مع اقتراب اتفاق جينف 2 بين المعارضة السورية المسلحة والنظام في سورية تسعى السعودية الى حجز مقعد لها داخل الاتفاق الايراني الاميركي من خلال اعلان بعض الدبلوماسيين السعوديين عن إبقاء امداد المجموعات الارهابية المتمثلة بجبهة النصرة ودولة الاسلام في الشام والعراق “داعش” التابعين لتنظيم القاعدة.

ما هي اهداف النظام السعودي من خلال دعم المجموعات الارهابية في سوريا؟ هل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الهدف الاساسي للسعودية؟ قد يظن البعض ان السعودية هي عرابة الحريات وتدعمها من اجل الوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يطالب بالحرية بحسب زعمهم، او قد يتخيل للبعض ان السعودية قلبها على الطائفة السنية كما تروج بعض القنوات المقربة من النظام السعودي! لنبدأ اولا في خسارة السعودية وارباحها خلال الحرب الدائرة في سوريا.

بحسب معلومات “الخبر برس” من مصادر صحفية وصولا الى العسكرية في سوريا ان العناصر المقاتلة الاكثر من الدول العربية الى جانب المجموعات الارهابية هي من السعودية، حيث احتلت نسبة ما يقارب 60 في المئة، ولا يمضي يوم الا وتستقبل المملكة جثث جهاديين قضوا في سوريا، وتضيف مصارد عسكرية ان المملكة العربية السعودية استطاعت اولا تنظيف السجون من "الجهاديين" بالعفو العام لإرسالهم الى سوريا، وقد بلغت نسبة المستفيدين من هذا العفو ما يقارب 1385 شخصا معظمهم محكومين بقضايا ارهابية.

نعود الى النقطة الاهم وهي وقوف السعودية الى جانب "السنة في سوريا ضد الروافض والنصيرية" كما تصفهم قنوات السعودية، لقد ارتكبت تنظيمات داعش والنصرة مجازر عديدة تحت اسم الدين بحق السنة والسلاح القاتل كان سعودياً.

ايضا يضم الجيش العربي السوري نسبة تفوق الـ60 في المئة من الطائفة" السنية" الكريمة الذين يقاتلون تنظيم داعش والنصرة؟، تقاتل المجموعات الارهابية التابعة لداعش والنصرة المدعومة من السعودية الجيش الحر أيضاً،  ...

هنا يمكن للمتابع ان يتسأل ما هي اهداف السعودية في سوريا وحتى في مصر ولبنان والعراق بإبقاء هذه الأماكن مشتعلة!

 

النظام السعودي مبني على عقيدة بعيدة عن الدين الاسلامي وترتكز على النفط والارهاب، وللسعودية علاقات جيدة مع العدو الاسرائيلي من خلال التعامل التجاري وصولا الى التواصل الدبلومسي، وتبقى اهداف المملكة في اشعال الشرق الاوسط ذات طابعين الاول تجاري والثاني ديني.

 

للسعودي دين خاص يسمى في الشريعة الوهابية وهو يقاتل كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، والخضوع لسلطة الامارة والامير، كما هو معلوم عند داعش والنصرة، لذلك يهم المملكة السعودية ان تبقى سوريا ومصر والعراق ولبنان مناطق اشتعال في حرب داخلية واضعاف اصوات المقاومة وقدراتها على القتال ضد العدو الاسرائيلي، وهنا لا يظن احد ان السعودية عدوها الاول حزب الله او بعض الاحزاب المصرية والجيش ولكن حتى الشعوب في هذه الدول من مصر الى سوريا والعراق ولبنان هم اعداء المملكة الوهابية.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-21
  • 11798
  • من الأرشيف

السعودية... خسرت في سورية مقاتلين تستطيع بهم تحرير القدس

مع اقتراب اتفاق جينف 2 بين المعارضة السورية المسلحة والنظام في سورية تسعى السعودية الى حجز مقعد لها داخل الاتفاق الايراني الاميركي من خلال اعلان بعض الدبلوماسيين السعوديين عن إبقاء امداد المجموعات الارهابية المتمثلة بجبهة النصرة ودولة الاسلام في الشام والعراق “داعش” التابعين لتنظيم القاعدة. ما هي اهداف النظام السعودي من خلال دعم المجموعات الارهابية في سوريا؟ هل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الهدف الاساسي للسعودية؟ قد يظن البعض ان السعودية هي عرابة الحريات وتدعمها من اجل الوقوف الى جانب الشعب السوري الذي يطالب بالحرية بحسب زعمهم، او قد يتخيل للبعض ان السعودية قلبها على الطائفة السنية كما تروج بعض القنوات المقربة من النظام السعودي! لنبدأ اولا في خسارة السعودية وارباحها خلال الحرب الدائرة في سوريا. بحسب معلومات “الخبر برس” من مصادر صحفية وصولا الى العسكرية في سوريا ان العناصر المقاتلة الاكثر من الدول العربية الى جانب المجموعات الارهابية هي من السعودية، حيث احتلت نسبة ما يقارب 60 في المئة، ولا يمضي يوم الا وتستقبل المملكة جثث جهاديين قضوا في سوريا، وتضيف مصارد عسكرية ان المملكة العربية السعودية استطاعت اولا تنظيف السجون من "الجهاديين" بالعفو العام لإرسالهم الى سوريا، وقد بلغت نسبة المستفيدين من هذا العفو ما يقارب 1385 شخصا معظمهم محكومين بقضايا ارهابية. نعود الى النقطة الاهم وهي وقوف السعودية الى جانب "السنة في سوريا ضد الروافض والنصيرية" كما تصفهم قنوات السعودية، لقد ارتكبت تنظيمات داعش والنصرة مجازر عديدة تحت اسم الدين بحق السنة والسلاح القاتل كان سعودياً. ايضا يضم الجيش العربي السوري نسبة تفوق الـ60 في المئة من الطائفة" السنية" الكريمة الذين يقاتلون تنظيم داعش والنصرة؟، تقاتل المجموعات الارهابية التابعة لداعش والنصرة المدعومة من السعودية الجيش الحر أيضاً،  ... هنا يمكن للمتابع ان يتسأل ما هي اهداف السعودية في سوريا وحتى في مصر ولبنان والعراق بإبقاء هذه الأماكن مشتعلة!   النظام السعودي مبني على عقيدة بعيدة عن الدين الاسلامي وترتكز على النفط والارهاب، وللسعودية علاقات جيدة مع العدو الاسرائيلي من خلال التعامل التجاري وصولا الى التواصل الدبلومسي، وتبقى اهداف المملكة في اشعال الشرق الاوسط ذات طابعين الاول تجاري والثاني ديني.   للسعودي دين خاص يسمى في الشريعة الوهابية وهو يقاتل كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، والخضوع لسلطة الامارة والامير، كما هو معلوم عند داعش والنصرة، لذلك يهم المملكة السعودية ان تبقى سوريا ومصر والعراق ولبنان مناطق اشتعال في حرب داخلية واضعاف اصوات المقاومة وقدراتها على القتال ضد العدو الاسرائيلي، وهنا لا يظن احد ان السعودية عدوها الاول حزب الله او بعض الاحزاب المصرية والجيش ولكن حتى الشعوب في هذه الدول من مصر الى سوريا والعراق ولبنان هم اعداء المملكة الوهابية.

المصدر : الخبر برس /جاد نجم الدين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة