دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عرضت مديرية الاستخبارات في محافظة بابل اعترافات لثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم نائب القائد العسكري لولاية الجنوب من أصل سبعة متهمين اعتقلوا في محافظة الأنبار، وأكدت انهم متورطون بالتفجيرات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، فيما أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل أن القوات الأمنية ضبطت بحوزتهم سيارات مفخخة.
وقال “نائب القائد العسكري لولاية الجنوب” التابعة لـ(دولة العراق الاسلامية)، ثامر خضير، في حديث إلى (المدى برس)، “أنا أحد الهاربين من سجن أبوغريب والتحقت مباشرة بعد هروبي بالتنظيم والتقيت الوالي الذي عينني نائبا له وكلفني بزيارة واستطلاع أماكن المعسكرات الخاصة بتدريب المقاتلين في شمال بابل”، مبينا أن “هذه المعسكرات كانت تضم أكثر من 50 ألف متدرب من دولة العراق الإسلامية”.
وأضاف خضير أن “هذه المعسكرات التي تم تدميرها من قبل القوات الأمنية، إضافة إلى كونها مراكز وقتية للتدريب، فهي ايضا أماكن لإيواء أعضاء التنظيم للقيام بعملياتهم”.
بدوره قال “آمر مفرزة المضايف في ولاية الجنوب”، ستار حميد في حديث إلى (المدى برس)، إن “التنظيم يقوم بتأجير مزارع أو بيوت من اجل القيام بتفخيخ السيارات، وأقوم أنا بعدها بتوصيل السيارات إلى الأماكن المقررة والمعدة للتفجير، من دون قدرة الأجهزة الأمنية على اكتشافها”.
إما آمر “مفرزة قاطع السماوة والناصرية في ولاية تنظيم الجنوب”، كريم مزهر فقال في حديث إلى (المدى برس)، إن “واجبي هو استلام السيارة المفخخة من مدينة الفلوجة لأقوم بعدها بإيصالها إلى أماكنها في الحلة أو السماوة أو الناصرية”.
ولفت مزهر إلى أنه “يتلقى الأوامر بواسطة الهاتف المحمول”، مبينا أنه “يتقاضى مبلغ 50 ألف دينار له ومثلها لزوجته ولكل طفل في عائلته 25 ألف دينار إضافة إلى دفع إيجار البيت الذي يسكنونه”.
من جهته قال رئيس اللجنة الأمنية لمجلس المحافظة فلاح عبد الكريم الراضي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر مديرية تحقيقات واستخبارات المحافظة، وحضرته (المدى برس)، إنه “خلال الأيام الماضية، تمكنت قوة من استخبارات بابل، من اعتقال سبعة من عناصر تنظيم دولة العراق الإسلامية، المسؤولين عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي ضربت المحافظة وعدداً من المحافظات الأخرى، بعد اشتباكات مسلحة معهم وتمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة الحامضية في الرمادي”.
وأضاف الراضي أن “العمليات الاستباقية الأخيرة لقواتنا المسلحة شلت حركت القاعدة في شمال بابل والمحافظة بعد أن تم تدمير أوكارهم والعثور على سيارات مفخخة واعتده وأسلحة في مناطق العبد ويس والفارسية والبهبهان شمالي بابل، فضلا عن اعتقال أعداد كبيرة من عناصر تنظيم القاعدة وفقا لمعلومات استخبارية”.
وشهدت محافظة بابل، الخميس (28 من تشرين الثاني2013)، مقتل وإصابة 28 شخصا في ستة تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة في مدينة الحلة،(100كم جنوب بغداد).
يذكر أن محافظة بابل ومركزها الحلة (100 كيلومتر جنوب بغداد)، تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والانبار تعتبر ملاذا لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقا لشن هجماته في جميع أنحاء البلاد.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة