في ساعات الصباح الأولى ليوم أمس كانت الصفحات الجهادية تعلن مقتل 85 من «مقاتليها» في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك بعد ساعات من بدء الهجوم الشامل للجيش السوري الذي اجتاز خطوط المسلحين ليدخل معاقلهم في عمق الغوطة وسط معارك شرسة للغاية تخوضها قوات النخبة

يؤازرها جيش الدفاع الوطني في مواجهة الآلاف من المرتزقة ذوي الأغلبية السعودية تسللوا من الأردن.

وأكد مصدر عسكري   أن الجيش مستمر في عملياته في الغوطة ويتقدم بشكل منهجي وعلى عدة محاور وسط انهيار تام للمجموعات الإرهابية التي بدأت تتراجع باتجاه الشيفونية ودوما إلا أن الجيش عازم على ملاحقتها أينما وجدت.

وفي القلمون سيطر الجيش أمس على مساحات واسعة من النبك ورفض الهدنة التي طالب بها الإرهابيون، وتحدثت مصادر أهلية في القرى المجاورة عن وجود عشرات القتلى في صفوف المسلحين وعن نداءات استغاثة وجهوها للمدن والقرى المجاورة دون أي استجابة وخاصة أنه لم يعد هناك من قدرة لأي من المجموعات الإرهابية على القتال بعد هزائم متكررة في هذه المنطقة بالذات.

وذكر مصدر مسؤولأن وحدات من الجيش حققت تقدماً في ملاحقة المجموعات الإرهابية بالنبك، حيث تجاوزت مشفى القلمون باتجاه الجهة الشمالية من المدينة وقضت على العديد من أفرادها، في حين أوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى في مزارع ريما بمنطقة يبرود من بينهم فارس أبو الحسن.

وتوقع الأهالي أن تعلن النبك آمنة غداً أو بعد غد بأبعد تقدير، نظراً لحجم نيران الجيش السوري المصمم على تطهير منطقة القلمون من رجس الإرهاب.

وفي معلولا حاولت مجموعة من 25 إرهابياً التسلل باتجاه البلدة، فتم القضاء على جميع أفرادها ولا تزال هناك مجموعات صغيرة في جبال معلولا تمارس عمليات القنص والجيش يتعامل معها.

وبعد خسائرهم المتتالية، أعلنت خمسة فصائل مسلحة تنشط في ريف دمشق عن تأسيس كيان جديد لها تحت اسم «الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي أكد أنه يسعى إلى إقامة دولة على الأسس الإسلامية السليمة.

وشهد أمس هطول عدد من قذائف الهاون فوق دمشق واستهدف بشكل خاص المدارس ومنها مدرسة «شارل دي غول» الفرنسية في المزة قرب الشيخ سعد ما استدعى ولأول مرة، «إدانة» رسمية فرنسية للمجموعات الإرهابية التي سلحتها ودربتها ومولتها فرنسا ذاتها.

ولم تعلق فرنسا سابقاً على قصف مدارس دمشق الأخرى واستشهاد عدد من التلاميذ، وهي كذلك لم تعد تدير أو تملك أي قرار داخل المدرسة الفرنسية التي قصفت في الأمس، بل تديرها وتمولها مجموعة من الأهالي التي رفضت الانصياع لقرار باريس بإغلاق المدرسة.

وفي إطار استهدافها للبنى التحتية في البلاد سقطت إحدى قذائف الهاون على محطة تشرين الحرارية في منطقة حران العواميد، أما في حمص فقد أدى اعتداء نفذه إرهابيون إلى خروج محطة غاز الشاعر بريف تدمر عن الخدمة، وذلك في حين أحبطت وحدات من الجيش والسلطات الأمنية المختصة محاولة مسلحين قطع الطريق الدولي حمص بغداد وأوقعت عدداً منهم قتلى وجرحى وصادرت عتادهم وأسلحتهم.

وفي حلب وبينما دمر الجيش بعمليات «نوعية مركزة ودقيقة» مقر ما يسمى «محكمة الهيئة الشرعية» بمدينة الباب، صعدت الفصائل المسلحة هجماتها من خطوط التماس اتجاه الأحياء الآمنة في المدينة كرد فعل على هزائمها المتكررة في الريف من دون تحقيق أي مكاسب.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-01
  • 11111
  • من الأرشيف

الجيش يواصل تقدمه ومعارك عنيفة بالنبك والغوطة الشرقية

في ساعات الصباح الأولى ليوم أمس كانت الصفحات الجهادية تعلن مقتل 85 من «مقاتليها» في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك بعد ساعات من بدء الهجوم الشامل للجيش السوري الذي اجتاز خطوط المسلحين ليدخل معاقلهم في عمق الغوطة وسط معارك شرسة للغاية تخوضها قوات النخبة يؤازرها جيش الدفاع الوطني في مواجهة الآلاف من المرتزقة ذوي الأغلبية السعودية تسللوا من الأردن. وأكد مصدر عسكري   أن الجيش مستمر في عملياته في الغوطة ويتقدم بشكل منهجي وعلى عدة محاور وسط انهيار تام للمجموعات الإرهابية التي بدأت تتراجع باتجاه الشيفونية ودوما إلا أن الجيش عازم على ملاحقتها أينما وجدت. وفي القلمون سيطر الجيش أمس على مساحات واسعة من النبك ورفض الهدنة التي طالب بها الإرهابيون، وتحدثت مصادر أهلية في القرى المجاورة عن وجود عشرات القتلى في صفوف المسلحين وعن نداءات استغاثة وجهوها للمدن والقرى المجاورة دون أي استجابة وخاصة أنه لم يعد هناك من قدرة لأي من المجموعات الإرهابية على القتال بعد هزائم متكررة في هذه المنطقة بالذات. وذكر مصدر مسؤولأن وحدات من الجيش حققت تقدماً في ملاحقة المجموعات الإرهابية بالنبك، حيث تجاوزت مشفى القلمون باتجاه الجهة الشمالية من المدينة وقضت على العديد من أفرادها، في حين أوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى في مزارع ريما بمنطقة يبرود من بينهم فارس أبو الحسن. وتوقع الأهالي أن تعلن النبك آمنة غداً أو بعد غد بأبعد تقدير، نظراً لحجم نيران الجيش السوري المصمم على تطهير منطقة القلمون من رجس الإرهاب. وفي معلولا حاولت مجموعة من 25 إرهابياً التسلل باتجاه البلدة، فتم القضاء على جميع أفرادها ولا تزال هناك مجموعات صغيرة في جبال معلولا تمارس عمليات القنص والجيش يتعامل معها. وبعد خسائرهم المتتالية، أعلنت خمسة فصائل مسلحة تنشط في ريف دمشق عن تأسيس كيان جديد لها تحت اسم «الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام» الذي أكد أنه يسعى إلى إقامة دولة على الأسس الإسلامية السليمة. وشهد أمس هطول عدد من قذائف الهاون فوق دمشق واستهدف بشكل خاص المدارس ومنها مدرسة «شارل دي غول» الفرنسية في المزة قرب الشيخ سعد ما استدعى ولأول مرة، «إدانة» رسمية فرنسية للمجموعات الإرهابية التي سلحتها ودربتها ومولتها فرنسا ذاتها. ولم تعلق فرنسا سابقاً على قصف مدارس دمشق الأخرى واستشهاد عدد من التلاميذ، وهي كذلك لم تعد تدير أو تملك أي قرار داخل المدرسة الفرنسية التي قصفت في الأمس، بل تديرها وتمولها مجموعة من الأهالي التي رفضت الانصياع لقرار باريس بإغلاق المدرسة. وفي إطار استهدافها للبنى التحتية في البلاد سقطت إحدى قذائف الهاون على محطة تشرين الحرارية في منطقة حران العواميد، أما في حمص فقد أدى اعتداء نفذه إرهابيون إلى خروج محطة غاز الشاعر بريف تدمر عن الخدمة، وذلك في حين أحبطت وحدات من الجيش والسلطات الأمنية المختصة محاولة مسلحين قطع الطريق الدولي حمص بغداد وأوقعت عدداً منهم قتلى وجرحى وصادرت عتادهم وأسلحتهم. وفي حلب وبينما دمر الجيش بعمليات «نوعية مركزة ودقيقة» مقر ما يسمى «محكمة الهيئة الشرعية» بمدينة الباب، صعدت الفصائل المسلحة هجماتها من خطوط التماس اتجاه الأحياء الآمنة في المدينة كرد فعل على هزائمها المتكررة في الريف من دون تحقيق أي مكاسب.

المصدر : الماسة السورية / الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة