سجلت كتيبة الحماية في الجيش العربي السوري الموكل إليها حماية مشفى الكندي شمال شرق حلب، والمؤلفة من نحو 100 جندي، انتصاراً بطولياً بالدفاع عنه ضد ميليشيا آل سعود طوال عام كامل قبل تدمير معظم أقسام المشفى مساء أمس الأول في هجمات شنها نحو 3 آلاف مسلح.

وتضاربت الأنباء حول مصير الجنود المدافعين عن المشفى إلا أن مصادر ميدانية أكدت لـصحيفة «الوطن» أن معظم هؤلاء تمكنوا من الانسحاب باتجاه مشفى سجن حلب المركزي المجاور بتغطية نيرانية كثيفة من زملاء لهم آثروا التضحية بأرواحهم فداء لهم وللوطن وللمنشأة الطبية التعليمية التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة.

ميليشيا «الجبهة الإسلامية» وحركة «فجر الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وجميعها محسوبة على السعودية استقدموا تعزيزات كبيرة واستخدموا أسلحة ثقيلة لدخول المشفى بطريقة السيارات المفخخة التي استعملت خلال السيطرة على مطار منغ العسكري قبل ثلاثة أشهر وانفجرت ثلاث منها في سور وهيكل المبنى القديم للمشفى قبل أن يتمكن المسلحون من دخوله ركاماً وبعد أكثر من 100 هجمة خلال مدة الحصار الجائرة.

وأشاد سكان المناطق المجاورة لـ«الوطن» بتضحيات الجيش العربي السوري وبصمود كتيبة حماية مشفى الكندي، الذي يقع وسط بؤرة ساخنة على طريق المسلمية.

وقال أحد السكان: «يكفي أن عسكرياً واحداً من الجيش وقف في وجه 30 همجياً تكفيرياً للذود عن المشفى الذي شيد بالأساس لاستقبال مرضى الريفين الشمالي والشرقي لحلب اللذين قدم منهما المسلحون متناسين الخدمات الجليلة التي قدمها لهم طوال عقود».

خبير عسكري، أكد لـ«الوطن» أن إصرار المسلحين على دخول مشفى الكندي «هدفه معنوي قبل حلول موعد مؤتمر جنيف-2 بتوجيه من السعودية والدول الداعمة لهم لرفع معنوياتهم على خلفية الخسائر الكبيرة المتوالية لهم في جميع جبهات القتال في القطر وفي حلب بشكل خاص على الرغم من عدم وجود أي قيمة عسكرية للمشفى لكونه منشأة تعليمية وليس نقطة عسكرية ذات قيمة إستراتيجية».

وبالأمس استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون من جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على حي الحمدانية في المدينة.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب لسانا بأن 3 قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت على منازل المواطنين في حي الحمدانية ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات والمنازل.

وأضاف المصدر إن إرهابيين استهدفوا بقذيفة هاون المنازل في حي العزيزية السكني ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين.

إلى ذلك دمرت وحدات من جيشنا الباسل سيارات محملة بأسلحة وذخيرة للإرهابيين وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نوعية ضد أوكارهم في عدد من الأحياء والقرى والبلدات بحلب أمس السبت.

وأفاد مصدر عسكري لـ«سانا» بأنه تم إيقاع عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عدد من السيارات المحملة بأسلحة وذخيرة متنوعة في الليرمون ومعارة الأرتيق والمنصورة والراشدين والحاضر والعيس ومنغ ودارة عزة وحريتان وعندان والعويجة.

وأضاف المصدر: إن وحدات من جيشنا الباسل دمرت خلال عمليات نوعية دقيقة أوكاراً وسيارات للمجموعات الإرهابية المسلحة في بيانون وغرب سجن حلب المركزي والمنطقة الصناعية وحيان وماير وحريتان بالريف الشمالي.

ولفت المصدر إلى أن جنودنا البواسل قضوا على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في دوار الإنذارات وحيي بستان القصر والسكري في مدينة حلب.

وحول مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المجموعات الإرهابية منذ أكثر من عام، نقلت قناة «العالم» أن الجيش رصد مجموعة من المسلحين في ريف حلب كانت تحضر لقصف قريتي نبل والزهراء بقذائف الهاون والصواريخ وقام بقتل أفرادها وتدمير منصات الإطلاق.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-21
  • 13929
  • من الأرشيف

100جندي صمدوا في وجه 3 آلاف مسلح لعام كامل!...ميليشيا آل سعود تدمر مشفى الكندي التعليمي في حلب

سجلت كتيبة الحماية في الجيش العربي السوري الموكل إليها حماية مشفى الكندي شمال شرق حلب، والمؤلفة من نحو 100 جندي، انتصاراً بطولياً بالدفاع عنه ضد ميليشيا آل سعود طوال عام كامل قبل تدمير معظم أقسام المشفى مساء أمس الأول في هجمات شنها نحو 3 آلاف مسلح. وتضاربت الأنباء حول مصير الجنود المدافعين عن المشفى إلا أن مصادر ميدانية أكدت لـصحيفة «الوطن» أن معظم هؤلاء تمكنوا من الانسحاب باتجاه مشفى سجن حلب المركزي المجاور بتغطية نيرانية كثيفة من زملاء لهم آثروا التضحية بأرواحهم فداء لهم وللوطن وللمنشأة الطبية التعليمية التي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة. ميليشيا «الجبهة الإسلامية» وحركة «فجر الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وجميعها محسوبة على السعودية استقدموا تعزيزات كبيرة واستخدموا أسلحة ثقيلة لدخول المشفى بطريقة السيارات المفخخة التي استعملت خلال السيطرة على مطار منغ العسكري قبل ثلاثة أشهر وانفجرت ثلاث منها في سور وهيكل المبنى القديم للمشفى قبل أن يتمكن المسلحون من دخوله ركاماً وبعد أكثر من 100 هجمة خلال مدة الحصار الجائرة. وأشاد سكان المناطق المجاورة لـ«الوطن» بتضحيات الجيش العربي السوري وبصمود كتيبة حماية مشفى الكندي، الذي يقع وسط بؤرة ساخنة على طريق المسلمية. وقال أحد السكان: «يكفي أن عسكرياً واحداً من الجيش وقف في وجه 30 همجياً تكفيرياً للذود عن المشفى الذي شيد بالأساس لاستقبال مرضى الريفين الشمالي والشرقي لحلب اللذين قدم منهما المسلحون متناسين الخدمات الجليلة التي قدمها لهم طوال عقود». خبير عسكري، أكد لـ«الوطن» أن إصرار المسلحين على دخول مشفى الكندي «هدفه معنوي قبل حلول موعد مؤتمر جنيف-2 بتوجيه من السعودية والدول الداعمة لهم لرفع معنوياتهم على خلفية الخسائر الكبيرة المتوالية لهم في جميع جبهات القتال في القطر وفي حلب بشكل خاص على الرغم من عدم وجود أي قيمة عسكرية للمشفى لكونه منشأة تعليمية وليس نقطة عسكرية ذات قيمة إستراتيجية». وبالأمس استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون من جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على حي الحمدانية في المدينة. وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب لسانا بأن 3 قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت على منازل المواطنين في حي الحمدانية ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات والمنازل. وأضاف المصدر إن إرهابيين استهدفوا بقذيفة هاون المنازل في حي العزيزية السكني ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل دون وقوع إصابات بين المواطنين. إلى ذلك دمرت وحدات من جيشنا الباسل سيارات محملة بأسلحة وذخيرة للإرهابيين وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نوعية ضد أوكارهم في عدد من الأحياء والقرى والبلدات بحلب أمس السبت. وأفاد مصدر عسكري لـ«سانا» بأنه تم إيقاع عشرات الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عدد من السيارات المحملة بأسلحة وذخيرة متنوعة في الليرمون ومعارة الأرتيق والمنصورة والراشدين والحاضر والعيس ومنغ ودارة عزة وحريتان وعندان والعويجة. وأضاف المصدر: إن وحدات من جيشنا الباسل دمرت خلال عمليات نوعية دقيقة أوكاراً وسيارات للمجموعات الإرهابية المسلحة في بيانون وغرب سجن حلب المركزي والمنطقة الصناعية وحيان وماير وحريتان بالريف الشمالي. ولفت المصدر إلى أن جنودنا البواسل قضوا على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في دوار الإنذارات وحيي بستان القصر والسكري في مدينة حلب. وحول مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المجموعات الإرهابية منذ أكثر من عام، نقلت قناة «العالم» أن الجيش رصد مجموعة من المسلحين في ريف حلب كانت تحضر لقصف قريتي نبل والزهراء بقذائف الهاون والصواريخ وقام بقتل أفرادها وتدمير منصات الإطلاق.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة