أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن من يرسل القتلة إلى سورية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو بريطانيا أو تركيا أو السعودية

وغيرها يتحملون المسؤولية المباشرة عن قتل السوريين وأن من يدعم الإرهاب في سورية والعراق ليس ببشر.

وقال المقداد في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس إن التحريض على ممارسة الإرهاب هو من أولى فقرات قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتحريض الذي قامت به تلك الدول فاقم مشكلة الإرهاب ليس في سورية فقط بل في كل أنحاء العالم.

وأشار المقداد إلى أن المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المواطنين في مدينة عدرا العمالية ستصيب العالم بالرعب عندما تتكشف حقيقتها الكاملة ويجب أن تدفع العالم كله إلى الارتداد على كل من قدم السلاح والمال وحرض مواطنيه لينضموا إلى هذه المجموعات الإرهابية.

وأضاف المقداد إن الدول الغربية تتعامل بازدواجية في المعايير تجاه ملف الإرهاب فهي صامتة اليوم صمت القبور تجاه المجزرة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في مدينة عدرا العمالية دون أي سبب أو مبرر.

وأوضح المقداد أن سورية تقوم بإعلام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بدعم من بعض الدول ولكن دور الأمم المتحدة مخز للأسف حيث كانت بعض القوى المهيمنة عليها تعتقد أن ما يجري في سورية سينتهي كما جرى في مصر وتونس وليبيا خلال أيام وأسابيع في ظل الآلة الإعلامية المضللة ولكن صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة أحبط كل مخططات وآمال أعداء سورية.

وقال المقداد إن ما لا يمكن السكوت عنه هو أن إرهابيي العالم يتجمعون في سورية بينما بعض المؤسسات في إطار العمل الدولي ما زالت توصفهم بأوصاف لا تتعلق نهائيا بالإرهاب لافتا إلى أن اليد التي تقتل في العراق هي ذاتها التي تقتل في سورية.

وبين المقداد أن ثمار صمود الشعب السوري والإنجازات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري بدأت تظهر سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية من خلال إدراك عدد كبير من الدول أن الإرهاب لا يمكن أن يبقى في سورية وأن العالم ودول الجوار مهددة به بشكل أساسي.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن النظام السعودي يعمل بشكل معلن ودون أي خجل على ضخ مزيد من الأموال والسلاح إلى الإرهابيين في سورية والعراق مدعوما بتغطية إسرائيلية جاهزة دوما لمن يريد أن يلعب دور الراعي والداعم للإرهاب.

وأشار المقداد إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية أصبحت علاقات معلنة من زيارات ومباحثات وتخطيط مشترك وغرف عمليات مشتركة يجلس فيها السعوديون إلى جانب الإسرائيليين.

وبين المقداد أن دور حكومة رجب طيب أردوغان الحاكمة في تركيا في دعم الإرهابيين واضح للغاية فأغلب الإرهابيين يدخلون عبر الحدود التركية والإعلام الغربي والقيادات الحريصة على مستقبل تركيا تؤكد أن هذه الحكومة تدفع بالمليارات من أجل دفع الإرهاب إلى سورية لافتا إلى أن إنكار تركيا لهذا الدور يثير ضحك الكثيرين حول العالم.

وقال المقداد إن الولايات المتحدة التي تدعي أنها تقدم أسلحة غير فتاكة إلى المجموعات الإرهابية في سورية لم تترك سلاحا قاتلا إلا وقدمته إلى هؤلاء القتلة الإرهابيين وهي تحاول اليوم أن تستخدم الأدوات ذاتها التي هاجمت الولايات المتحدة في عام 2001 ضد دول أخرى كما أن هناك صمتا أمريكيا واضحا عن الدول التي تقدم الدعم لتنظيم القاعدة بفروعه المختلفة.

 

وشدد المقداد على أن البند الأساسي الذي يجب أن يلتقي عليه كل سوري مخلص يريد وقف سفك الدماء في سورية هو التوافق فورا على موضوع وقف الإرهاب وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك أولوية لمؤتمر جنيف2 غير هذه الأولوية لأنه من غير المفيد أن نتحدث ولو بكلمات قليلة والقتل على يد الإرهابيين في سورية مستمر.

وقال المقداد "إن قرارنا في سورية هو الذهاب إلى جنيف ولا عودة عن ذلك ونحن مستعدون على مختلف المستويات ولكن يبقى السؤال هو سينعقد أم لا ونحن نتمنى أن ينعقد ونريد له ذلك ومستعدون لإنجاحه والتركيز فيه على كل ما يتعلق بمصلحة الشعب السوري على قاعدة محاربة الإرهاب وفتح المجال أمام حوار موسع وعميق بين السوريين من أجل التوصل إلى حل للأزمة".

وأضاف المقداد إننا لن نذهب إلى جنيف للجلوس مع إرهابيين وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون دقيقة في هذا المجال فهي تعهدت لروسيا بأن تحضر المعارضة ولكنها حتى اليوم فشلت في تأمين حضورها كما نأمل بأن تلتزم كل الدول الحاضرة بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأن تلتزم بوقف الإرهاب والعمل على معاقبة الدول التي تستمر في دعمه كالسعودية وتركيا.

وأكد المقداد أن الموقف الروسي عقلاني ومتفهم ومسؤول ويعرف أن العالم سيسير باتجاه الكارثة لو كانت هناك مواجهة روسية أمريكية كما أن هذا الموقف يحقق الإنجازات ليس لروسيا فقط وإنما لكل الدول النامية في العالم وهو يحرص على الأمن والسلم في العالم.

وبين المقداد أن الجانب الأمريكي يحاول التدخل ويتدخل في كل المناطق والأزمات وآخرها أوكرانيا وعندما يفشل في تحقيق أهدافه يعود إلى الشريك الروسي من أجل البحث عن حل مناسب.

وقال المقداد إن الموقف الروسي الصيني يتصدى لنزعات البعض بالعودة إلى عهود الاستعمار وخاصة فرنسا وبريطانيا اللتين تعملان على هذا الأساس تجاه سورية وخاصة بعد أن خيل لهما أنهما نجحتا في تونس ومصر وليبيا ولكن ثورة الثلاثين من حزيران في مصر والتي ندعمها باعتبارها تعبر عن رأي الشعب المصري ضد الإخوان المسلمين والتكفيريين والمتطرفين أثبتت عكس ذلك كما أن أي انتصار نحققه في سورية ضد هؤلاء وضد القتلة هو إنجاز لشعبنا في مصر.

وأوضح المقداد أن الازدواجية والنظرة الاستعمارية لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية تكمن من خلال إبقائها القائد العالمي الراحل نيلسون مانديلا على قائمة الأشخاص الإرهابيين في الولايات المتحدة حتى بعد أن أصبح رئيسا لجنوب افريقيا وهو لم يمح من قوائم الإرهاب إلا في عام 2008 ومع ذلك فقادة تلك الدول هم من تصدروا الواجهة عند وفاته وكانهم كانوا يدعمون نضال شعب جنوب افريقيا بينما وقفوا إلى جانب نظام الفصل العنصري حتى سقوطه.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-18
  • 11894
  • من الأرشيف

فيصل المقداد.... لايمكن ان نسامح من يقتل الشعب السوري

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن من يرسل القتلة إلى سورية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو بريطانيا أو تركيا أو السعودية وغيرها يتحملون المسؤولية المباشرة عن قتل السوريين وأن من يدعم الإرهاب في سورية والعراق ليس ببشر. وقال المقداد في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس إن التحريض على ممارسة الإرهاب هو من أولى فقرات قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتحريض الذي قامت به تلك الدول فاقم مشكلة الإرهاب ليس في سورية فقط بل في كل أنحاء العالم. وأشار المقداد إلى أن المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المواطنين في مدينة عدرا العمالية ستصيب العالم بالرعب عندما تتكشف حقيقتها الكاملة ويجب أن تدفع العالم كله إلى الارتداد على كل من قدم السلاح والمال وحرض مواطنيه لينضموا إلى هذه المجموعات الإرهابية. وأضاف المقداد إن الدول الغربية تتعامل بازدواجية في المعايير تجاه ملف الإرهاب فهي صامتة اليوم صمت القبور تجاه المجزرة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في مدينة عدرا العمالية دون أي سبب أو مبرر. وأوضح المقداد أن سورية تقوم بإعلام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بدعم من بعض الدول ولكن دور الأمم المتحدة مخز للأسف حيث كانت بعض القوى المهيمنة عليها تعتقد أن ما يجري في سورية سينتهي كما جرى في مصر وتونس وليبيا خلال أيام وأسابيع في ظل الآلة الإعلامية المضللة ولكن صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة أحبط كل مخططات وآمال أعداء سورية. وقال المقداد إن ما لا يمكن السكوت عنه هو أن إرهابيي العالم يتجمعون في سورية بينما بعض المؤسسات في إطار العمل الدولي ما زالت توصفهم بأوصاف لا تتعلق نهائيا بالإرهاب لافتا إلى أن اليد التي تقتل في العراق هي ذاتها التي تقتل في سورية. وبين المقداد أن ثمار صمود الشعب السوري والإنجازات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري بدأت تظهر سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية من خلال إدراك عدد كبير من الدول أن الإرهاب لا يمكن أن يبقى في سورية وأن العالم ودول الجوار مهددة به بشكل أساسي. وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن النظام السعودي يعمل بشكل معلن ودون أي خجل على ضخ مزيد من الأموال والسلاح إلى الإرهابيين في سورية والعراق مدعوما بتغطية إسرائيلية جاهزة دوما لمن يريد أن يلعب دور الراعي والداعم للإرهاب. وأشار المقداد إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية أصبحت علاقات معلنة من زيارات ومباحثات وتخطيط مشترك وغرف عمليات مشتركة يجلس فيها السعوديون إلى جانب الإسرائيليين. وبين المقداد أن دور حكومة رجب طيب أردوغان الحاكمة في تركيا في دعم الإرهابيين واضح للغاية فأغلب الإرهابيين يدخلون عبر الحدود التركية والإعلام الغربي والقيادات الحريصة على مستقبل تركيا تؤكد أن هذه الحكومة تدفع بالمليارات من أجل دفع الإرهاب إلى سورية لافتا إلى أن إنكار تركيا لهذا الدور يثير ضحك الكثيرين حول العالم. وقال المقداد إن الولايات المتحدة التي تدعي أنها تقدم أسلحة غير فتاكة إلى المجموعات الإرهابية في سورية لم تترك سلاحا قاتلا إلا وقدمته إلى هؤلاء القتلة الإرهابيين وهي تحاول اليوم أن تستخدم الأدوات ذاتها التي هاجمت الولايات المتحدة في عام 2001 ضد دول أخرى كما أن هناك صمتا أمريكيا واضحا عن الدول التي تقدم الدعم لتنظيم القاعدة بفروعه المختلفة.   وشدد المقداد على أن البند الأساسي الذي يجب أن يلتقي عليه كل سوري مخلص يريد وقف سفك الدماء في سورية هو التوافق فورا على موضوع وقف الإرهاب وبالتالي لا يمكن أن تكون هناك أولوية لمؤتمر جنيف2 غير هذه الأولوية لأنه من غير المفيد أن نتحدث ولو بكلمات قليلة والقتل على يد الإرهابيين في سورية مستمر. وقال المقداد "إن قرارنا في سورية هو الذهاب إلى جنيف ولا عودة عن ذلك ونحن مستعدون على مختلف المستويات ولكن يبقى السؤال هو سينعقد أم لا ونحن نتمنى أن ينعقد ونريد له ذلك ومستعدون لإنجاحه والتركيز فيه على كل ما يتعلق بمصلحة الشعب السوري على قاعدة محاربة الإرهاب وفتح المجال أمام حوار موسع وعميق بين السوريين من أجل التوصل إلى حل للأزمة". وأضاف المقداد إننا لن نذهب إلى جنيف للجلوس مع إرهابيين وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون دقيقة في هذا المجال فهي تعهدت لروسيا بأن تحضر المعارضة ولكنها حتى اليوم فشلت في تأمين حضورها كما نأمل بأن تلتزم كل الدول الحاضرة بقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأن تلتزم بوقف الإرهاب والعمل على معاقبة الدول التي تستمر في دعمه كالسعودية وتركيا. وأكد المقداد أن الموقف الروسي عقلاني ومتفهم ومسؤول ويعرف أن العالم سيسير باتجاه الكارثة لو كانت هناك مواجهة روسية أمريكية كما أن هذا الموقف يحقق الإنجازات ليس لروسيا فقط وإنما لكل الدول النامية في العالم وهو يحرص على الأمن والسلم في العالم. وبين المقداد أن الجانب الأمريكي يحاول التدخل ويتدخل في كل المناطق والأزمات وآخرها أوكرانيا وعندما يفشل في تحقيق أهدافه يعود إلى الشريك الروسي من أجل البحث عن حل مناسب. وقال المقداد إن الموقف الروسي الصيني يتصدى لنزعات البعض بالعودة إلى عهود الاستعمار وخاصة فرنسا وبريطانيا اللتين تعملان على هذا الأساس تجاه سورية وخاصة بعد أن خيل لهما أنهما نجحتا في تونس ومصر وليبيا ولكن ثورة الثلاثين من حزيران في مصر والتي ندعمها باعتبارها تعبر عن رأي الشعب المصري ضد الإخوان المسلمين والتكفيريين والمتطرفين أثبتت عكس ذلك كما أن أي انتصار نحققه في سورية ضد هؤلاء وضد القتلة هو إنجاز لشعبنا في مصر. وأوضح المقداد أن الازدواجية والنظرة الاستعمارية لدى الولايات المتحدة والدول الأوروبية تكمن من خلال إبقائها القائد العالمي الراحل نيلسون مانديلا على قائمة الأشخاص الإرهابيين في الولايات المتحدة حتى بعد أن أصبح رئيسا لجنوب افريقيا وهو لم يمح من قوائم الإرهاب إلا في عام 2008 ومع ذلك فقادة تلك الدول هم من تصدروا الواجهة عند وفاته وكانهم كانوا يدعمون نضال شعب جنوب افريقيا بينما وقفوا إلى جانب نظام الفصل العنصري حتى سقوطه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة