عقد في العاصمة الروسية موسكو ليل أمس إجتماع بين مدير المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان آل سعود، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من أجل التباحث في ما يخص منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الشخصان تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا ولا سيما من منظار الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 الذي ينعقد في 22 يناير المقبل، كما بحثا في الملف السوري وملف النووي الايراني.

إلا ان الاجتماع حسب مصادر دبلوماسية من السفارة الروسية في بيروت لم يكن بارداً كبرودة موسكو وجليدياً كشتائها، بل كان ساخناً وعاصفاً نتيجة الموقفين الروسي والسعودي المتباعدان، وايضاً نتيجة اللعب السعودي في ملعب الدول الكبرى خصوصاً بعد حالة التخبط التي تعيشها المملكة بعد الاتفاق النووي "الإيراني – الغربي"، الذي خرجت منه السعودية خالية الوفاض معتبرة أنه خطأ كبير.

وأضافت المصادر " بأن الاجتماع الذي عُقد بين "بندر وبوتين" في موسكو أمس قد فشل فشلاً ذريعاً، وخرج بندر منه مستاءً، ولم يصل الاجتماع إلى أي إيجابيات بل على العكس أدى ذلك لرفع مستوى الاحتقان بين روسيا والسعودية من جبهة، والسعودية وحلفاء روسيا من جهة اخرى، ما سينعكس بشكل سيء على المنطقة.

وقالت المصادر " ان المنطقة تترقب إنعكاسات وتداعيات فشل الاجتماع في موسكو، الذي يأتي بعد اجتماع "بندر" التنسيقي والمخابراتي في تل أبيب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو و الرئيس الفرنسي "هولاند" معتبراً أن الأمور ستتجه الى توتر كبير في سوريا لبنان والعراق يتخللها ارتفاعاً بوتيرة الاعمال التفجيرية في العراق ولبنان، وتزايداً بوتيرة العمليات العسكرية في سوريا، حيث ستسعى السعودية الى تنشيط وأمر المجموعات المتطرفة المعارضة في سوريا من أجل القيام بعمليات مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية قبل أسابيع.

 

يأتي ذلك في ذروة الغليان والغضب السعودي من نتيجة الأمور التفاوضية في ما خص البرنامج النووي كما يأتي بظل الغضب السعودي من فشل الحلول العسكرية في سوريا، حيث تسعى المملكة نسف "جنيف 2" من أساسه ومنع نعقاده في 22 الشهر القادم.

السعودية سعت عبر "بندر" في اجتماع موسكو الى تمرير بعض أرائها فيما يخص "جنيف2" وبعض الشروط لتمثيل المعارضة فيه، فهي تمتلك ورقة "المجلس الوطني والائتلاف المعارض" وبعض الجماعات المسلحة الكبيرة على الأرض، والتي تسعى من خلالها الى تمرير شروطها بالقوة.

إلا أن هذا الأمر اصطدم بموقف روسي من باب قوي يرفض تمرير أي شروط تعجيزية تؤدي الى نسف المباحثات التمهيدية للمؤتمر وبالتالي نسفه من أساسه، وبالتالي فأن الرفض الروسي سينعكس تحركاً عسكرياً سعودياً على الأرض من أجل المزيد من الضغط قبيل انعقاد المؤتمر، حيث تسعى المملكة اليوم عبر بعض أجهزتها التي تُشغل بعض المجموعات التكفيرية الخاضعة لها الى توتير المنطقة في هذا الشهر قبل الوصول الى "جنيف 2"وأيضاً بهدف تمرير شروطها أو تعزيز موقفها على الأرض للدخول في المؤتمر من باب قوي أو لنسف المؤتمر كلياً.

إذا نحن نترقب شتاءً كانونياً عاصفاً على مدار شهر باتت ملامحه تظهر في لبنان من خلال ما نفذ يوم أمس من اغتيال لقيادي في "حزب الله".

وكل ذلك يأتي برضى ودعم "اسرائيلي"، سمح في اطلاق يد السعودية في هذه المنطقة التي تعتبرها "إسرائيل" مجالاً حيوياً له ، وفقا" للحدث نيوز..

  • فريق ماسة
  • 2013-12-04
  • 12203
  • من الأرشيف

"مصادر دبلوماسية روسية: "فشل إجتماع "بندر - بوتين" الناري ,,والمنطقة تترقب الإنعكاسات"

عقد في العاصمة الروسية موسكو ليل أمس إجتماع بين مدير المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان آل سعود، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من أجل التباحث في ما يخص منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان الشخصان تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سوريا ولا سيما من منظار الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 الذي ينعقد في 22 يناير المقبل، كما بحثا في الملف السوري وملف النووي الايراني. إلا ان الاجتماع حسب مصادر دبلوماسية من السفارة الروسية في بيروت لم يكن بارداً كبرودة موسكو وجليدياً كشتائها، بل كان ساخناً وعاصفاً نتيجة الموقفين الروسي والسعودي المتباعدان، وايضاً نتيجة اللعب السعودي في ملعب الدول الكبرى خصوصاً بعد حالة التخبط التي تعيشها المملكة بعد الاتفاق النووي "الإيراني – الغربي"، الذي خرجت منه السعودية خالية الوفاض معتبرة أنه خطأ كبير. وأضافت المصادر " بأن الاجتماع الذي عُقد بين "بندر وبوتين" في موسكو أمس قد فشل فشلاً ذريعاً، وخرج بندر منه مستاءً، ولم يصل الاجتماع إلى أي إيجابيات بل على العكس أدى ذلك لرفع مستوى الاحتقان بين روسيا والسعودية من جبهة، والسعودية وحلفاء روسيا من جهة اخرى، ما سينعكس بشكل سيء على المنطقة. وقالت المصادر " ان المنطقة تترقب إنعكاسات وتداعيات فشل الاجتماع في موسكو، الذي يأتي بعد اجتماع "بندر" التنسيقي والمخابراتي في تل أبيب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو و الرئيس الفرنسي "هولاند" معتبراً أن الأمور ستتجه الى توتر كبير في سوريا لبنان والعراق يتخللها ارتفاعاً بوتيرة الاعمال التفجيرية في العراق ولبنان، وتزايداً بوتيرة العمليات العسكرية في سوريا، حيث ستسعى السعودية الى تنشيط وأمر المجموعات المتطرفة المعارضة في سوريا من أجل القيام بعمليات مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية قبل أسابيع.   يأتي ذلك في ذروة الغليان والغضب السعودي من نتيجة الأمور التفاوضية في ما خص البرنامج النووي كما يأتي بظل الغضب السعودي من فشل الحلول العسكرية في سوريا، حيث تسعى المملكة نسف "جنيف 2" من أساسه ومنع نعقاده في 22 الشهر القادم. السعودية سعت عبر "بندر" في اجتماع موسكو الى تمرير بعض أرائها فيما يخص "جنيف2" وبعض الشروط لتمثيل المعارضة فيه، فهي تمتلك ورقة "المجلس الوطني والائتلاف المعارض" وبعض الجماعات المسلحة الكبيرة على الأرض، والتي تسعى من خلالها الى تمرير شروطها بالقوة. إلا أن هذا الأمر اصطدم بموقف روسي من باب قوي يرفض تمرير أي شروط تعجيزية تؤدي الى نسف المباحثات التمهيدية للمؤتمر وبالتالي نسفه من أساسه، وبالتالي فأن الرفض الروسي سينعكس تحركاً عسكرياً سعودياً على الأرض من أجل المزيد من الضغط قبيل انعقاد المؤتمر، حيث تسعى المملكة اليوم عبر بعض أجهزتها التي تُشغل بعض المجموعات التكفيرية الخاضعة لها الى توتير المنطقة في هذا الشهر قبل الوصول الى "جنيف 2"وأيضاً بهدف تمرير شروطها أو تعزيز موقفها على الأرض للدخول في المؤتمر من باب قوي أو لنسف المؤتمر كلياً. إذا نحن نترقب شتاءً كانونياً عاصفاً على مدار شهر باتت ملامحه تظهر في لبنان من خلال ما نفذ يوم أمس من اغتيال لقيادي في "حزب الله". وكل ذلك يأتي برضى ودعم "اسرائيلي"، سمح في اطلاق يد السعودية في هذه المنطقة التي تعتبرها "إسرائيل" مجالاً حيوياً له ، وفقا" للحدث نيوز..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة