استيقظ سكان دمشق في أيار الماضي على صوت انفجار هائل هز العاصمة وماحولها، المصدر كان انفجارا لمستودعات سلاح تتبع للجيش السوري في جبل قاسيون وذلك بعد أن استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية بقنبلة نووية استراتيجية صغيرة حسبما أفادت النيويورك تايمز في ذلك الوقت، توعدت دمشق بالرد لكن الجبهة السورية الإسرائيلية بقيت هادئة نسبية وعلى الرغم من بعض القصف الخفيف المتبادل على تخوم الجولان بقيت الحرب الباردة في الكواليس و بعيدا عن الإعلام.

بعدها سمع انفجار ضخم في اللاذقية ، هذه المرة أيضا ضج الإعلام بضربة إسرائيلية لمستودعات سلاح سورية، و على عكس العدوان الأول لم تخرج السيناريوهات عن دائرة التكهنات و بينما أكد الإعلام الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مستودعات لصواريخ ياخونت قالت وسائل أعلام مقربة من النظام السوري أن المستودعات كانت خالية ، بينما امتنعت الحكومة السورية و الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بأي تصريح رسمي.

لكن ما الذي حصل حقيقة ذلك اليوم !، هل كان هناك عدوان إسرائيلي ؟ و إن حدث حقا فهل نجح في تدمير الهدف وإن فشل فكيف قامت سورية بإخلاء المستودعات؟!.

"روسيا هيأت الطعم و الإسرائيلين أبتلعوه و الضحية غواصة دلفين إسرائيلية" هكذا لخص ضابط في البحرية السورية كل الحكاية .

وفي التفاصيل قال الضابط " كان إرسال صواريخ ياخونت الروسية إلى سورية رسالة إلى الأمريكيين والإسرائيلين مفادها (لا تتدخلوا، سورية في حمايتنا و دعوا السوريين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم) ، الرسالة الروسية فهمت جيدا من قبل واشنطن فتراجعت عن أي فكرة بالتدخل العسكري في سورية ، بينما إسرائيل و بعنجهيتها لم تدرك حجمها فتعنترت و اعتدت على دمشق في أيار الماضي مما أغضب الروس كثيرا و جعلهم يفكرون بشكل جدي بمعاقبة إسرائيل و إرسال أسلحة سوبر استراتيجية إلى سورية."

و أضاف "قامت روسيا بجهد مخابراتي كبير و في الوقت الذي سربت فيه لإسرائيل معلومات عن مستودعات لصواريخ ياخونت شحنتها روسيا مؤخرا لسورية قامت بتجهيز الصاروخ المجهول لاصطياد الطعم."

و تابع قائلا "كانت روسيا على علم تام أن أي هجوم إسرائيلي على ذلك الموقع لن يكون من الممكن تنفيذه إلا من البحر و خاصة من الغواصات بعد أن دخل ياخونت في الدفاعات البحرية السورية. لذا رصدت البحرية الروسية حركة الغواصات الإسرائلية على بعد 1500 كلم من الساحل السوري مستفيدة من الانتشار الجديد و الكبير للبحرية الروسية في البحر المتوسط وما أن أطلقت إحدى الغواصات الإسرائيلية التي يعتقد بأنها من نوع دلفين الألمانية الصنع صاروخ كروز فرنسي الصنع على مستودع السلاح الوهمي والخالي أصلا قامت قاعدة روسيا في الساحل السوري بإطلاق الصاروخ المجهول نحوها الأمر الذي أدى إلى إغراقها."

وعن نوع الصاروخ المستخدم و ميزاته أكد لنا المصدر أن السلاح المستخدم أرسل للساحل السوري بقرار سياسي و لايزال يشغل من قبل الروس أنفسهم ولامعلومات للسوريين عنه أبدا لكنه أضاف أن الروس وعدونا بدراسة موضوع تزويدنا به و تدريبنا عليه بعد انعقاد جنيف 2 و ارتسام خط سياسي واضح للحكومة السورية القادمة.

يقول فيكتور ليتوفكين أحد الصحفيين و المحللين الروس "أن روسيا أصبحت شريكا أساسيا في البحر المتوسط و أنها لن تتخلى أبدا عن شركائها و قواعدها فيه لذا وعلى خطا تثبيت نفسها في المتوسط بدأت الشركات الروسية بإنجاز عقود مع الحكومة السورية لإستكشاف الغاز و استخراجه من المياه الإقليمية السورية ."

في حال صحت هذه المعلومات فهذا سوف يفسر الصمت الرسمي الثلاثي الروسي السوري الإسرائيلي عن كل التسريبات التي تلت الحادثة و إن كان يعتقد أن إسرائيل سربت لأحد الصحفيين المقربين من وزارة الدفاع احتمال استهدافها لشحنة أسلحة متطورة ستشحن إلى سورية فإنها امتنعت عن تسريبات لما آلت إليه الخطة حرصا على حفظ ماء و جهها و محاولة للنجاة من الإرتدادات الداخلية لما قد يصنعه هكذا خبر في اسرائيل، بينما روسيا و سورية مرتاحتان لجهة إيصال الرسالة بالشكل المناسب.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-11
  • 5876
  • من الأرشيف

الغواصة الإسرائيلية دلفين أول ضحايا السلاح السوري الجديد

استيقظ سكان دمشق في أيار الماضي على صوت انفجار هائل هز العاصمة وماحولها، المصدر كان انفجارا لمستودعات سلاح تتبع للجيش السوري في جبل قاسيون وذلك بعد أن استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية بقنبلة نووية استراتيجية صغيرة حسبما أفادت النيويورك تايمز في ذلك الوقت، توعدت دمشق بالرد لكن الجبهة السورية الإسرائيلية بقيت هادئة نسبية وعلى الرغم من بعض القصف الخفيف المتبادل على تخوم الجولان بقيت الحرب الباردة في الكواليس و بعيدا عن الإعلام. بعدها سمع انفجار ضخم في اللاذقية ، هذه المرة أيضا ضج الإعلام بضربة إسرائيلية لمستودعات سلاح سورية، و على عكس العدوان الأول لم تخرج السيناريوهات عن دائرة التكهنات و بينما أكد الإعلام الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مستودعات لصواريخ ياخونت قالت وسائل أعلام مقربة من النظام السوري أن المستودعات كانت خالية ، بينما امتنعت الحكومة السورية و الحكومة الإسرائيلية عن الإدلاء بأي تصريح رسمي. لكن ما الذي حصل حقيقة ذلك اليوم !، هل كان هناك عدوان إسرائيلي ؟ و إن حدث حقا فهل نجح في تدمير الهدف وإن فشل فكيف قامت سورية بإخلاء المستودعات؟!. "روسيا هيأت الطعم و الإسرائيلين أبتلعوه و الضحية غواصة دلفين إسرائيلية" هكذا لخص ضابط في البحرية السورية كل الحكاية . وفي التفاصيل قال الضابط " كان إرسال صواريخ ياخونت الروسية إلى سورية رسالة إلى الأمريكيين والإسرائيلين مفادها (لا تتدخلوا، سورية في حمايتنا و دعوا السوريين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم) ، الرسالة الروسية فهمت جيدا من قبل واشنطن فتراجعت عن أي فكرة بالتدخل العسكري في سورية ، بينما إسرائيل و بعنجهيتها لم تدرك حجمها فتعنترت و اعتدت على دمشق في أيار الماضي مما أغضب الروس كثيرا و جعلهم يفكرون بشكل جدي بمعاقبة إسرائيل و إرسال أسلحة سوبر استراتيجية إلى سورية." و أضاف "قامت روسيا بجهد مخابراتي كبير و في الوقت الذي سربت فيه لإسرائيل معلومات عن مستودعات لصواريخ ياخونت شحنتها روسيا مؤخرا لسورية قامت بتجهيز الصاروخ المجهول لاصطياد الطعم." و تابع قائلا "كانت روسيا على علم تام أن أي هجوم إسرائيلي على ذلك الموقع لن يكون من الممكن تنفيذه إلا من البحر و خاصة من الغواصات بعد أن دخل ياخونت في الدفاعات البحرية السورية. لذا رصدت البحرية الروسية حركة الغواصات الإسرائلية على بعد 1500 كلم من الساحل السوري مستفيدة من الانتشار الجديد و الكبير للبحرية الروسية في البحر المتوسط وما أن أطلقت إحدى الغواصات الإسرائيلية التي يعتقد بأنها من نوع دلفين الألمانية الصنع صاروخ كروز فرنسي الصنع على مستودع السلاح الوهمي والخالي أصلا قامت قاعدة روسيا في الساحل السوري بإطلاق الصاروخ المجهول نحوها الأمر الذي أدى إلى إغراقها." وعن نوع الصاروخ المستخدم و ميزاته أكد لنا المصدر أن السلاح المستخدم أرسل للساحل السوري بقرار سياسي و لايزال يشغل من قبل الروس أنفسهم ولامعلومات للسوريين عنه أبدا لكنه أضاف أن الروس وعدونا بدراسة موضوع تزويدنا به و تدريبنا عليه بعد انعقاد جنيف 2 و ارتسام خط سياسي واضح للحكومة السورية القادمة. يقول فيكتور ليتوفكين أحد الصحفيين و المحللين الروس "أن روسيا أصبحت شريكا أساسيا في البحر المتوسط و أنها لن تتخلى أبدا عن شركائها و قواعدها فيه لذا وعلى خطا تثبيت نفسها في المتوسط بدأت الشركات الروسية بإنجاز عقود مع الحكومة السورية لإستكشاف الغاز و استخراجه من المياه الإقليمية السورية ." في حال صحت هذه المعلومات فهذا سوف يفسر الصمت الرسمي الثلاثي الروسي السوري الإسرائيلي عن كل التسريبات التي تلت الحادثة و إن كان يعتقد أن إسرائيل سربت لأحد الصحفيين المقربين من وزارة الدفاع احتمال استهدافها لشحنة أسلحة متطورة ستشحن إلى سورية فإنها امتنعت عن تسريبات لما آلت إليه الخطة حرصا على حفظ ماء و جهها و محاولة للنجاة من الإرتدادات الداخلية لما قد يصنعه هكذا خبر في اسرائيل، بينما روسيا و سورية مرتاحتان لجهة إيصال الرسالة بالشكل المناسب.

المصدر : الماسة السورية/ الاوبزرفر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة