أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العدوان الخارجي الذي تتعرض له سورية من مجموعات إرهابية تقف خلفها دول معروفة بعينها يستهدف كل السوريين وكل المناطق دون تمييز ويستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها والشعب بكل فئاته واحد من أبرز هذه المكونات.

وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس: ما جرى في مدينة عدرا العمالية من جرائم على يد المجموعات الإرهابية لم يستهدف فئة أو طائفة معينة من السوريين والقول بذلك ليس دقيقاً أو صحيحاً بل استهدف كل السوريين الوطنيين، ومن يتبنى نظرية استهداف فئة أو طائفة معينة سواء عن حسن نية أو سوء نية يكون قد حقق ما يأمله الإرهابيون ويتمنونه ويطرحونه ويكون قد تبنى خطابهم الطائفي.

وأوضح الزعبي أن التأكد من صحة المعلومات والوقائع هو أسلوب الإعلام السوري الذي انتقد الكثير من وسائل الإعلام لأنها كانت تتبنى معلومات يثبت لاحقاً أنها غير صحيحة ولكن ما هو متأكد منه هو وقوع مجزرة كبيرة بحق أبناء مدينة عدرا بينما تبقى ظروفها وعدد ضحاياها وتفاصيلها غير معروفة.

وأضاف الزعبي: إن هناك تفاصيل ومعلومات وروايات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الجرائم في عدرا وهناك عدم إمكانية لدخول بعثة إعلامية من أجل معرفة ما حصل ولذلك فمصادر الإعلام السوري هي ذاتها التي سمع بها كل الناس وبالتالي لا يمكن اعتماد خبر رسمي مما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي سواء كان صحيحاً أم لا لأن الخبر الرسمي يترتب عليه مسؤوليات وأعباء وتبعات معينة.

ولفت الزعبي إلى أن الإعلام السوري يعتمد الخبر عندما يدخل الجيش العربي السوري إلى المنطقة التي اعتدى عليها الإرهابيون ويجري تحقيقات وإحصائيات معينة، مشيراً إلى أن البعثة الإعلامية موجودة منذ ليلة أمس «أمس الأول» في محيط عدرا العمالية برفقة القوات المسلحة وهي تنتظر التعليمات الميدانية منها على الأرض.

وقال وزير الإعلام: الإعلام الوطني يتصدى للهجمة الإرهابية على سورية بكل أدواته الممكنة والمتوافرة ولكن هناك ظروف عسكرية وميدانية لا يستطيع أن يتبنى فيها إلا ما تقوله القوات المسلحة التي يجب أن تقوم بمجموعة من الخطوات قبل أن تقرر إعادة الأمن إلى منطقة استهدفها الإرهاب مثل تطويق المنطقة واستطلاعها ومعرفة حجم العدو وإمكانياته وأماكن وجود المدنيين.

وأضاف الزعبي: الإعلام السوري هو دائماً تحت النقد ولم يدّع يوماً أنه إعلام مثالي وهو قد يخطئ في موقع معين ولكن نرجو من كل الشباب السوري ألا يتبنى الخطاب الطائفي الذي يريده الإرهابيون تحت أي عنوان من العناوين، مشدداً على أن كل المناطق السورية وكل السوريين في مرتبة واحدة وهي تعرضت جميعها لاعتداءات إرهابية وجرائم لم تستثن أحداً من السوريين.

وبيّن الزعبي أن القوات المسلحة لا يمكن لها الانتشار على كامل أراضي البلاد ورغم ذلك فهي تقوم بواجبها وتتصدى للإرهابيين الذين يحاولون بث الخوف والذعر بين المواطنين وإرباك الدولة وتكبدهم خسائر كبيرة وتحقق انتصارات على الأرض في الوقت الذي تحرص فيه على حماية المدنيين والمنشآت والبنى التحتية.

وأشار الزعبي إلى أن أكثر من 75 بالمئة من العناصر الإرهابية في سورية ليسوا من الجنسية السورية ولا يهمهم أي شيء، وهناك سوريون يرغبون أحياناً بتسليم سلاحهم ولكن الإرهابيين غير السوريين يهددونهم بالقتل ومع ذلك ندعوهم ونشجعهم للذهاب إلى أقرب نقطة عسكرية أو أمنية وتسليم سلاحهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.

وأوضح الزعبي أن قواتنا المسلحة في أفضل حالاتها وهي تتصدى للإرهابيين في كل مكان وتحقق تقدماً وتستعيد المناطق التي دخلها الإرهاب بالتعاون مع أهلها الذين كان لهم دور بارز في ذلك سواء في قارة أو النبك أو دير عطية.

وأكد وزير الإعلام أن السعودية تحاول أن تصنع وتقدم موقفها السياسي بما يضعها في مظهر المختلف مع الولايات المتحدة الأمريكية ولكن حقيقة الأمر أن هناك هامشاً متروكاً لها سببه الرغبة الأمريكية في تدمير الدولة السورية إلى أقصى حد ممكن.

وقال الزعبي: من يصدق أن السعودية يمكن أن تختلف مع الولايات المتحدة وهي إحدى المحميات الأمريكية التي تحتضن قواعد عسكرية جوية وبرية وبحرية أمريكية وتنتشر الأساطيل الأمريكية في المحيط الهندي والخليج العربي والبحر الأحمر من أجلها وتخوض حربين من أجل بترولها؟.

وأوضح الزعبي أن الولايات المتحدة وبصرف النظر عن كونها لا تريد سورية دولة تسيطر عليها القاعدة والإرهاب تريدها دولة ضعيفة غير قادرة على مواجهة «إسرائيل» نيابة عن العرب والمسلمين من أجل تحرير الأرض والمقدسات مشيراً إلى أن السعودية هي من يتولى هذه المهمة بالتعاون مع دول خليجية أخرى تتبنى خطاباً مغايراً في الكواليس فيما بعض نوابها كالكويت مثلاً يمولون الإرهابيين في سورية بملايين الدينارات لهدم بنى تحتية مولها صندوق النقد العربي.

وأضاف الزعبي: إن السعودية تمول الآن الاعتداء على الجيش العربي السوري الذي دخل سابقاً منطقة حفر الباطن أيام غزو الكويت ليمنع أي اعتداء على شعبنا الشقيق في نجد والحجاز وبالتالي فهذا هو رد الجميل الذي تقدمه السعودية للجيش العربي السوري.

وبيّن الزعبي أن الهوية القومية والوطنية للدولة والشعب في سورية لا تعجب السعودية و(إسرائيل) والولايات المتحدة رغم أن الأمريكيين والأوروبيين بدؤوا يعيدون حساباتهم بعدما أصبحت لديهم هواجس ومعطيات حول مخاطر انتشار القاعدة وفروعها في سورية ليس من أجل الدولة السورية وشعبها بل لأنها تهدد أمنهم وأمن مصادرهم النفطية والغازية.

وأكد وزير الإعلام أن البند الأهم على جدول أعمال مؤتمر (جنيف2) والرافعة الحقيقية لنجاحه هو مكافحة الإرهاب بكل صوره وأن يجري اتفاق سوري تدعمه كل دول العالم لمواجهة الإرهاب وإذا حدث ذلك فسيكون نصراً مبيناً للسوريين جميعاً.

وقال الزعبي: باقي التفاصيل لا مشكلة فيها عندما يتم تحكيم العقل والضمير الوطني وتقديم المصلحة الوطنية العامة على كل ما هو خاص حيث سنجلس ونتكلم ونتحاور ونتفق على دستور وقوانين وانتخابات إذا كان لدى البعض الجرأة والشجاعة بأن يديروا ظهورهم لمموليهم لأن سورية تتسع لجميع السوريين.

وأضاف الزعبي: إن هناك جزءاً من المعارضة في الخارج ولاؤها سعودي أو قطري أو تركي وتتبنى أفكار مموليها وداعميها الذين يدعمون حتى اللحظة الإرهاب ولذلك هي لن تكون ولا تريد أن تكون ولا يسمح لها أن تكون شريكاً في مكافحة الإرهاب رغم أننا نأمل أن تصبح كل المعارضة السورية شريكاً في ذلك من أجل سورية وليس من أجل شيء آخر.

وقال الزعبي: نأمل أن تكون الجهود المبذولة دولياً من أجل انعقاد (جنيف2) فرصة للضغط على السعودية وقطر وتركيا وكل من يمول ويسمح للإرهاب بالمرور عبر حدوده من أجل التوقف عما يقومون به لأن من يمول ويسلح ويرسل إرهابيين كمن يشارك في القتل الذي يقومون به.

وشدد الزعبي على أن الذين يدعمون الإرهاب في سورية مجرمون وفق قواعد القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب ولذلك على ما يسمى بالمجتمع الدولي أن يقول لهؤلاء مباشرة: أنتم مجرمون بحكم قواعد القانون الدولي.

وبيّن وزير الإعلام أن الموقف السوري كان واضحاً وصريحاً منذ البداية ولا يزال بالذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة من أجل تحقيق المصالح الوطنية العليا ولكن المعارضة في الخارج ما زالت غير جاهزة لأنها لم تحسم خياراتها بعد ولأن الدول الداعمة لها لم تفعل ذلك أيضاً.

وقال الزعبي: تلك الدول التي تدعم الإرهاب لا بد أولاً أن تتوقف عن ذلك قبل أن تطلب من المعارضين التابعين في الخارج ركوب الطائرة إلى جنيف وبالتالي إذا عقد «جنيف2» وكان هناك إرادة دولية للخروج بنتائج وكانت رافعته الرئيسية محاربة الإرهاب فإننا نكون قد اجتزنا مسافة كبيرة من الطريق، وبقية التفاصيل التي تتعلق بالحكومة والانتخابات والدستور والقوانين هي تفاصيل يجري النقاش حولها لاحقاً ليقررها في النهاية الشعب السوري عبر صندوق الاقتراع.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-14
  • 12325
  • من الأرشيف

عمران الزعبي: السعودية محمية أمريكية وكل داعمي الإرهاب مجرمون بحكم قواعد القانون الدولي

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العدوان الخارجي الذي تتعرض له سورية من مجموعات إرهابية تقف خلفها دول معروفة بعينها يستهدف كل السوريين وكل المناطق دون تمييز ويستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها والشعب بكل فئاته واحد من أبرز هذه المكونات. وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس: ما جرى في مدينة عدرا العمالية من جرائم على يد المجموعات الإرهابية لم يستهدف فئة أو طائفة معينة من السوريين والقول بذلك ليس دقيقاً أو صحيحاً بل استهدف كل السوريين الوطنيين، ومن يتبنى نظرية استهداف فئة أو طائفة معينة سواء عن حسن نية أو سوء نية يكون قد حقق ما يأمله الإرهابيون ويتمنونه ويطرحونه ويكون قد تبنى خطابهم الطائفي. وأوضح الزعبي أن التأكد من صحة المعلومات والوقائع هو أسلوب الإعلام السوري الذي انتقد الكثير من وسائل الإعلام لأنها كانت تتبنى معلومات يثبت لاحقاً أنها غير صحيحة ولكن ما هو متأكد منه هو وقوع مجزرة كبيرة بحق أبناء مدينة عدرا بينما تبقى ظروفها وعدد ضحاياها وتفاصيلها غير معروفة. وأضاف الزعبي: إن هناك تفاصيل ومعلومات وروايات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الجرائم في عدرا وهناك عدم إمكانية لدخول بعثة إعلامية من أجل معرفة ما حصل ولذلك فمصادر الإعلام السوري هي ذاتها التي سمع بها كل الناس وبالتالي لا يمكن اعتماد خبر رسمي مما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي سواء كان صحيحاً أم لا لأن الخبر الرسمي يترتب عليه مسؤوليات وأعباء وتبعات معينة. ولفت الزعبي إلى أن الإعلام السوري يعتمد الخبر عندما يدخل الجيش العربي السوري إلى المنطقة التي اعتدى عليها الإرهابيون ويجري تحقيقات وإحصائيات معينة، مشيراً إلى أن البعثة الإعلامية موجودة منذ ليلة أمس «أمس الأول» في محيط عدرا العمالية برفقة القوات المسلحة وهي تنتظر التعليمات الميدانية منها على الأرض. وقال وزير الإعلام: الإعلام الوطني يتصدى للهجمة الإرهابية على سورية بكل أدواته الممكنة والمتوافرة ولكن هناك ظروف عسكرية وميدانية لا يستطيع أن يتبنى فيها إلا ما تقوله القوات المسلحة التي يجب أن تقوم بمجموعة من الخطوات قبل أن تقرر إعادة الأمن إلى منطقة استهدفها الإرهاب مثل تطويق المنطقة واستطلاعها ومعرفة حجم العدو وإمكانياته وأماكن وجود المدنيين. وأضاف الزعبي: الإعلام السوري هو دائماً تحت النقد ولم يدّع يوماً أنه إعلام مثالي وهو قد يخطئ في موقع معين ولكن نرجو من كل الشباب السوري ألا يتبنى الخطاب الطائفي الذي يريده الإرهابيون تحت أي عنوان من العناوين، مشدداً على أن كل المناطق السورية وكل السوريين في مرتبة واحدة وهي تعرضت جميعها لاعتداءات إرهابية وجرائم لم تستثن أحداً من السوريين. وبيّن الزعبي أن القوات المسلحة لا يمكن لها الانتشار على كامل أراضي البلاد ورغم ذلك فهي تقوم بواجبها وتتصدى للإرهابيين الذين يحاولون بث الخوف والذعر بين المواطنين وإرباك الدولة وتكبدهم خسائر كبيرة وتحقق انتصارات على الأرض في الوقت الذي تحرص فيه على حماية المدنيين والمنشآت والبنى التحتية. وأشار الزعبي إلى أن أكثر من 75 بالمئة من العناصر الإرهابية في سورية ليسوا من الجنسية السورية ولا يهمهم أي شيء، وهناك سوريون يرغبون أحياناً بتسليم سلاحهم ولكن الإرهابيين غير السوريين يهددونهم بالقتل ومع ذلك ندعوهم ونشجعهم للذهاب إلى أقرب نقطة عسكرية أو أمنية وتسليم سلاحهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية. وأوضح الزعبي أن قواتنا المسلحة في أفضل حالاتها وهي تتصدى للإرهابيين في كل مكان وتحقق تقدماً وتستعيد المناطق التي دخلها الإرهاب بالتعاون مع أهلها الذين كان لهم دور بارز في ذلك سواء في قارة أو النبك أو دير عطية. وأكد وزير الإعلام أن السعودية تحاول أن تصنع وتقدم موقفها السياسي بما يضعها في مظهر المختلف مع الولايات المتحدة الأمريكية ولكن حقيقة الأمر أن هناك هامشاً متروكاً لها سببه الرغبة الأمريكية في تدمير الدولة السورية إلى أقصى حد ممكن. وقال الزعبي: من يصدق أن السعودية يمكن أن تختلف مع الولايات المتحدة وهي إحدى المحميات الأمريكية التي تحتضن قواعد عسكرية جوية وبرية وبحرية أمريكية وتنتشر الأساطيل الأمريكية في المحيط الهندي والخليج العربي والبحر الأحمر من أجلها وتخوض حربين من أجل بترولها؟. وأوضح الزعبي أن الولايات المتحدة وبصرف النظر عن كونها لا تريد سورية دولة تسيطر عليها القاعدة والإرهاب تريدها دولة ضعيفة غير قادرة على مواجهة «إسرائيل» نيابة عن العرب والمسلمين من أجل تحرير الأرض والمقدسات مشيراً إلى أن السعودية هي من يتولى هذه المهمة بالتعاون مع دول خليجية أخرى تتبنى خطاباً مغايراً في الكواليس فيما بعض نوابها كالكويت مثلاً يمولون الإرهابيين في سورية بملايين الدينارات لهدم بنى تحتية مولها صندوق النقد العربي. وأضاف الزعبي: إن السعودية تمول الآن الاعتداء على الجيش العربي السوري الذي دخل سابقاً منطقة حفر الباطن أيام غزو الكويت ليمنع أي اعتداء على شعبنا الشقيق في نجد والحجاز وبالتالي فهذا هو رد الجميل الذي تقدمه السعودية للجيش العربي السوري. وبيّن الزعبي أن الهوية القومية والوطنية للدولة والشعب في سورية لا تعجب السعودية و(إسرائيل) والولايات المتحدة رغم أن الأمريكيين والأوروبيين بدؤوا يعيدون حساباتهم بعدما أصبحت لديهم هواجس ومعطيات حول مخاطر انتشار القاعدة وفروعها في سورية ليس من أجل الدولة السورية وشعبها بل لأنها تهدد أمنهم وأمن مصادرهم النفطية والغازية. وأكد وزير الإعلام أن البند الأهم على جدول أعمال مؤتمر (جنيف2) والرافعة الحقيقية لنجاحه هو مكافحة الإرهاب بكل صوره وأن يجري اتفاق سوري تدعمه كل دول العالم لمواجهة الإرهاب وإذا حدث ذلك فسيكون نصراً مبيناً للسوريين جميعاً. وقال الزعبي: باقي التفاصيل لا مشكلة فيها عندما يتم تحكيم العقل والضمير الوطني وتقديم المصلحة الوطنية العامة على كل ما هو خاص حيث سنجلس ونتكلم ونتحاور ونتفق على دستور وقوانين وانتخابات إذا كان لدى البعض الجرأة والشجاعة بأن يديروا ظهورهم لمموليهم لأن سورية تتسع لجميع السوريين. وأضاف الزعبي: إن هناك جزءاً من المعارضة في الخارج ولاؤها سعودي أو قطري أو تركي وتتبنى أفكار مموليها وداعميها الذين يدعمون حتى اللحظة الإرهاب ولذلك هي لن تكون ولا تريد أن تكون ولا يسمح لها أن تكون شريكاً في مكافحة الإرهاب رغم أننا نأمل أن تصبح كل المعارضة السورية شريكاً في ذلك من أجل سورية وليس من أجل شيء آخر. وقال الزعبي: نأمل أن تكون الجهود المبذولة دولياً من أجل انعقاد (جنيف2) فرصة للضغط على السعودية وقطر وتركيا وكل من يمول ويسمح للإرهاب بالمرور عبر حدوده من أجل التوقف عما يقومون به لأن من يمول ويسلح ويرسل إرهابيين كمن يشارك في القتل الذي يقومون به. وشدد الزعبي على أن الذين يدعمون الإرهاب في سورية مجرمون وفق قواعد القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب ولذلك على ما يسمى بالمجتمع الدولي أن يقول لهؤلاء مباشرة: أنتم مجرمون بحكم قواعد القانون الدولي. وبيّن وزير الإعلام أن الموقف السوري كان واضحاً وصريحاً منذ البداية ولا يزال بالذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة من أجل تحقيق المصالح الوطنية العليا ولكن المعارضة في الخارج ما زالت غير جاهزة لأنها لم تحسم خياراتها بعد ولأن الدول الداعمة لها لم تفعل ذلك أيضاً. وقال الزعبي: تلك الدول التي تدعم الإرهاب لا بد أولاً أن تتوقف عن ذلك قبل أن تطلب من المعارضين التابعين في الخارج ركوب الطائرة إلى جنيف وبالتالي إذا عقد «جنيف2» وكان هناك إرادة دولية للخروج بنتائج وكانت رافعته الرئيسية محاربة الإرهاب فإننا نكون قد اجتزنا مسافة كبيرة من الطريق، وبقية التفاصيل التي تتعلق بالحكومة والانتخابات والدستور والقوانين هي تفاصيل يجري النقاش حولها لاحقاً ليقررها في النهاية الشعب السوري عبر صندوق الاقتراع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة