كبير باستقرار لبنان

رأت مصادر أمنية روسيّة أنّ "تنظيم "القاعدة" بات في سباق مع الوقت، إذ إنّ ما يجري في العراق، وتحديداً في محافظة الأنبار، ومحاولات السيطرة على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، يشير الى أنّ هذا التنظيم يحاول توسيع دائرة وجوده تمهيداً لإعلان كيانٍ ما في منطقة الشرق الأوسط ضمن حدود معيّنة وقد يكون هذا الكيان أشبه بكيان "طالبان" في أفغانستان، بعدما تمكَّنت من السيطرة على قندهار وهرات في العام 1995، لتصل الى السلطة في كابول بعد عام واحد، وتعلن عن إنشاء إمارة إسلامية في افغانستان"، مؤكدة ان "معلومات استخباراتية متعدِّدة قد رصدت حركة كثيفة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في اتّجاه المناطق الحدودية بين الدولتين، الأمر الذي يكشف مخطَّط هذا التنظيم القاضي بإنشاء إمارة إسلامية، على أمل أن تصبح أمراً واقعاً في المنطقة ويتمّ الاعتراف بها ككيان شرعيّ أيضاً، وذلك بالسيناريو نفسه الذي اتَّبعته طالبان في افغانستان بعدما سيطرت على الحكم، إذ إنّ بعض الدول الإقليمية والعربية حينها اعترف بشرعية حكومة "طالبان". ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن المصادر اعلانها أنّ "أجهزة استخبارات مختلفة قد رصدت أيضاً توجّه أعداد كبيرة من هؤلاء المقاتلين في اتّجاه الحدود بين سوريا ولبنان، وبما أنّ لبنان هو الخاصرة الأضعف في المنطقة وهو البلد الأكثر تأثراً بالأحداث السورية، فقد وجدت هذه المجموعات من المقاتلين في بعض المناطق النائية بعض المؤيّدين لنهجها، وذلك بسبب الانقسامات السياسية والطائفية والمذهبية في المجتمع اللبناني، إضافة الى الفراغ الذي يُهدِّد كلّ مؤسّساته الدستورية". ولم تستبعد المصادر أن يتعرَّض لبنان في بعض مناطقه الى حال من الفوضى إذا لم تُستدرك المخاطر المحيطة به". واعتبرت أنّ "نجاح "جنيف 2" سيساهم الى حدّ كبير في استقرار لبنان، لأنّه يساعد على إعادة إطلاق الحوار بين الفرقاء المتخاصمة، وبالتالي تأليف حكومة جديدة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة