ذكر مصدر دبلوماسي غربي لـ"الوطن" السورية في أنقرة إن "واشنطن بدأت بإعادة تعويم اسم "الجيش الحر" وتستخدمه لوصف "الجبهة الإسلامية" التي تضم عدداً من الفصائل الإسلامية المتشددة وتتحالف مع جبهة النصرة،

وجزء كبير من الجبهة الإسلامية يقع تحت النفوذ القطري بشكل خفي وهي بمثابة بديل عن "الجيش الحر" لكن بصبغة إسلامية متشددة الأمر الذي يزعج واشنطن ويربكها وخاصة أنها تريد فرض طرف "علماني ومعتدل" إلا أن ما حصلت عليه كان خليطاً من "الحر" سابقاً متحالفاً مع مجموعات إرهابية تكفيرية ولصوص والقاعدة عبر تنظيم النصرة".

وأضاف المصدر: إن "السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد أعطى إشارة بدء الحرب مع داعش لإيهام العالم أن الجبهة الإسلامية، أو "الجيش الحر" كما يسميه، يحارب الإرهاب والقاعدة وإنه معتدل ومقبول في جنيف، متجاهلاً أن الجبهة الإسلامية من أهم حلفائها في الميدان جبهة النصرة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة الأميركية وسبق أن بايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري". وذكر المصدر إن "ما يجري من عراك منذ أيام في سوريا هو صراع بين النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام أي بين الظواهري والبغدادي بتغطية وتشجيع أميركي للتخلص من داعش واستعادة السيطرة على عدد من المواقع والقرى الإستراتيجية على الحدود التركية".

وختم المصدر بالتأكيد على أن هدف هذه الحرب إعادة بناء "قيادة" للجيش الحر يسيطر من خلالها على الجبهة الإسلامية والنصرة ومنها على مساحات يستعيد السيطرة عليها وتؤهله للظهور كتنظيم علماني يحارب الإرهاب ويحجز مقعده في جنيف.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-01-06
  • 10257
  • من الأرشيف

واشنطن .. بدأت بإعادة تعويم اسم "الجيش الحر"

ذكر مصدر دبلوماسي غربي لـ"الوطن" السورية في أنقرة إن "واشنطن بدأت بإعادة تعويم اسم "الجيش الحر" وتستخدمه لوصف "الجبهة الإسلامية" التي تضم عدداً من الفصائل الإسلامية المتشددة وتتحالف مع جبهة النصرة، وجزء كبير من الجبهة الإسلامية يقع تحت النفوذ القطري بشكل خفي وهي بمثابة بديل عن "الجيش الحر" لكن بصبغة إسلامية متشددة الأمر الذي يزعج واشنطن ويربكها وخاصة أنها تريد فرض طرف "علماني ومعتدل" إلا أن ما حصلت عليه كان خليطاً من "الحر" سابقاً متحالفاً مع مجموعات إرهابية تكفيرية ولصوص والقاعدة عبر تنظيم النصرة". وأضاف المصدر: إن "السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد أعطى إشارة بدء الحرب مع داعش لإيهام العالم أن الجبهة الإسلامية، أو "الجيش الحر" كما يسميه، يحارب الإرهاب والقاعدة وإنه معتدل ومقبول في جنيف، متجاهلاً أن الجبهة الإسلامية من أهم حلفائها في الميدان جبهة النصرة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة الأميركية وسبق أن بايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري". وذكر المصدر إن "ما يجري من عراك منذ أيام في سوريا هو صراع بين النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام أي بين الظواهري والبغدادي بتغطية وتشجيع أميركي للتخلص من داعش واستعادة السيطرة على عدد من المواقع والقرى الإستراتيجية على الحدود التركية". وختم المصدر بالتأكيد على أن هدف هذه الحرب إعادة بناء "قيادة" للجيش الحر يسيطر من خلالها على الجبهة الإسلامية والنصرة ومنها على مساحات يستعيد السيطرة عليها وتؤهله للظهور كتنظيم علماني يحارب الإرهاب ويحجز مقعده في جنيف.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة