دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عباس زكي أن سورية كانت دوما عنوانا للمقاومة وإشغالها داخليا هدفه حذف معنى الصمود والمقاومة من قاموسها ورغم ذلك فهي لم تتغير وما زالت القضية الفلسطينية وستبقى همها الأول رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.
وقال زكي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس إن البديل في سورية سيكون كارثيا على المنطقة والقضية الفلسطينية وهو ما بدأت تعيه الناس وتعيد حساباتها منه وأنا واثق أن الشعب والقيادة في سورية يستحقان منا أن ندعو ليل نهار من أجل أن تبقى سورية كما كانت في قوة ومنعة وصمود.
وأشار زكي إلى أن سورية كانت دوما مقاومة بغض النظر عن الاختلاف والالتقاء معها فشعارها هو أن الفلسطيني من حقه أن يتمتع بكل ما يمكن من مرتكزات القوة إلى أن يعود إلى أرضه وهو قرار عظيم.
وأضاف زكي إن الأوان آن للاعتراف بأن الذي يجري في المنطقة هو على حساب القضية الفلسطينية ونأمل أن تنهض سورية ومصر وتعودا سندا وقلاعا حصينة لفلسطين وقضيتها.
وشدد زكي على أن الجيش العربي السوري جيش ذو عقيدة استراتيجية تربى على أساس تحرير فلسطين وهو دفع أثمانا باهظة من أجل ذلك والرهان على ضعفه خاطئ فالمؤسسة العسكرية السورية صمدت صمودا أسطوريا وهي قادرة في أي لحظة على استرداد كامل قوتها.
وقال زكي إن من يعتقد أن سورية ضعيفة مخطئ في الحسابات وأنا واثق كل الثقة أن ما تتعرض له بات خلف ظهورنا لأن الوعي الحقيقي لدى الشعب السوري بدأ يتشكل من أجل عدم الاستمرار في تدمير سورية التي كانت تملك احتياطيا في كل شيء.
وأضاف زكي إننا لا نقبل أن يأتي شذاذ الآفاق تحت شعار الديمقراطية من هنا وهناك ومن بلدان لا تمتلك أدنى مقومات الديمقراطية كي يمارسوا القتل والتخريب في سورية ونحن مع أن يعيش الشعب السوري بحرية وديمقراطية ولكننا نرفض التخريب والتدمير ويجب على الجميع الانخراط في جنيف حتى إصلاح بعض الأمور دون أن يستسلموا للحقد الأعمى لصالح أناس من خارج المعادلة السورية.
وأكد زكي أن القيادة السورية احترمت دوما الموقف المبدئي الثابت للقيادة الفلسطينية وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولكن فشل الكثير من الدول التي حاربت سورية ومعها وسائل إعلام عديدة وعجزهم عن إسقاط النظام واستمرار صمود الشعب السوري دفعهم إلى استهداف المخيمات الفلسطينية من أجل الضغط على الموقف السوري المتمسك بالقضية الفلسطينية.
واعتبر زكي أن استهداف المخيمات في سورية هدفه ضرب حق العودة للشعب الفلسطيني من خلال تدمير تلك المخيمات والإيحاء فيما بعد للعالم بأنه لا توجد مخيمات للفلسطينيين للمطالبة بحق العودة لأبنائها.
وقال زكي إن الكل سعى بما يملكه من إمكانيات لحل الأزمة في مخيم اليرموك ولكن المشكلة هي في المسلحين داخله فليس هناك جهة في المعارضة من أجل الاتفاق معها ويجب ألا يبقى الناس يدفعون ثمن التواجد العسكري في المخيم من قبل المسلحين.
وأوضح زكي أن الأشقاء العرب يقفون مع فلسطين بالصوت فقط وليس بالمال والسلاح والكفاح لافتا إلى أن قضية فلسطين أصبحت آخر همومهم بعد أن كانت حلم الشعب العربي حيث انصرف كل منهم إلى تثبيت نفسه والدخول في صراعات داخلية غير مفهومة.
وشدد زكي على أن إسرائيل هي الرابح الوحيد لما يجري في المنطقة من عمليات إرباك متنقلة داعيا القوى والأحزاب العربية إلى ضرورة عدم السماح بهذا الوضع الحالي والعمل من أجل وضع حد له. وبين زكي أن العام 2014 سيكون عام التضامن مع فلسطين بعد أن بات العدد الأكبر من دول العالم يؤيد بشكل أكبر حقوق الشعب الفلسطيني لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تتفرد مرة أخرى في هذه المنطقة لوحدها بعد أن بدأ دور شركاء دوليين آخرين يظهر على الأرض.
وقال زكي إننا نريد دولة مستقلة خالية من الاستيطان وذات سيادة على أرضها وجوها ومياهها وعاصمتها القدس ولن يفرض علينا ما هو أقل من التزامنا الوطني ومن يتنازل عن سنتمتر واحد من الأرض الفلسطينية يفقد هويته الوطنية الفلسطينية.
وأوضح زكي أن الجانب الفلسطيني قدم كل شيء من أجل السلام في المنطقة وبعد شهر آذار حيث الموعد المفترض لنهاية جولة المفاوضات الحالية مع المحتل الإسرائيلي فلن تكون الأمور كما هي عليه اليوم ولن يعود هناك مجال لترحيل الأزمات بعد أن أصبحت الأمور واضحة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة