دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان يصبح موضوع مكافحة الخطر الإرهابي في سورية وفي الشرق الأوسط برمته،من المسائل الأساسية التي سيبحثها مؤتمر "جنيف-2".
وقال لافروف خلال "ساعة الحكومة" في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول: "يبدو لي أن هناك إداركا أن مكافحة الخطر الإرهابي يمثل المهمة الرئيسية التي تتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي. كما سيكون هذا الموضوع من المسائل الرئيسية التي سيبحثها المؤتمر الدولي الذي نأمل في أن يعقد في مونترو يوم 22 يناير/كانون الثاني القادم." كما تطرق الوزير الى المجزرة التي ارتكبها مسلحون بحق المدنيين في مدينة عدرا بضواحي دمشق، وأعرب عن قلقه من الإرهاب العابر للقارات في سورية. وشدد لافروف على أن المجموعات المسلحة التي تنشط في سورية تمثل اليوم خطرا رئيسيا ليس على سورية فحسب، بل وعلى منطقة الشرق الأوسط برمتها. وتابع الوزير أن الإرهابيين في سورية "يحاولون لبس أقنعة مختلفة ويطلقون على أنفسهم "جبهة إسلامية" ويزعمون أنها غير مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، لكن يتبين أن الوضع مختلف تماما عندما نحقق فيه". وتابع أن هؤلاء أتباع الأفكار الجهادية لا يقبلون بمبدأ تعايش مختلف الطوائف في سورية. ودعا لافروف الحكومة السورية والمعارضة الى توحيد الجهود من أجل مكافحة الخطر الإرهابي، باعتباره العقبة الرئيسية التي تعرقل تسوية الوضع في سورية.
لافروف: جميع العقود الموقعة مع سورية بما فيها في المجال العسكري سارية ويجري تنفيذها
أكد لافروف أن موسكو متمسكة بتنفيذ جميع العقود الموقعة مع سورية في مجالي الاقتصاد والتعاون العسكري-التقني. وقال: "إن جميع العقود التي تم توقيعها بين روسيا وسورية، بما فيها العقود في مجال التعاون العسكري-التقني، سارية ويجري تنفيذها". وأضاف أن الأوضاع الميدانية في مناطق سورية تؤثر على تنفيذ بعض العقود في المجال الاقتصادي، قائلا: " يجري تنفيذ العقود الاقتصادية في الأماكن حيث يسمح الوضع بذلك".
لافروف: مرتاحون للتقدم الحاصل على المسارين السوري والايراني
قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو مرتاحة للتقدم الحاصل على المسارين السوري والإيراني، مشيدا بسير عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية. وتابع لافروف أن هذه العملية تجري وفق الجدول المحدد، لكنه شدد على أن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة سيتطلب توحيد جهود عدد كبير من الدول. وقال: "المرحلة الأولى من العملية أنجزت بنجاح، والآن تبدأ المرحلة الثانية التي ستتطلب حل مهمات أكثر صعوبة وتوحيد جهود العديد من الدول. وسيصبح ذلك خطوة مهمة في عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل". وأضاف: "إن موقفنا الثابت ساهم في التوصل الى القرارات وإطلاق العمل الفعلي على وضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بهدف إتلافها لاحقا". وأشار وزير الخارجية الى أن روسيا بالموازاة مع مساهمتها في إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، تعمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة. وأعاد الى الأذهان أن موسكو منذ البداية كانت تصر على ضرورة تسوية الأزمة عبر الحوار بين السوريين وباحترام سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها. وتابع قائلا: "نعمل من أجل عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي. وإن تمكنت المعارضة السورية من توحيد صفوفها، فذلك سيساهم في إنجاح هذه الجهود".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة