دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مصر لعبت دورا مهما إقليميا ودوليا منذ نحو ستة أشهر وبشكل مختلف تماما عما كان عليه مشددة على أن الدور المشهود الذي لعبته مصر العام الماضي عبر رفضها العدوان على سورية يعكس المبادئ الثابتة التي تحكم السياسة الخارجية المصرية ومنها مبدأ عدم استخدام القوة إلا داخل أطر وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في موءتمر صحفي عقده اليوم واستعرض فيه أهم مواقف مصر الوطنية والقومية في العام الماضي أن موقف مصر برفض العدوان على سورية "يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي حدد حالتين فقط لاستخدام القوة هما الدفاع الشرعي عن النفس والتدابير الخاصة بالفصل السابع داخل الميثاق".
وبين عبد العاطي أن مصر عادت لتضطلع بدورها في السياسة الخارجية إقليميا ودوليا بشكل مختلف عما كان عليه قبل النصف الثاني من العام الماضي "وقدمت مبادرات ومواقف مهمة تجاه القضية الفلسطينية والأزمة في سورية وقضية منع الانتشار النووي وقضايا عالمية كالتغير المناخي والإرهاب" مؤكدا أن الخارجية المصرية تمكنت من إعادة التوازن للسياسة الخارجية عبر تنويع البدائل والخيارات والانفتاح على كل القوى في العالم وإضافة شركاء وأصدقاء جدد.
وشدد عبد العاطي على أن البوصلة الوحيدة التي تحكم السياسة الخارجية المصرية هي المصلحة الوطنية واعتبارات الأمن القومي المصري و "أنه ليست هناك أي اعتبارات أيديولوجية أخرى تحكم المواقف المصرية" مشيرا إلى أن مواقف مصر الخارجية تراجعت خلال العقود الأخيرة ولكن مصر عادت لتقول كلمتها في كل ما يتعلق بالشأن الإقليمي والدولي.
وفي إشارة إلى ما كانت لوحت به الإدارة الأمريكية من تهديد بقطع "المساعدات عن مصر" بين عبد العاطي أن السياسة الخارجية المصرية بعد 30 حزيران الماضي باتت تتضمن مبادئ أساسية تقوم على الندية والمشاركة فالعلاقات بين مصر والدول العظمى في العالم ليست علاقات بين مانح ومتلق وإنما هي علاقات مشاركة كاملة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وردا على سؤال حول التدخلات الأمريكية المتكررة بالشؤون المصرية قال عبد العاطي إن "الجميع تابع الردود المصرية الحاسمة على كل من يتجاوز حقوق المصريين ويمس بها أيا كان" مبينا أن مصر أكدت مرارا ضرورة احترام دول العالم إرادة الشعب المصري "والقضاء المصري المشهود له بالنزاهة والعدالة حيث لا وجود لما تروج له بعض الدول وتسميه بالاعتقالات السياسية أو الاجراءات الاستثنائية في مصر".
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تنتهج حاليا سياسة الاستناد إلى موقف الشعب والرأي العام المصري ونقل صوته إلى الخارج والتعبير عنه في المحافل الدولية والاستجابة لتطلعاته والتأكيد على سيادته وإرادته وضرورة احترامها والرد على أي دولة أو طرف خارجي يمس بإرادة الشعب المصري.
وردا على سؤال حول تدخل كل من قطر والحكومة التركية بالشؤون الداخلية المصرية على الرغم من قضايا الفساد التي تلاحق رجب طيب أردوغان أكد عبد العاطي أن مصر لن تتهاون مع كل من يمس أمنها القومي ويتدخل في شؤونها الداخلية مؤكدا رفض مصر القاطع شكلا ومضمونا لأي تدخل خارجي من أي دولة كان في الشأن الداخلي المصري وأن هذا ينسحب على كل الدول دون استثناء.
كما أكد عبد العاطي أن الإرهاب ظاهرة خطيرة تضرب العالم بأسره وأنها لا ترتبط بدين أو شعب معين موضحا أن وزارة الخارجية المصرية سبق وأكدت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب العالمية.وفيما يخص موقف مصر من القضية الفلسطينية أكد عبد العاطي أن مصر تدعم بشكل كامل لا يقبل أي تحفظ موقف السلطة الفلسطينية وضرورة أن تفضي المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة إجبار إسرائيل على إيقاف نشاطاتها الاستيطانية واستفزازاتها واقتحاماتها المتكررة للحرم القدسي الشريف.وفيما يتعلق بالتنمية والاقتصاد والاستفتاء على الدستور المصري لفت عبد العاطي إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخرا مع دول عدة والتي ستسهم في تنشيط الاقتصاد المصري متابعا "أما فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور المصري فقد تم انشاء غرفة عمليات دائمة بمقر وزارة الخارجية لضمان مشاركة المصريين في الخارج بالاستفتاء كما سيتم السماح لأبناء الجاليات المصرية بالتصويت الكترونيا".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة