الرياض مصرّة على المضيّ قدماً في مشروعها. المملكة لديها «مسؤوليات» تجاه العالم والمنطقة. لا مشكلة لديها باعلان الطلاق مع الغرب… خصوصاً في سورية. أمس، أعلن السفير السعودي في لندن على نحو واضح: سنقاتل لوحدنا

بأدبيات رؤساء الولايات المتحدة الأميركية المعتادة، خطّ السفير السعودي في بريطانيا محمد بن نواف بن عبد العزيز مقاله في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس (نشرت اليوم على النسخة الورقية).

المملكة الخليجية «لديها مسؤوليات ضخمة في المنطقة»، ومسؤوليات اقتصادية وسياسية عالمية «كوننا بالأمر الواقع المورّد الرئيسي للطاقة في العالم»، برأي الأمير السفير. وبالطبع مسؤولية إنسانية «للقيام بما في وسعنا لوضع حدّ للمعاناة في سورية».

الأمير السعودي أكّد أنّ بلاده «ستكمل الطريق وحدها»، و«ستعمل للوفاء بهذه المسؤوليات، مع أو من دون دعم شركائنا الغربيين».

هذا الإصرار سيكمل عبر دعم المعارضة السورية و«الجيش الحر»، في وقت يبدو فيه، بحسب بن عبد العزيز، أنّه «بعد كل الكلام عن الخطوط الحمراء، يظهر كأن شركاءنا جميعاً على استعداد للتنازل عن سلامتنا والمخاطرة باستقرار منطقتنا».

لقاء «الجبهة» هدفه «تعزيز المعتدلين»

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ بلاده لم تلتقِ بممثلين عن «الجبهة الاسلامية»، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لـ«تعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات جنيف».

وأضاف: «تبذل جهود حالياً من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية، والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف». وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع «الجبهة الاسلامية» قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل.

باب نهاية المفاوضات مفتوح

إلى ذلك، أوضحت خولة مطر، الناطقة باسم المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أنّ قراراً اتخذ بانعقاد الجولة الأولى من مؤتمر «جنيف 2» في مدينة مونترو غرب سويسرا. وأضافت أنّ الإبراهيمي والأطراف السورية ستتابع مفاوضات الجولة الثانية من أعمال المؤتمر في جنيف بتاريخ 24 كانون الثاني. وتابعت أنّ الباب ترك مفتوحاً حيال تحديد تاريخ لنهاية المفاوضات، لافتةً إلى أنها تنتظر من الأطراف السورية المشاركة في أعمال المؤتمر إرسال أسماء المشاركين في الهيئات التمثيلية للأطراف قبل نهاية العام الحالي.

إلى ذلك، تشهد مدينة أربيل العراقية اجتماعات للأطراف الكردية السورية تبحث مسألة «توحيد الخطاب خلال مؤتمر جنيف»، وذلك بإشراف رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني.

ووقعت أخيراً خلافات بين «المجلس الوطني الكردي» السوري و«مجلس الشعب لغربي كردستان»، وصلت إلى حدّ القطيعة، بعد إعلان «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يمثل التيار الرئيسي في «مجلس الشعب لغربي كردستان» تأسيس إدارة محلية بشكل منفرد في شمال سورية.

كذلك أدت هذه الخلافات إلى إغلاق المعبر الحدودي بين إقليم كردستان العراق والمناطق ذات الاغلبية الكردية في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-17
  • 14626
  • من الأرشيف

السعودية : سنقاتل في سورية … ولو وحدنا

الرياض مصرّة على المضيّ قدماً في مشروعها. المملكة لديها «مسؤوليات» تجاه العالم والمنطقة. لا مشكلة لديها باعلان الطلاق مع الغرب… خصوصاً في سورية. أمس، أعلن السفير السعودي في لندن على نحو واضح: سنقاتل لوحدنا بأدبيات رؤساء الولايات المتحدة الأميركية المعتادة، خطّ السفير السعودي في بريطانيا محمد بن نواف بن عبد العزيز مقاله في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس (نشرت اليوم على النسخة الورقية). المملكة الخليجية «لديها مسؤوليات ضخمة في المنطقة»، ومسؤوليات اقتصادية وسياسية عالمية «كوننا بالأمر الواقع المورّد الرئيسي للطاقة في العالم»، برأي الأمير السفير. وبالطبع مسؤولية إنسانية «للقيام بما في وسعنا لوضع حدّ للمعاناة في سورية». الأمير السعودي أكّد أنّ بلاده «ستكمل الطريق وحدها»، و«ستعمل للوفاء بهذه المسؤوليات، مع أو من دون دعم شركائنا الغربيين». هذا الإصرار سيكمل عبر دعم المعارضة السورية و«الجيش الحر»، في وقت يبدو فيه، بحسب بن عبد العزيز، أنّه «بعد كل الكلام عن الخطوط الحمراء، يظهر كأن شركاءنا جميعاً على استعداد للتنازل عن سلامتنا والمخاطرة باستقرار منطقتنا». لقاء «الجبهة» هدفه «تعزيز المعتدلين» في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنّ بلاده لم تلتقِ بممثلين عن «الجبهة الاسلامية»، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لـ«تعزيز تمثيل جماعات المعارضة المعتدلة في محادثات جنيف». وأضاف: «تبذل جهود حالياً من قبل كل الدول الداعمة للمعارضة السورية، والتي تريد توسيع قاعدة المعارضة المعتدلة وقاعدة تمثيل الشعب السوري في مفاوضات جنيف». وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع «الجبهة الاسلامية» قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل. باب نهاية المفاوضات مفتوح إلى ذلك، أوضحت خولة مطر، الناطقة باسم المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أنّ قراراً اتخذ بانعقاد الجولة الأولى من مؤتمر «جنيف 2» في مدينة مونترو غرب سويسرا. وأضافت أنّ الإبراهيمي والأطراف السورية ستتابع مفاوضات الجولة الثانية من أعمال المؤتمر في جنيف بتاريخ 24 كانون الثاني. وتابعت أنّ الباب ترك مفتوحاً حيال تحديد تاريخ لنهاية المفاوضات، لافتةً إلى أنها تنتظر من الأطراف السورية المشاركة في أعمال المؤتمر إرسال أسماء المشاركين في الهيئات التمثيلية للأطراف قبل نهاية العام الحالي. إلى ذلك، تشهد مدينة أربيل العراقية اجتماعات للأطراف الكردية السورية تبحث مسألة «توحيد الخطاب خلال مؤتمر جنيف»، وذلك بإشراف رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني. ووقعت أخيراً خلافات بين «المجلس الوطني الكردي» السوري و«مجلس الشعب لغربي كردستان»، وصلت إلى حدّ القطيعة، بعد إعلان «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يمثل التيار الرئيسي في «مجلس الشعب لغربي كردستان» تأسيس إدارة محلية بشكل منفرد في شمال سورية. كذلك أدت هذه الخلافات إلى إغلاق المعبر الحدودي بين إقليم كردستان العراق والمناطق ذات الاغلبية الكردية في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة