دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الوفد السوري ذاهب إلى المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 للوصول إلى نتائج تخدم الشعب والدولة السورية مشدداً على أن سورية لن تسمح على الاطلاق بتمرير أي أجندة أمريكية أو سعودية أو تركية في المؤتمر.
وأشار الزعبي في مؤتمر صحفي له اليوم إلى أن "الحوار السوري السوري في الداخل سيحدث سواء كان منشوءه جنيف أو لم يكن وإذا نجح جنيف ووصلنا إلى مرحلة نتحاور فيها في أي بقعة في سورية سيكون هذا الكلام إيجابيا وإذا أفشلت المعارضة ومن يدعمها ويمولها في الخارج المؤتمر فهناك حوار سوري سوري سيكون في سورية وبالتالي سيصل إلى نتائج إيجابية".
وقال وزير الإعلام.. أنصح المعارضة والجميع أن يقرؤوا بيان جنيف1 جيدا بلغة سياسية غير عصابية مبيناً أنه "في جنيف يجب أن يكون هناك اتفاق وأن نخرج باتفاق عنوانه الأول والأساسي محاربة ومواجهة الإرهاب والتصدي له بشكل مشترك وبقية التفاصيل هي أقل بكثير من العنوان الأساسي".
واعتبر الزعبي أننا نفهم بشكل جيد أنه يجب أن يكون هناك في المستقبل السياسي في سورية حكومة وحدة وطنية وحكومة موسعة لكن لا يوجد شيء اسمه هيئة حكم انتقالي بالمعنى العراقي عندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق داعياً رجال القانون الدستوري والقانون الدولي إن أمكنهم ذلك الى إعطاء أي مقابل أو نص في أي مرجع لدى الأمم المتحدة أو لدى أساتذة القانون الدستوري والدولي في العالم يساوي هذا المصطلح.
وشدد الزعبي على أن "أي عمل أو اتفاق سيتم في جنيف إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام فلا قيمة له ولا معنى له على الإطلاق ولن يكون له إمكانية للتنفيذ" مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي سيقرر ماذا ستكون عليه الحال وكيف سيكون مستقبل سورية السياسي.
وأشار الزعبي إلى أنه واهم ومشتبه وعليه أن يعيد إنتاج نفسه عقليا وشخصيا كل من يعتقد من المعارضة في الخارج أنه قادر على تغيير شيء على الأرض من خلال أسلحة وأموال تأتيه من الخارج مطالبا في السياق ذاته الحكومة التركية بإغلاق حدودها اغلاقا تاما بوجه الارهابيين وطردهم من أراضيها ووقف الدعم اللوجستي والمالي لهم.
وأكد وزير الإعلام أن هناك عمليات تسلل كبيرة للإرهابيين عبر الاردن الى الأراضي السورية والجميع بات يدركها داعياً الحكومة الاردنية إلى ضبط الحدود مع سورية وعدم الانصياع للضغوط الخارجية ولا سيما السعودية منها.
وجدد الزعبي التأكيد على موقف الحكومة السورية الواضح والصريح بمشاركتها في المؤتمر الدولي في جنيف وسعيها الجاد كي يحقق المؤتمر النجاح المطلوب انطلاقا من حرص الحكومة على المصالح الوطنية العليا للشعب السوري والدولة السورية.
وأوضح الزعبي أن المجموعات المسلحة وبغض النظر عن تسمياتها أو خلافاتها أو تحالفاتها فيما بينها هي بالنسبة للشعب السوري وللدولة السورية جميعها منظمات إرهابية وهذا الأمر ليس اتهاما سياسيا إذ ان لدينا بياناتهم وتصريحاتهم وأفلامهم المصورة وسلوكهم على الأرض وغيرها من الدلائل مشيراً في الوقت ذاته إلى أن آخر وأوضح مثال هو ما حصل في مدينة عدرا العمالية التي تقع تحت سيطرة ما يسمى "الجبهة الإسلامية" المؤلفة مما يسمى "لواء الإسلام" ومجموعات مسلحة إرهابية اخرى.
وقال وزير الإعلام الدولة والجيش السوري يقاتلان الإرهاب بغض النظر عن التسميات وإن كل من حمل السلاح وقتل وذبح وكل من انتهك الحرمات وأضر بالبنى التحتية في سورية وتسبب بفوضى على الحدود وأدخل السلاح وقبل تمويلا خارجيا واستقبل مقاتلين متسللين أجانب من الخارج هو بالنسبة للدولة إرهابي بغض النظر عن أي اعتبار آخر وهذا الأمر واضح و صريح و نهائي ويتم التعامل معه على هذا الأساس مبيناً أن محاولات بعض وسائل الإعلام في الخارج أن تظهر أن هذه الفئة معتدلة وهذه الفئة متطرفة تندرج في اطار العمل السياسي الذي تحاول بعض أجهزة الاستخبارات وبعض الدول تهيئته للقول ان هناك إرهابا معتدلا وإرهابا متطرفا وهذا الأمر لن يمر على الشعب السوري.
ورأى وزير الإعلام أن الذي فجر في روسيا هو نفسه تماما بهويته السياسية والأمنية والمالية الذي فجر ويفجر في سورية والعراق.. لم يتبدل ولم يتغير والجهة الاستخباراتية والدولة التي تقف خلف هذه التفجيرات في كل مكان في العالم هي واحدة ويجب أن تكون مسؤولة وتحاسب وتدفع الثمن معتبراً أن امتلاك المال والثروات الهائلة لا يعني استباحة دماء الناس في أي مكان في العالم ولا يعني حرية القتل وحرية تشكيل المجموعات.
وشدد الزعبي على أن من حق روسيا الاتحادية ومن واجبها أن تدافع عن أمنها القومي كما من حق سورية والعراق أن يقومان بالشيء ذاته إذ ان لا أحد في العالم يمكن أن يصمت إلى ما لا نهاية على هذه الزعرنة السياسية والأمنية واللاأخلاقية بغض النظر عن أي حكومة صدرت أو عن سمو أي شيخ أو أمير أو غيره ففي المحصلة هناك شعوب وهناك حريات وهناك قوانين دولية وهناك حقوق الدفاع المشروع عن النفس.
وأكد الزعبي أن "قرار ان يرشح السيد الرئيس بشار الأسد نفسه لمنصب الرئاسة من عدمه هو قراره الشخصي" مشددا في الوقت ذاته على أن "هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس الأسد لرئاسة الجمهورية".
وقال وزير الإعلام "إنني أؤكد أن الرئيس الأسد سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين ممن تنطبق عليهم شروط الترشيح وفقا للدستور أو عدم وجود مرشحين" موضحا أن "الرئيس الأسد باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية يشارك فيها السوريون وتعبر عن إرادتهم".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة