فيما يبدو أنه يأتي ضمن سلسلة "تغييرات" تتبعها قناة "الجزيرة" القطرية في طريقة تعاطيها مع الأحداث في سورية، تخلت القناة الممولة نفطياً عن مصطلح "الثورة السورية" واستعاضت عنه بمصطلح "الأزمة السورية".

وقالت القناة في تقرير نشرته بمناسبة مرور 1000 يوم على بدء الأحداث في سورية، وهو اليوم الذي احتفلت فيه المعارضة تحت عنوان " ألف يوم على الثورة"، قالت القناة : " مرّ على الأزمة والمواجهات الدائرة في سورية ألف يوم، بلغ أثناءها عدد القتلى أكثر من مائة ألف، وتحول أكثر من مليوني مواطن سوري إلى لاجئين في دول الجوار".

وفي سياق تحول سياسة المحطة "الظاهري"، فقد عدمت خلال الفترة الماضية إلى معاملة الأحداث السورية من الجانب الانساني، مبتعدة عن الاسلوب الإعلامي المدافع عن مسلحي المعارضة، والذي اعتمدته وعملت به خلال أكثر من عامين.

رويداً رويداً، بدات المحطة التي دعمت مشروع "الإخوان المسلمين" في المنطقة العربية إلى مراجعة مواقفها، على ما يبدو، فلم يحتوي خبرها على اي تصريح "ثوري"، أو اتهام للنظام السوري بقتل وتشريد هؤلاء السوريين الذين تناولتهم في تقريرها، وذلك على غير عادتها.

وبصياغة تحاول المحطة ان تبدو أنها " حيادية "، تتابع تقريرها بالذكير بأوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات، وبما يتعرضون له جراء سوء الأحوال الجوية، محملة ذنبهم للعاصفة الثلجية "اليكسا".

إذاً، وبعد ألف يوم على النزف السوري، تكتشف القناة القطرية فجأة ان ما يحدث في سورية هو "ازمة"، وليس "ثورة" روجت لها، وعملت جاهدة على تلميع صورتها خلال الـ "999" يوماً منها.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-13
  • 12309
  • من الأرشيف

بعد 1000 يوم... قناة الجزيرة تستبدل عبارة"الثورة السورية" بـ"الازمة السورية"

فيما يبدو أنه يأتي ضمن سلسلة "تغييرات" تتبعها قناة "الجزيرة" القطرية في طريقة تعاطيها مع الأحداث في سورية، تخلت القناة الممولة نفطياً عن مصطلح "الثورة السورية" واستعاضت عنه بمصطلح "الأزمة السورية". وقالت القناة في تقرير نشرته بمناسبة مرور 1000 يوم على بدء الأحداث في سورية، وهو اليوم الذي احتفلت فيه المعارضة تحت عنوان " ألف يوم على الثورة"، قالت القناة : " مرّ على الأزمة والمواجهات الدائرة في سورية ألف يوم، بلغ أثناءها عدد القتلى أكثر من مائة ألف، وتحول أكثر من مليوني مواطن سوري إلى لاجئين في دول الجوار". وفي سياق تحول سياسة المحطة "الظاهري"، فقد عدمت خلال الفترة الماضية إلى معاملة الأحداث السورية من الجانب الانساني، مبتعدة عن الاسلوب الإعلامي المدافع عن مسلحي المعارضة، والذي اعتمدته وعملت به خلال أكثر من عامين. رويداً رويداً، بدات المحطة التي دعمت مشروع "الإخوان المسلمين" في المنطقة العربية إلى مراجعة مواقفها، على ما يبدو، فلم يحتوي خبرها على اي تصريح "ثوري"، أو اتهام للنظام السوري بقتل وتشريد هؤلاء السوريين الذين تناولتهم في تقريرها، وذلك على غير عادتها. وبصياغة تحاول المحطة ان تبدو أنها " حيادية "، تتابع تقريرها بالذكير بأوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات، وبما يتعرضون له جراء سوء الأحوال الجوية، محملة ذنبهم للعاصفة الثلجية "اليكسا". إذاً، وبعد ألف يوم على النزف السوري، تكتشف القناة القطرية فجأة ان ما يحدث في سورية هو "ازمة"، وليس "ثورة" روجت لها، وعملت جاهدة على تلميع صورتها خلال الـ "999" يوماً منها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة