أشارت صحيفة "الصنداي تليغراف" البريطانية إلى ان "الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أضحى اليوم مجموعة تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشى والابتزاز"،

موضحة ان "الجيش الحر الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أضحى اليوم في شمال سورية عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضاً عن محاربة النظام السوري وذلك تبعاُ لعدد من المقابلات التي أجريتها".

ونقلت الصحيفة عن قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية أحمد القنطاري أشارته إلى انه "هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا"، مضيفاً " لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات ، ويعيشون في قصور و يركبون السيارات الفاخرة". ولفت الصحيفة إلى انه "في بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن "الثورة"، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، بيد أنهم بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سورية، نسوا أن هدفهم الإطاحة بالرئيس الاسد ، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية وبلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة"، مشيرة إلى ان "شمال سورية بات مقسما إلى سلسلة من الاقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنافسون".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-30
  • 11683
  • من الأرشيف

"الصنداي تليغراف": "السوري الحر" يسعى لجمع الملايين

أشارت صحيفة "الصنداي تليغراف" البريطانية إلى ان "الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أضحى اليوم مجموعة تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشى والابتزاز"، موضحة ان "الجيش الحر الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة وكانوا محط اهتمام الدول الغربية في سعيها للإطاحة بالأسد، أضحى اليوم في شمال سورية عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة عوضاً عن محاربة النظام السوري وذلك تبعاُ لعدد من المقابلات التي أجريتها". ونقلت الصحيفة عن قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية أحمد القنطاري أشارته إلى انه "هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا"، مضيفاً " لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات ، ويعيشون في قصور و يركبون السيارات الفاخرة". ولفت الصحيفة إلى انه "في بداية الحرب السورية، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن "الثورة"، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، بيد أنهم بعد مرور ثلاث سنوات على نشوب الصراع في سورية، نسوا أن هدفهم الإطاحة بالرئيس الاسد ، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية وبلاد الشام، والإجرام والفساد والخوف الذي يهمين على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة"، مشيرة إلى ان "شمال سورية بات مقسما إلى سلسلة من الاقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنافسون".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة