عززت طهران أمس، انفتاحها الديبلوماسي خليجياً، بعد «زيارة الردّ» التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الإمارات، حيث كان نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان زار طهران الأسبوع الماضي، في خطوة لتمتين العلاقات التي بدأت الجمهورية الإسلامية ببنائها منذ أسبوع، من الكويت وسلطنة عمان وقطر.

والتقى ظريف الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث نقل لهما تحيات الرئيس الإيراني حسن روحاني الحارة والقلبية، مجدداً الدعوة الموجهة لهما للقيام بزيارة إلى طهران، والتي ووجهت بالقبول.

وأكد ظريف أن «منطقة الخليج تعتبر أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية، وأمن واستقرار كل من دول المنطقة بمثابة أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية». وأضاف «إننا على استعداد لأي نوع من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والإقليمي مع جميع دول المنطقة».

أعرب وزير الخارجية الإيراني عن قلقه لنمو التطرف والفتنة الطائفية في المنطقة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لمنع نمو هذه «الظاهرة البغيضة».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى القدرات والطاقات والمزايا النسبية المتوفرة في إيران والإمارات. وقال إن الإمكانية متوفرة لتطوير الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة، معرباً عن أمله في أن يستفيد البلدان من هذه الطاقات في مسار توسيع وحفظ مصادرهما بصورة متوازنة.

من جهته، أعلن خليفة بن زايد، استعداد بلاده لكل أشكال التعاون مع إيران. وحمل وزير الخارجية الإيراني تحياته إلى الرئيس الإيراني، قائلاً إن «إيران دولة مهمة، وهي أقرب إلينا من الجميع».

وأكد خليفة بن زايد على ضرورة زيادة الزيارات المتبادلة في مسار تقوية العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه أكد على جميع المسؤولين الإماراتيين والأجهزة المعنية في بلاده إنجاز أي عمل ممكن في مسار تعزيز العلاقات.

وأعلنت وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن «سمو رئيس الإمارات قبل دعوة لزيارة طهران نقلها وزير الخارجية الإيراني، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق».

من جانبه، أعرب رئيس وزراء الإمارات عن سروره للاتفاق الحاصل بين ايران ومجموعة السداسية الدولية في جنيف، قائلاً إن «رؤيتنا للمستقبل إيجابية، وبإمكاننا زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين»، موضحاً «إننا نواجه تهديدات وضغوطاً مشتركة، لكننا أكدنا دوماً بأننا تعايشنا سلمياً أعواماً طويلة إلى جانب إيران».
  • فريق ماسة
  • 2013-12-04
  • 13864
  • من الأرشيف

خليفة بن زايد لظريف: إيران أقرب إلينا من الجميع

عززت طهران أمس، انفتاحها الديبلوماسي خليجياً، بعد «زيارة الردّ» التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الإمارات، حيث كان نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان زار طهران الأسبوع الماضي، في خطوة لتمتين العلاقات التي بدأت الجمهورية الإسلامية ببنائها منذ أسبوع، من الكويت وسلطنة عمان وقطر. والتقى ظريف الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث نقل لهما تحيات الرئيس الإيراني حسن روحاني الحارة والقلبية، مجدداً الدعوة الموجهة لهما للقيام بزيارة إلى طهران، والتي ووجهت بالقبول. وأكد ظريف أن «منطقة الخليج تعتبر أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية، وأمن واستقرار كل من دول المنطقة بمثابة أمن واستقرار الجمهورية الإسلامية». وأضاف «إننا على استعداد لأي نوع من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف والإقليمي مع جميع دول المنطقة». أعرب وزير الخارجية الإيراني عن قلقه لنمو التطرف والفتنة الطائفية في المنطقة، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لمنع نمو هذه «الظاهرة البغيضة». وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى القدرات والطاقات والمزايا النسبية المتوفرة في إيران والإمارات. وقال إن الإمكانية متوفرة لتطوير الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة، معرباً عن أمله في أن يستفيد البلدان من هذه الطاقات في مسار توسيع وحفظ مصادرهما بصورة متوازنة. من جهته، أعلن خليفة بن زايد، استعداد بلاده لكل أشكال التعاون مع إيران. وحمل وزير الخارجية الإيراني تحياته إلى الرئيس الإيراني، قائلاً إن «إيران دولة مهمة، وهي أقرب إلينا من الجميع». وأكد خليفة بن زايد على ضرورة زيادة الزيارات المتبادلة في مسار تقوية العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه أكد على جميع المسؤولين الإماراتيين والأجهزة المعنية في بلاده إنجاز أي عمل ممكن في مسار تعزيز العلاقات. وأعلنت وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن «سمو رئيس الإمارات قبل دعوة لزيارة طهران نقلها وزير الخارجية الإيراني، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق». من جانبه، أعرب رئيس وزراء الإمارات عن سروره للاتفاق الحاصل بين ايران ومجموعة السداسية الدولية في جنيف، قائلاً إن «رؤيتنا للمستقبل إيجابية، وبإمكاننا زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين»، موضحاً «إننا نواجه تهديدات وضغوطاً مشتركة، لكننا أكدنا دوماً بأننا تعايشنا سلمياً أعواماً طويلة إلى جانب إيران».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة