وسط استمرار العملية العسكرية الفرنسية في أفريقيا الوسطى، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، انه سيطلب خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الأوروبي إنشاء «صندوق أوروبي دائم» لتمويل التدخلات الطارئة في دول تشهد أزمات مثل التدخل الذي قامت به فرنسا في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي هذا الوقت، أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن أعمال العنف في أفريقيا الوسطى أدت، خلال أسبوع، إلى مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح 159 ألفا.

وردا على سؤال حول الوضع في أفريقيا الوسطى، قال هولاند، خلال زيارته إلى البرازيل، إنّ «أوروبا تعمل الكثير ولكنها تفعله بدقة، يجب أن يكون هناك صندوق أوروبي دائم لا صندوق لكل عملية». وأضاف انه سيطرح إنشاء مثل هذا الصندوق خلال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي، الذي سيعقد يومي 19 و20 كانون الأول الحالي في بروكسل.

وأشار هولاند في الوقت ذاته إلى أن «الأمر لا يتعلق بأننا القوة المسلحة (فرنسا) ونريد أن يدفع لنا، لسنا مرتزقه ولا شرطة أوروبا».

وقال أيضاً إنّ «كل وضع يختلف» عن الآخر، مضيفاً «لا أريد أن أقع في التكرار. لم أصل إلى السلطة كي أشن الحروب، إنها الظروف» التي أوجبت هذه العمليات.

وتساءل هولاند في وقت سابق أمام الجالية الفرنسية في مدينة ساو باولو البرازيلية «لو لم تكن فرنسا في أفريقيا الوسطى، فما الذي كان يمكن أن يحصل؟».

وفي ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في أفريقيا الوسطى في ظل استمرار العملية العسكرية، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، أمس، أن أعمال العنف في أفريقيا الوسطى أدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح 159 ألفا، بحسب حصيلة جديدة نشرتها أمس.

وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز «أدت المعارك والعنف الطائفي (في بانغي) في الأسبوع الماضي إلى نزوح حوالي 159 ألف شخص ومقتل 450 إلى جانب 160 قتيلا في سائر أنحاء البلاد».

جدير بالذكر أنّ قيادة أركان الجيش الفرنسي أعلنت، أمس الأول، أنّ ما بين ثلاثة إلى ثمانية آلاف عنصر من المجموعات المسلحة موجودون حاليا في بانغي حيث يواصل الجنود الفرنسيون عملياتهم لنزع الأسلحة وفرض الأمن.

في سياق متصل، وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إلى بانغي، أمس، حيث كان من المفترض أن يجري محادثات مع رئيس السلطة الانتقالية ميشال دجوتوديا وأن يتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد. ومن المتوقع أن يزور لودريان جمهورية تشاد المحاذية في وقت لاحق.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-13
  • 12058
  • من الأرشيف

هولاند .... يطالب بتمويل أوروبي للغزوات

وسط استمرار العملية العسكرية الفرنسية في أفريقيا الوسطى، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، انه سيطلب خلال الاجتماع المقبل لمجلس الاتحاد الأوروبي إنشاء «صندوق أوروبي دائم» لتمويل التدخلات الطارئة في دول تشهد أزمات مثل التدخل الذي قامت به فرنسا في جمهورية أفريقيا الوسطى. وفي هذا الوقت، أعلنت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن أعمال العنف في أفريقيا الوسطى أدت، خلال أسبوع، إلى مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح 159 ألفا. وردا على سؤال حول الوضع في أفريقيا الوسطى، قال هولاند، خلال زيارته إلى البرازيل، إنّ «أوروبا تعمل الكثير ولكنها تفعله بدقة، يجب أن يكون هناك صندوق أوروبي دائم لا صندوق لكل عملية». وأضاف انه سيطرح إنشاء مثل هذا الصندوق خلال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي، الذي سيعقد يومي 19 و20 كانون الأول الحالي في بروكسل. وأشار هولاند في الوقت ذاته إلى أن «الأمر لا يتعلق بأننا القوة المسلحة (فرنسا) ونريد أن يدفع لنا، لسنا مرتزقه ولا شرطة أوروبا». وقال أيضاً إنّ «كل وضع يختلف» عن الآخر، مضيفاً «لا أريد أن أقع في التكرار. لم أصل إلى السلطة كي أشن الحروب، إنها الظروف» التي أوجبت هذه العمليات. وتساءل هولاند في وقت سابق أمام الجالية الفرنسية في مدينة ساو باولو البرازيلية «لو لم تكن فرنسا في أفريقيا الوسطى، فما الذي كان يمكن أن يحصل؟». وفي ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في أفريقيا الوسطى في ظل استمرار العملية العسكرية، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، أمس، أن أعمال العنف في أفريقيا الوسطى أدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح 159 ألفا، بحسب حصيلة جديدة نشرتها أمس. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز «أدت المعارك والعنف الطائفي (في بانغي) في الأسبوع الماضي إلى نزوح حوالي 159 ألف شخص ومقتل 450 إلى جانب 160 قتيلا في سائر أنحاء البلاد». جدير بالذكر أنّ قيادة أركان الجيش الفرنسي أعلنت، أمس الأول، أنّ ما بين ثلاثة إلى ثمانية آلاف عنصر من المجموعات المسلحة موجودون حاليا في بانغي حيث يواصل الجنود الفرنسيون عملياتهم لنزع الأسلحة وفرض الأمن. في سياق متصل، وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إلى بانغي، أمس، حيث كان من المفترض أن يجري محادثات مع رئيس السلطة الانتقالية ميشال دجوتوديا وأن يتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد. ومن المتوقع أن يزور لودريان جمهورية تشاد المحاذية في وقت لاحق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة