قبل عشرة أيام، التقى الرئيس السوري بشار الأسد وفداً من قادة حزبيين وسياسيين من دول عربية. الكلام كان واضحاً: المعركة مستمرة ما دامت السعودية «تدعم الإرهاب»، وفي ظل استمرار إرسال التكفيريين والأموال والسلاح إلى سورية.

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن استمرار دعم السعودية ودول أخرى للمجموعات الإرهابية سوف يؤخر حل الأزمة. وقال إن الدولة السورية تتقدم على أكثر من جبهة في مواجهة الارهاب والحرب عليها. مؤكدا ان الحكومة لن تذهب الى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك.

كلام الأسد عن الوضع في سورية، جاء خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية وسياسية من دول عربية في المغرب والمشرق، وذلك على هامش مؤتمر الأحزاب العربية الذي عُقد في سورية قبل عشرة أيام. وقد تحدث احد القادة الحزبيين في المغرب العربي لـ«الأخبار» عن الاجتماع.

وردا على أسئلة عن واقع ما يجري في سورية قال الأسد: «نحن تعرضنا لحرب كبيرة، وكان علينا أن نركز في المرحلة الأولى على الصمود، وهذا ما فعلناه في السنة الأولى، ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة الانتصار على الأعداء. هناك تجارب في التاريخ القريب، منها ما حصل مع المقاومة في لبنان، التي صمدت طوال سنوات طويلة، ثم حققت انتصارات كبيرة عامي 2000 و2006. ونحن نعرف منذ البداية أن المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سببا رئيسيا في صمودنا وفي انتصارنا، برغم أننا نقدر الدعم الذي تلقته سورية من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف إلى جانبنا لان مصالحها مهددة أيضا. وأنا سمعت مباشرة من القيادة الروسية أن وقوفهم إلى جانب سورية هو للدفاع عن موسكو لا عن دمشق فقط».

وأشار الأسد إلى «أن الوقت المطلوب لإنهاء الأزمة في سورية مرتبط إلى حد بعيد بالدعم والتمويل القائمين للمجموعات المسلحة من قبل أطراف فاعلة في المنطقة»، موضحا «أن السعودية وغيرها داعمون بقوة الإرهاب، وهم نشروا عشرات الآلاف من التكفيريين في البلاد، ووصل الأمر بالسعودية إلى دفع أكثر من ألفي دولار راتبا شهريا لكل من يحمل السلاح معهم. ثم هناك مشكلة أخرى تتعلق بعملية تسلل عناصر «القاعدة» عبر الحدود مع العراق. وهذا أمر تعمل السلطات في بغداد على مكافحته، لكن الأمر ليس ناجزا تماما. وبالتالي، فان وقف الدعم السعودي سوف يكون له تأثير حاسم، وخصوصا أن المسلحين ومَن هم خلفهم فوجئوا بقدرات جيشنا في مواجهتهم. والآن، نعرف كما كل العالم، أن القاعدة لا تمثل خطرا على سورية فقط. ونحن نأمل حلولاً منطقية خلال الشهور المقبلة، لكن الأمر يظل مرتبطا أيضا بقدرتنا على مواجهة هؤلاء، ونحن مصرون على مقارعتهم حتى النهاية».

وأضاف الأسد: «إزاء ما هو قائم على الأرض، نحن لا نعتقد بإمكانية عقد تسوية قريبا. وطالما استمر إرسال المقاتلين والأسلحة والأموال عبر الحدود إلى سورية، فلن نتوقف عن مطاردتهم، ولن يكون بمقدور احد في العالم منعنا من القيام بحقنا في الدفاع عن بلدنا. ثم إننا لا نجد اليوم ما يمكن أن نتفق عليه في جنيف، وخصوصا أن البعض واهم بأننا سوف نذهب إلى هناك لتسليمهم السلطة، وإذا كان هذا ما يريدونه، فليأتوا إلى سورية كي نسلمهم السلطة (هازئاً). ثم إنهم إذا قرروا تعيين (رئيس الائتلاف المعارض احمد) الجربا رئيساً، فهل هم يعتقدون انه يقدر على القدوم إلى سورية؟». وأوضح الأسد أن السعودية «تقود أوسع عملية تخريب مباشر لكل العالم العربي، والسعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه إسرائيل. لقد وفر (السعوديون) الغطاء لاتفاق كامب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة إرهابية مفتوحة ضد سورية، ونحن الآن نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم. صحيح إننا سايرناهم سابقا، لكنهم يريدون كل شيء وفق تصورهم ووفق مصالحهم».

وعن موقف الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، قال الأسد: «لا يزال الغرب الاستعماري يتصرف بعقلية المغرور، هم يتصرفون كأن آخر عشرين سنة لم تمر، هم يتجاهلون هزيمة أميركا في العراق، وهم يتصرفون كأن الاتحاد السوفياتي سقط بالأمس».

أما عن وضع العالم العربي ومؤسسة الجامعة العربية، فقال الأسد: «اذا بقيت الجامعة تحت تأثير وسلطة أنظمة متخلفة كما هي حال دول الخليج العربي، فلن يكون لها أي دور وأي فعالية. ومع ذلك فان الدول العربية ليست كلها منزوعة الاستقلال». وأضاف: «اليوم يقف في العراق رجل شجاع مثل الرئيس نوري المالكي. لديه مواقف مهمة، برغم أن دولته ممزقة ويعمل كثيرون على تدميرها. حتى الجزائر يمكن اعتبار موقفها متقدم على غيرها، والاهم اليوم الالتفات إلى ما يجري في مصر. نحن نرى كما بقية العرب أن في القاهرة اليوم من يقول لأميركا بصراحة وبصوت مرتفع «لا علاقة لكم بالشأن الداخلي لمصر»، وهذا موقف مهم ويجب دعمه».

وتحدث الأسد عن واقع الأحزاب في سورية وفي العالم العربي، مشيرا إلى أن «الفراغ هو احد أسباب انتشار التكفيريين، لكن السبب يتعلق أيضا بان هذه الأحزاب لم تجدد نفسها، وهي لا تزال ضعيفة، ونحن مهتمون كدولة بتعزيز هذا العمل لا كحزب، كما اننا نراقب انعكاس صمود سوريا على الواقع العربي عموما، وخصوصا في المغرب العربي، الذي نخشى اخضاعه لحكم حلف الاطلسي».

وحذر الأسد من الانتشار الواسع للفكر الوهابي التكفيري في العالم العربي. «وهذا يفرض مقاربة جديدة لواقع المؤسسات الدينية، لكنه يتطلب أساسا دعم الدولة المدنية على أساس المواطنة». جيل اليوم عرضة لعملية تجهيل كبيرة. والجيل الذي سبقنا كان وعيه اكبر، وعملية التجهيل هدفها إبقاء العالم العربي في حالة من التخلف. وأريد ان أذكركم بأن الغرب لا يريد لنا التطور أبدا. وأتذكر انه عندما زارني وزير خارجية أميركا عام 2003 كولن باول، ونقل شروط بلاده على سورية بعد احتلال العراق، كان يريد منا على نحو خاص عدم استضافة أي عالِم عراقي. رفضنا طلبه، فعمدت استخبارات أميركا وإسرائيل إلى تصفية عدد غير قليل من هؤلاء العلماء. وهم اليوم يريدون القضاء على الأدمغة في إيران ».

لكن الأسد لفت في المقابل إلى تجدد حالة الوعي عند شعوب عربية كثيرة، متحدثا عن أن رفع صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في كثير من التظاهرات العربية إشارة إلى ذلك.

وقال: «نحن لسنا في مواجهة الدين، لكننا لسنا مع إقحام الدين في كل تفاصيل الحياة اليومية للناس. حتى إننا نحن، وكعلمانيين أقررنا في دستورنا دورا للدين، وقلنا صراحة إن الشريعة هي مصدر للتشريع. لكننا نرفض أي تسييس للدين بالمعنى الذي يقود إلى نتائج سلبية. ولنأخذ مثلا يدل على أن الموقف ليس من الدين، فهذا «حزب الله» في لبنان. هو حزب عقائدي يستمد أفكاره من الدين. إلا أننا لا نختلف معه في الأمر السياسي. وهذا مؤشر على انه ليس لدينا موقف مطلق من الأديان، لكننا نرفض كل قوة دينية تعمل وفق فكر تكفيري أو وهابي».

وأضاف: «لذلك نحن نقول إننا لا نتعامل مع الإخوان المسلمين على هذا النحو. وأنا اعتقد انه ليس بمقدور سورية أن تتحمل هذا الفريق. هؤلاء لم يعطونا نموذجا ايجابيا في كل المراحل. وهم ينطلقون من موقف مذهبي، وإلا فما هو تفسير موقفهم المعادي لحزب الله. وهم يقبلون التلون السياسي في كل الملفات. وهم يستخدمون اللغة المذهبية من اجل تسعير الفتنة السنية ـــ الشيعية». وأضاف: «سورية كما إيران كما حزب الله يراعون الكثير من الظروف منعا لتعميم الفتنة. حتى مقاربة الوضع في البحرين تجري بحذر كبير لهذا الغرض».

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 14596
  • من الأرشيف

الأسد: معركتنا مع السعودية مفتـوحة

قبل عشرة أيام، التقى الرئيس السوري بشار الأسد وفداً من قادة حزبيين وسياسيين من دول عربية. الكلام كان واضحاً: المعركة مستمرة ما دامت السعودية «تدعم الإرهاب»، وفي ظل استمرار إرسال التكفيريين والأموال والسلاح إلى سورية. أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن استمرار دعم السعودية ودول أخرى للمجموعات الإرهابية سوف يؤخر حل الأزمة. وقال إن الدولة السورية تتقدم على أكثر من جبهة في مواجهة الارهاب والحرب عليها. مؤكدا ان الحكومة لن تذهب الى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك. كلام الأسد عن الوضع في سورية، جاء خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية وسياسية من دول عربية في المغرب والمشرق، وذلك على هامش مؤتمر الأحزاب العربية الذي عُقد في سورية قبل عشرة أيام. وقد تحدث احد القادة الحزبيين في المغرب العربي لـ«الأخبار» عن الاجتماع. وردا على أسئلة عن واقع ما يجري في سورية قال الأسد: «نحن تعرضنا لحرب كبيرة، وكان علينا أن نركز في المرحلة الأولى على الصمود، وهذا ما فعلناه في السنة الأولى، ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة الانتصار على الأعداء. هناك تجارب في التاريخ القريب، منها ما حصل مع المقاومة في لبنان، التي صمدت طوال سنوات طويلة، ثم حققت انتصارات كبيرة عامي 2000 و2006. ونحن نعرف منذ البداية أن المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سببا رئيسيا في صمودنا وفي انتصارنا، برغم أننا نقدر الدعم الذي تلقته سورية من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف إلى جانبنا لان مصالحها مهددة أيضا. وأنا سمعت مباشرة من القيادة الروسية أن وقوفهم إلى جانب سورية هو للدفاع عن موسكو لا عن دمشق فقط». وأشار الأسد إلى «أن الوقت المطلوب لإنهاء الأزمة في سورية مرتبط إلى حد بعيد بالدعم والتمويل القائمين للمجموعات المسلحة من قبل أطراف فاعلة في المنطقة»، موضحا «أن السعودية وغيرها داعمون بقوة الإرهاب، وهم نشروا عشرات الآلاف من التكفيريين في البلاد، ووصل الأمر بالسعودية إلى دفع أكثر من ألفي دولار راتبا شهريا لكل من يحمل السلاح معهم. ثم هناك مشكلة أخرى تتعلق بعملية تسلل عناصر «القاعدة» عبر الحدود مع العراق. وهذا أمر تعمل السلطات في بغداد على مكافحته، لكن الأمر ليس ناجزا تماما. وبالتالي، فان وقف الدعم السعودي سوف يكون له تأثير حاسم، وخصوصا أن المسلحين ومَن هم خلفهم فوجئوا بقدرات جيشنا في مواجهتهم. والآن، نعرف كما كل العالم، أن القاعدة لا تمثل خطرا على سورية فقط. ونحن نأمل حلولاً منطقية خلال الشهور المقبلة، لكن الأمر يظل مرتبطا أيضا بقدرتنا على مواجهة هؤلاء، ونحن مصرون على مقارعتهم حتى النهاية». وأضاف الأسد: «إزاء ما هو قائم على الأرض، نحن لا نعتقد بإمكانية عقد تسوية قريبا. وطالما استمر إرسال المقاتلين والأسلحة والأموال عبر الحدود إلى سورية، فلن نتوقف عن مطاردتهم، ولن يكون بمقدور احد في العالم منعنا من القيام بحقنا في الدفاع عن بلدنا. ثم إننا لا نجد اليوم ما يمكن أن نتفق عليه في جنيف، وخصوصا أن البعض واهم بأننا سوف نذهب إلى هناك لتسليمهم السلطة، وإذا كان هذا ما يريدونه، فليأتوا إلى سورية كي نسلمهم السلطة (هازئاً). ثم إنهم إذا قرروا تعيين (رئيس الائتلاف المعارض احمد) الجربا رئيساً، فهل هم يعتقدون انه يقدر على القدوم إلى سورية؟». وأوضح الأسد أن السعودية «تقود أوسع عملية تخريب مباشر لكل العالم العربي، والسعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه إسرائيل. لقد وفر (السعوديون) الغطاء لاتفاق كامب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة إرهابية مفتوحة ضد سورية، ونحن الآن نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم. صحيح إننا سايرناهم سابقا، لكنهم يريدون كل شيء وفق تصورهم ووفق مصالحهم». وعن موقف الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، قال الأسد: «لا يزال الغرب الاستعماري يتصرف بعقلية المغرور، هم يتصرفون كأن آخر عشرين سنة لم تمر، هم يتجاهلون هزيمة أميركا في العراق، وهم يتصرفون كأن الاتحاد السوفياتي سقط بالأمس». أما عن وضع العالم العربي ومؤسسة الجامعة العربية، فقال الأسد: «اذا بقيت الجامعة تحت تأثير وسلطة أنظمة متخلفة كما هي حال دول الخليج العربي، فلن يكون لها أي دور وأي فعالية. ومع ذلك فان الدول العربية ليست كلها منزوعة الاستقلال». وأضاف: «اليوم يقف في العراق رجل شجاع مثل الرئيس نوري المالكي. لديه مواقف مهمة، برغم أن دولته ممزقة ويعمل كثيرون على تدميرها. حتى الجزائر يمكن اعتبار موقفها متقدم على غيرها، والاهم اليوم الالتفات إلى ما يجري في مصر. نحن نرى كما بقية العرب أن في القاهرة اليوم من يقول لأميركا بصراحة وبصوت مرتفع «لا علاقة لكم بالشأن الداخلي لمصر»، وهذا موقف مهم ويجب دعمه». وتحدث الأسد عن واقع الأحزاب في سورية وفي العالم العربي، مشيرا إلى أن «الفراغ هو احد أسباب انتشار التكفيريين، لكن السبب يتعلق أيضا بان هذه الأحزاب لم تجدد نفسها، وهي لا تزال ضعيفة، ونحن مهتمون كدولة بتعزيز هذا العمل لا كحزب، كما اننا نراقب انعكاس صمود سوريا على الواقع العربي عموما، وخصوصا في المغرب العربي، الذي نخشى اخضاعه لحكم حلف الاطلسي». وحذر الأسد من الانتشار الواسع للفكر الوهابي التكفيري في العالم العربي. «وهذا يفرض مقاربة جديدة لواقع المؤسسات الدينية، لكنه يتطلب أساسا دعم الدولة المدنية على أساس المواطنة». جيل اليوم عرضة لعملية تجهيل كبيرة. والجيل الذي سبقنا كان وعيه اكبر، وعملية التجهيل هدفها إبقاء العالم العربي في حالة من التخلف. وأريد ان أذكركم بأن الغرب لا يريد لنا التطور أبدا. وأتذكر انه عندما زارني وزير خارجية أميركا عام 2003 كولن باول، ونقل شروط بلاده على سورية بعد احتلال العراق، كان يريد منا على نحو خاص عدم استضافة أي عالِم عراقي. رفضنا طلبه، فعمدت استخبارات أميركا وإسرائيل إلى تصفية عدد غير قليل من هؤلاء العلماء. وهم اليوم يريدون القضاء على الأدمغة في إيران ». لكن الأسد لفت في المقابل إلى تجدد حالة الوعي عند شعوب عربية كثيرة، متحدثا عن أن رفع صور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في كثير من التظاهرات العربية إشارة إلى ذلك. وقال: «نحن لسنا في مواجهة الدين، لكننا لسنا مع إقحام الدين في كل تفاصيل الحياة اليومية للناس. حتى إننا نحن، وكعلمانيين أقررنا في دستورنا دورا للدين، وقلنا صراحة إن الشريعة هي مصدر للتشريع. لكننا نرفض أي تسييس للدين بالمعنى الذي يقود إلى نتائج سلبية. ولنأخذ مثلا يدل على أن الموقف ليس من الدين، فهذا «حزب الله» في لبنان. هو حزب عقائدي يستمد أفكاره من الدين. إلا أننا لا نختلف معه في الأمر السياسي. وهذا مؤشر على انه ليس لدينا موقف مطلق من الأديان، لكننا نرفض كل قوة دينية تعمل وفق فكر تكفيري أو وهابي». وأضاف: «لذلك نحن نقول إننا لا نتعامل مع الإخوان المسلمين على هذا النحو. وأنا اعتقد انه ليس بمقدور سورية أن تتحمل هذا الفريق. هؤلاء لم يعطونا نموذجا ايجابيا في كل المراحل. وهم ينطلقون من موقف مذهبي، وإلا فما هو تفسير موقفهم المعادي لحزب الله. وهم يقبلون التلون السياسي في كل الملفات. وهم يستخدمون اللغة المذهبية من اجل تسعير الفتنة السنية ـــ الشيعية». وأضاف: «سورية كما إيران كما حزب الله يراعون الكثير من الظروف منعا لتعميم الفتنة. حتى مقاربة الوضع في البحرين تجري بحذر كبير لهذا الغرض».

المصدر : الماسة السورية/ الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة