تجري الولايات المتحدة اتصالات مع قائد المجلس العسكري الاعلى التابع لـ"الجيش السوري الحر" اللواء سليم ادريس لوضع جردة بمحتويات المخازن التي استولى عليها مقاتلو "الجبهة الاسلامية" بالقرب من معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا مطلع الاسبوع، وقت بدأ الجيش السوري النظامي عملية عسكرية واسعة لاستعادة بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق من مقاتلي "جبهة النصرة" الذين استولوا عليها قبل أيام وارتكبوا فيها جرائم قتل في حق مدنيين من الطائفتين العلوية والدرزية وخطفوا آخرين. وجاء في التقرير النهائي لخبراء الامم المتحدة ان الاسلحة الكيميائية استخدمت في خمسة مواقع في سورية من غير أن يتمكن هؤلاء من التأكد مما اذا كانت قد استخدمت في موقعين آخرين.

وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ختام زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، بأن مسؤولين أميركيين على اتصال بادريس لوضع جردة بتجهيزات موجودة في المستودعات التي سيطرت عليها "الجبهة الاسلامية" عند معبر باب الهوى. وقال: "اننا نجري نقاشا مع اصدقائنا ونتشاور مع المعارضة في ما يتعلق بخطوات دعمنا المقبل للشعب السوري".

ويذكر ان واشنطن ولندن علقتا المساعدات "غير الفتاكة" التي كانتا تقدمانها الى المعارضة السورية بعد استيلاء "الجبهة الاسلامية" على المستودعات التي كانت تحت اشراف "الجيش السوري الحر".

ونسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه ان "الجبهة الاسلامية" التي تشكلت في تشرين الثاني من سبعة فصائل اسلامية بارزة، استولت على "مجمع مبان لـ"الجيش السوري الحر" بالقرب من الحدود التركية، وان هذا الامر كان له "أثر انتقالي" الى مراكز أخرى.

وأقر المسؤول في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" منذر أبقيق بالحاجة الملحة الى اعادة هيكلة "الجيش السوري الحر" محذرا من ان ثمة مخاطرة بحصول "فوضى كاملة" اذا لم تحصل اعادة الهيكلة.

وقال بعد اجتماع للمجموعة الاساسية لـ"أصدقاء الشعب السوري" التي تضم 11 دولة في لندن: "نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف انه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التي نريدها، ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السوري الحر". وأضاف: "نحن نحتاج الى الدعم سواء أكان ماليا أم في شكل عتاد. هذه هي الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجاري على الارض".

وأشار الى أنه لم تتضح بعد تماما الطريقة التي سيطرت فيها "الجبهة الاسلامية" على مستودعات "الجيش السوري الحر" عند معبر باب الهوى، قائلا إن "الحقيقة الان هي سيطرة الجبهة الاسلامية على المستودعات في الوقت الحاضر... ويجب أن تعيدها". وأعلن ان إدريس موجود في جنوب تركيا حيث يعقد اجتماعات مع أعضاء في "الجبهة الاسلامية" لمطالبتهم باعادة المستودعات.

لكن الناطق باسم "الجبهة الاسلامية" إسلام علوش قال انه ليست لديه أي معلومات عن مثل هذه الاجتماعات، متسائلا: "ماذا هناك حتى يجري الحديث عنه؟".

وهناك تقارير متضاربة عن الطريقة التي سيطرت فيها "الجبهة الاسلامية" على المستودعات. وتنفي الجبهة أن تكون سيطرت عليها بالقوة، قائلة إنها كانت تستجيب طلبا للمساعدة من "الجيش السوري الحر" لصد هجوم على المستودعات من مسلحين مجهولين.

وفي مجال آخر، قال أقبيق ان الائتلاف السوري "يتوق الى تأليف وفد موسع قدر الامكان" للذهاب الى مؤتمر جنيف 2، لايجاد حل سياسي للأزمة. ورحب بأن ترسل "الجبهة الاسلامية" ممثلا لها الى المحادثات جزءا من وفد المعارضة.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-13
  • 7564
  • من الأرشيف

الائتلاف السوري يُحذّر من "فوضى كاملة" وواشنطن تُجري جردة لمستودعات باب الهوى

تجري الولايات المتحدة اتصالات مع قائد المجلس العسكري الاعلى التابع لـ"الجيش السوري الحر" اللواء سليم ادريس لوضع جردة بمحتويات المخازن التي استولى عليها مقاتلو "الجبهة الاسلامية" بالقرب من معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا مطلع الاسبوع، وقت بدأ الجيش السوري النظامي عملية عسكرية واسعة لاستعادة بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق من مقاتلي "جبهة النصرة" الذين استولوا عليها قبل أيام وارتكبوا فيها جرائم قتل في حق مدنيين من الطائفتين العلوية والدرزية وخطفوا آخرين. وجاء في التقرير النهائي لخبراء الامم المتحدة ان الاسلحة الكيميائية استخدمت في خمسة مواقع في سورية من غير أن يتمكن هؤلاء من التأكد مما اذا كانت قد استخدمت في موقعين آخرين. وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ختام زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية، بأن مسؤولين أميركيين على اتصال بادريس لوضع جردة بتجهيزات موجودة في المستودعات التي سيطرت عليها "الجبهة الاسلامية" عند معبر باب الهوى. وقال: "اننا نجري نقاشا مع اصدقائنا ونتشاور مع المعارضة في ما يتعلق بخطوات دعمنا المقبل للشعب السوري". ويذكر ان واشنطن ولندن علقتا المساعدات "غير الفتاكة" التي كانتا تقدمانها الى المعارضة السورية بعد استيلاء "الجبهة الاسلامية" على المستودعات التي كانت تحت اشراف "الجيش السوري الحر". ونسبت "وكالة الصحافة الفرنسية" الى مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه ان "الجبهة الاسلامية" التي تشكلت في تشرين الثاني من سبعة فصائل اسلامية بارزة، استولت على "مجمع مبان لـ"الجيش السوري الحر" بالقرب من الحدود التركية، وان هذا الامر كان له "أثر انتقالي" الى مراكز أخرى. وأقر المسؤول في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" منذر أبقيق بالحاجة الملحة الى اعادة هيكلة "الجيش السوري الحر" محذرا من ان ثمة مخاطرة بحصول "فوضى كاملة" اذا لم تحصل اعادة الهيكلة. وقال بعد اجتماع للمجموعة الاساسية لـ"أصدقاء الشعب السوري" التي تضم 11 دولة في لندن: "نعرف أن لدينا مشكلة ونعرف انه ليست لدينا المؤسسات العسكرية المنظمة التي نريدها، ونعرف تحديات التنظيم الفضفاض للجيش السوري الحر". وأضاف: "نحن نحتاج الى الدعم سواء أكان ماليا أم في شكل عتاد. هذه هي الوسيلة الوحيدة لوضع نهاية للتشرذم الجاري على الارض". وأشار الى أنه لم تتضح بعد تماما الطريقة التي سيطرت فيها "الجبهة الاسلامية" على مستودعات "الجيش السوري الحر" عند معبر باب الهوى، قائلا إن "الحقيقة الان هي سيطرة الجبهة الاسلامية على المستودعات في الوقت الحاضر... ويجب أن تعيدها". وأعلن ان إدريس موجود في جنوب تركيا حيث يعقد اجتماعات مع أعضاء في "الجبهة الاسلامية" لمطالبتهم باعادة المستودعات. لكن الناطق باسم "الجبهة الاسلامية" إسلام علوش قال انه ليست لديه أي معلومات عن مثل هذه الاجتماعات، متسائلا: "ماذا هناك حتى يجري الحديث عنه؟". وهناك تقارير متضاربة عن الطريقة التي سيطرت فيها "الجبهة الاسلامية" على المستودعات. وتنفي الجبهة أن تكون سيطرت عليها بالقوة، قائلة إنها كانت تستجيب طلبا للمساعدة من "الجيش السوري الحر" لصد هجوم على المستودعات من مسلحين مجهولين. وفي مجال آخر، قال أقبيق ان الائتلاف السوري "يتوق الى تأليف وفد موسع قدر الامكان" للذهاب الى مؤتمر جنيف 2، لايجاد حل سياسي للأزمة. ورحب بأن ترسل "الجبهة الاسلامية" ممثلا لها الى المحادثات جزءا من وفد المعارضة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة