بدأ الجيش السوري مدعوماً بوحدات من قوات “الدفاع الوطني” عملية عسكرية تهدف لتطهير بلدة “عدرا العمّالية "من المجموعات المسلحة التي إقتحمتها منذ يومين وقامت بعمليات قتل لاسباب "طائفية "ادت لمقتل نحو 50 مواطناً بينهم عدد تمّ قطع رؤوسهم وتعليقها بسوق “السبت” المشهور في البلدة. بحسب المعلومات الأوليّة، فإن مسلحو “جبهة النصرة” و “جيش الإسلام” التابعان للقاعدة هما اللذان بادرا بالهجوم على المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص بينهم نازحون سوريون، حيث تشكل المدينة تنوعاً طائفياً متمثلاً  إضافة لمواطنين مسيحيين يعيشون سوياً منذ وقت طويل.

وتحدث مصدر رسمي سوري أن عددا كبيرا من مسلحي “النصرة” أتوا من بلدة الضمير القريبة، ووصلوا إلى عدرا العمالية عند الرابعة فجر الثلاثاء الاربعاء، حيث حاصروا الأهالي وطلبوا منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثم اقتادوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم. وأكد السكان وجود نساء وأطفال بين القتلى وأن أسرا بكاملها جرى ذبحها.

في هذا الوقت دخلت القوات السورية على خط الأزمة في “عدرا” لطرد المسلحين حيث تخوض معارك منذ يومين في شوارع المدينة وعلى أطرافها وصفت بـ “العنيفة”، حيث نجحت هذه القوات بقتل 22 مقاتلاً سعودياً بصفوف “جيش الإسلام” ما يعزز أكثر فرضية وقوف المخابرات السعودية خلف هذا الهجوم ايضاً، كون “جيش الاسلام” الذي يقوده “زهران علوش” يُدار من قبل المخابرات السعودية.

السعودية التي تُحاول إستعادة دور عسكري لها وفرضه في سياق الازمة السورية تتخذ من منطقة الغوطة الشرقية منطلقاً لها لتنفيذ أجندات باتت مكشوفة، حيث تمرّر هذه الرسائل عبر دماء المواطنين السوريين الذين يقوم المسلحين بالتنكيل بهم وذبحهم وتعليق رؤوسهم وهي إرهاب الجميع دون إستثناء وأخذ مكاسب على حساب الدماء الجارية والمراقة من قبل جماعاتها الوهابية.

بالعودة إلى المعارك الميدانية، تسجل القوات السورية تواجداً في شوارع وأحياء المدنية التي تحولت لمدينة اشباح، حيث قامت بالامس بالقضاء على عدد من المسلحين نتيجة المعارك، من بينهم : عدنان غزال عابد، محمد قاسم فخري الكيلاني، خالد أكرد طبش، أحمد محمد سعد (أنون)، بشار حميد صالح، محمد الحلبوني، حسام زريق، بشير حاتم أبو اسامة، وجميعهم سوريون، إضافة لوليد الغول وباسل زنبوبة وهما من قيادات مجموعات “جيش الاسلام” التي بادرت بالهجوم على المدينة.

في هذا الوقت أفادت معلومات عن قيام مسلحي “جبهة النصرة” بقتل رئيس بلدية “عدرا العمّالية” المعروف بـ “أبو عدنان” وقطع رأسه وتعليقه في السوق.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة السورية: بعد استطلاع دقيق وضربات نارية مركزة بدأت وحدات من قواتنا المسلحة صباح   (الجمعة) تنفيذ عملية شاملة وساحقة على اتجاه عدرا بريف دمشق، بعد ان احكمت الطوق على المنطقة، وتقوم بدك الاوكار واقتحام الاماكن التي يتحصن فيها الارهابيون.

وبعد الهجوم الذي شنه مسلحو ما يسمى بـ جبهة النصرة وجيش الاسلام على مدينة عدرا العمالية شمال الغوطة الشرقية في ريف دمشق ، وارتكاب المجازر بحق المدنيين ، بدأ الجيش السوري باقتحام المقرات العسكرية التي تمركز فيها المسلحون.

مصادر الجيش العسكرية تفيد باحتدام المعارك بين القوات السورية ومسلحي النصرة والجبهة الاسلامية داخل المدينة ، وسط انباء تؤكد مقتل عشرات المسلحين من بينهم ثلاثة من القادة .

وقال مصدر عسكري  : هناك عمليات متواصلة لنا في منطقة عدرا، وامس والیوم تم تطويق عدرا بشكل كاملا واستهداف تجمعات كبيرة فيها ، منوها الى مقتل عدد كبير من المسلحين غالبيتهم من الجنسيات الاجنبية والعربية.

كما استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في مزارع ريما غرب مدينة النبك في القلمون .

وفي دير الزور وسع الجيش السوري من عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في حي الرشيدية والبوسرايا والمطار القديم حيث دارت اشتباكات عنفية بين الطرفين ، قتل خلالها عشرات المسلحين من جنسيات غير سورية بحسب المصادر العسكرية .

كما دمر الجيش انفاقا بطول 50 مترا بالاضافة الى تدمير غرفة عمليات كانت تتواجد فيه الجماعات المسلحة .

والنجاحات الميدانية التي حققها الجيش السوري في ساحات المواجهة ، وتحريره لكثير من القرى التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة ، حدا ببعض الدول العربية والغربية لزيادة دعمها لتلك المجموعات لتغيير الواقع على الارض ، من خلال استهداف المدنيين وترويعهم ، لتحقيق اهداف عجزت عن تحقيقها ميدانيا.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-12-13
  • 13317
  • من الأرشيف

الجيش السوري يقتل 22 سعودياً و3 قادة ميدانيين في عدرا العمالية

بدأ الجيش السوري مدعوماً بوحدات من قوات “الدفاع الوطني” عملية عسكرية تهدف لتطهير بلدة “عدرا العمّالية "من المجموعات المسلحة التي إقتحمتها منذ يومين وقامت بعمليات قتل لاسباب "طائفية "ادت لمقتل نحو 50 مواطناً بينهم عدد تمّ قطع رؤوسهم وتعليقها بسوق “السبت” المشهور في البلدة. بحسب المعلومات الأوليّة، فإن مسلحو “جبهة النصرة” و “جيش الإسلام” التابعان للقاعدة هما اللذان بادرا بالهجوم على المدينة التي يقطنها نحو 100 ألف شخص بينهم نازحون سوريون، حيث تشكل المدينة تنوعاً طائفياً متمثلاً  إضافة لمواطنين مسيحيين يعيشون سوياً منذ وقت طويل. وتحدث مصدر رسمي سوري أن عددا كبيرا من مسلحي “النصرة” أتوا من بلدة الضمير القريبة، ووصلوا إلى عدرا العمالية عند الرابعة فجر الثلاثاء الاربعاء، حيث حاصروا الأهالي وطلبوا منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثم اقتادوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم. وأكد السكان وجود نساء وأطفال بين القتلى وأن أسرا بكاملها جرى ذبحها. في هذا الوقت دخلت القوات السورية على خط الأزمة في “عدرا” لطرد المسلحين حيث تخوض معارك منذ يومين في شوارع المدينة وعلى أطرافها وصفت بـ “العنيفة”، حيث نجحت هذه القوات بقتل 22 مقاتلاً سعودياً بصفوف “جيش الإسلام” ما يعزز أكثر فرضية وقوف المخابرات السعودية خلف هذا الهجوم ايضاً، كون “جيش الاسلام” الذي يقوده “زهران علوش” يُدار من قبل المخابرات السعودية. السعودية التي تُحاول إستعادة دور عسكري لها وفرضه في سياق الازمة السورية تتخذ من منطقة الغوطة الشرقية منطلقاً لها لتنفيذ أجندات باتت مكشوفة، حيث تمرّر هذه الرسائل عبر دماء المواطنين السوريين الذين يقوم المسلحين بالتنكيل بهم وذبحهم وتعليق رؤوسهم وهي إرهاب الجميع دون إستثناء وأخذ مكاسب على حساب الدماء الجارية والمراقة من قبل جماعاتها الوهابية. بالعودة إلى المعارك الميدانية، تسجل القوات السورية تواجداً في شوارع وأحياء المدنية التي تحولت لمدينة اشباح، حيث قامت بالامس بالقضاء على عدد من المسلحين نتيجة المعارك، من بينهم : عدنان غزال عابد، محمد قاسم فخري الكيلاني، خالد أكرد طبش، أحمد محمد سعد (أنون)، بشار حميد صالح، محمد الحلبوني، حسام زريق، بشير حاتم أبو اسامة، وجميعهم سوريون، إضافة لوليد الغول وباسل زنبوبة وهما من قيادات مجموعات “جيش الاسلام” التي بادرت بالهجوم على المدينة. في هذا الوقت أفادت معلومات عن قيام مسلحي “جبهة النصرة” بقتل رئيس بلدية “عدرا العمّالية” المعروف بـ “أبو عدنان” وقطع رأسه وتعليقه في السوق. وقال متحدث باسم القوات المسلحة السورية: بعد استطلاع دقيق وضربات نارية مركزة بدأت وحدات من قواتنا المسلحة صباح   (الجمعة) تنفيذ عملية شاملة وساحقة على اتجاه عدرا بريف دمشق، بعد ان احكمت الطوق على المنطقة، وتقوم بدك الاوكار واقتحام الاماكن التي يتحصن فيها الارهابيون. وبعد الهجوم الذي شنه مسلحو ما يسمى بـ جبهة النصرة وجيش الاسلام على مدينة عدرا العمالية شمال الغوطة الشرقية في ريف دمشق ، وارتكاب المجازر بحق المدنيين ، بدأ الجيش السوري باقتحام المقرات العسكرية التي تمركز فيها المسلحون. مصادر الجيش العسكرية تفيد باحتدام المعارك بين القوات السورية ومسلحي النصرة والجبهة الاسلامية داخل المدينة ، وسط انباء تؤكد مقتل عشرات المسلحين من بينهم ثلاثة من القادة . وقال مصدر عسكري  : هناك عمليات متواصلة لنا في منطقة عدرا، وامس والیوم تم تطويق عدرا بشكل كاملا واستهداف تجمعات كبيرة فيها ، منوها الى مقتل عدد كبير من المسلحين غالبيتهم من الجنسيات الاجنبية والعربية. كما استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في مزارع ريما غرب مدينة النبك في القلمون . وفي دير الزور وسع الجيش السوري من عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في حي الرشيدية والبوسرايا والمطار القديم حيث دارت اشتباكات عنفية بين الطرفين ، قتل خلالها عشرات المسلحين من جنسيات غير سورية بحسب المصادر العسكرية . كما دمر الجيش انفاقا بطول 50 مترا بالاضافة الى تدمير غرفة عمليات كانت تتواجد فيه الجماعات المسلحة . والنجاحات الميدانية التي حققها الجيش السوري في ساحات المواجهة ، وتحريره لكثير من القرى التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة ، حدا ببعض الدول العربية والغربية لزيادة دعمها لتلك المجموعات لتغيير الواقع على الارض ، من خلال استهداف المدنيين وترويعهم ، لتحقيق اهداف عجزت عن تحقيقها ميدانيا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة