أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن قادة دول المنطقة هم من يحاربون الإرهاب، في حين تقف واشنطن غاضبة.

وقال فيسك في مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية نشر أمس: «يبدو أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث، التي تكون فيها الحرب على الإرهاب، وتحديداً على «القاعدة»، مدارة من قبل أنظمة الشرق الأوسط وليست تحت رعاية الأجانب». وأضاف: «صحيح أن الطائرات الأميركية من دون طيار لا تزال تشن هجمات على عملاء القاعدة وحفلات الزفاف ومنازل الأبرياء في باكستان، إلا أن النظام الحالي في مصر والرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وحتى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، هم من يحاربون الإرهابيين الآن».

واعتبر فيسك أن هذا يدل على مدى القوة التي أصبح عليها من يصفهم بـ«الأشرار».

وسخر من الأهداف المتناقضة المعلنة في محاربة المتطرفين في المنطقة، في الوقت الذي تدعم فيه بعض الأطراف هؤلاء المتطرفين أنفسهم، دون أن يوضح هوية تلك الأطراف.

من جهة أخرى، واصلت بعض وسائل الإعلام الغربية القول إن ما تشهده المنطقة هو صراع مذهبي، متغاضية عن حقيقة كونه حرباً يشنها المتطرفون على جميع أبناء المنطقة دون أي تمييز. واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «الشرق الأوسط في قبضة حرب لا يستطيع أي طرف أن يفوز بها، فالصراع في المنطقة بين السنة والشيعة بدءاً من لبنان وحتى العراق، تجعل معدل الوفيات أكثر مأساوية عما لو كان الأمر خلاف ذلك».

ورأت أن كلا السنة والشيعة «عازمان على خطط غير واقعية من أجل الهيمنة على المنطقة».

وحملت «الغارديان» واشنطن مسؤولية إشعال الخصومة السنية الشيعية في المنطقة بغزوها للعراق، مشيرةً إلى أنها لا تزال تحاول التأثير على الصراع وإن كانت لا تقوده، على حد تعبير الصحيفة.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-06
  • 10699
  • من الأرشيف

قادة المنطقة يحاربون الإرهاب وواشنطن تقف «غاضبة»

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن قادة دول المنطقة هم من يحاربون الإرهاب، في حين تقف واشنطن غاضبة. وقال فيسك في مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية نشر أمس: «يبدو أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث، التي تكون فيها الحرب على الإرهاب، وتحديداً على «القاعدة»، مدارة من قبل أنظمة الشرق الأوسط وليست تحت رعاية الأجانب». وأضاف: «صحيح أن الطائرات الأميركية من دون طيار لا تزال تشن هجمات على عملاء القاعدة وحفلات الزفاف ومنازل الأبرياء في باكستان، إلا أن النظام الحالي في مصر والرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وحتى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، هم من يحاربون الإرهابيين الآن». واعتبر فيسك أن هذا يدل على مدى القوة التي أصبح عليها من يصفهم بـ«الأشرار». وسخر من الأهداف المتناقضة المعلنة في محاربة المتطرفين في المنطقة، في الوقت الذي تدعم فيه بعض الأطراف هؤلاء المتطرفين أنفسهم، دون أن يوضح هوية تلك الأطراف. من جهة أخرى، واصلت بعض وسائل الإعلام الغربية القول إن ما تشهده المنطقة هو صراع مذهبي، متغاضية عن حقيقة كونه حرباً يشنها المتطرفون على جميع أبناء المنطقة دون أي تمييز. واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «الشرق الأوسط في قبضة حرب لا يستطيع أي طرف أن يفوز بها، فالصراع في المنطقة بين السنة والشيعة بدءاً من لبنان وحتى العراق، تجعل معدل الوفيات أكثر مأساوية عما لو كان الأمر خلاف ذلك». ورأت أن كلا السنة والشيعة «عازمان على خطط غير واقعية من أجل الهيمنة على المنطقة». وحملت «الغارديان» واشنطن مسؤولية إشعال الخصومة السنية الشيعية في المنطقة بغزوها للعراق، مشيرةً إلى أنها لا تزال تحاول التأثير على الصراع وإن كانت لا تقوده، على حد تعبير الصحيفة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة