في سياق تنفيذ الوعود التي أعلنها الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد انتخابه في حزيران الماضي، عن الانفتاح على دول الجوار، وبعد الزيارتين التركية والإماراتية اللتين كسرتا الجمود الديبلوماسي الإقليمي، ينتظر أن يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى العاصمة السعودية، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، يلتقي خلالها بالمسؤولين، بحسب ما نشرت صحيفة «الوطن» السعودية أمس، بعد اعلان طهران عن جولة اقليمية له يفترض ان تشمل ايضا العراق والكويت وعمان.

ونقلت «الوطن» عن نائب السفير الإيراني في الرياض إبراهيم نوروزي خلال اتصال هاتفي، قوله إن التنسيق جار مع الحكومة السعودية لتحديد موعد الزيارة، مشيراً إلى أن «الموعد لم يتحدد بعد، لكن هناك اتصالات جارية مع الإخوة في الرياض حول زيارة الوزير».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة ستتم قبل موعد اجتماع «جنيف 2» السوري المقرر في 22 كانون الثاني المقبل، قال نوروزي «بالطبع ستكون قبل هذا التاريخ، وستكون في القريب العاجل»، لافتاً إلى أن مباحثات ظريف مع المسؤولين السعوديين ستتضمن كافة القضايا الإقليمية، بما فيها جنيف.

وكانت آخر زيارة قام بها وزير خارجية إيراني إلى السعودية، قبل سبعة أشهر في نيسان الماضي، والتقى خلالها الوزير السابق علي أكبر صالحي، بالمسؤولين السعوديين في جدة.

واستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني «مئة في المئة» تفكيك منشآت نووية في إيران، وذلك في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» نشرت أمس.

من جهة أخرى، أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أمس، أن طهران ستبدأ تجميد بعض أنشطتها النووية بين نهاية كانون الأول وبداية كانون الثاني المقبلين، تطبيقاً للاتفاق الذي وقعته مع مجموعة الـ«5+1» في جنيف.

وقال نجفي، على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية، «نتوقع أن نبدأ تنفيذ الإجراءات التي توافق عليها الجانبان في نهاية كانون الأول أو بداية كانون الثاني».

ورداً على سؤال عن موعد توقيف أنشطة التخصيب بدرجة نقاء أعلى، قال نجفي «نحتاج أولاً إلى اجتماع للتنسيق، وبمجرد أن نتفق على موعد سنبدأ تنفيذ الإجراءات التي وافقت عليها إيران».

وفي وقت لاحق، نفى وزير الخارجية الإيراني مشاركة المندوب الإسرائيلي في الجولة الجديدة المقبلة من المفاوضات النووية في جنيف بين إيران والسداسية الدولية.

وقال ظريف، أثناء زيارته لمدينة قم في وسط إيران «لن نشارك في اجتماع يحضره ممثل إسرائيل، شيء كهذا لن يحدث بالتأكيد»، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر إسرائيل أكبر خطر يهدد المنطقة والعالم بأسره.

في سياق ديبلوماسي آخر، أقر السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بكديلي أمس، بأن طهران تتمتع بعلاقات وطيدة مع أجهزة الاستخبارات التركية، في مؤشر إلى تحسن العلاقات بين البلدين.

وتأتي تصريحات بكديلي بعد أسابيع من معلومات نشرها ديفيد إغناسيوس في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ونفاها البلدان بشدة، عن أن تركيا كشفت لطهران عن شبكة تجسس مؤلفة من إيرانيين وإسرائيليين.

وكشف السفير الايراني، للصحافيين في أنقرة، عن وجود «تحسن في التعاون» بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والتركية، نافياً المزاعم بأن إيران تتجسس على تركيا.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الطاقة الذرية الروسية «روس آتوم» أن الزلزال الذي ضرب إيران أمس الأول، لم يؤثر على عمل محطة بوشهر، مؤكدة أن المحطة تعمل بشكل اعتيادي وبكامل طاقتها. وأشارت الوكالة الروسية في بيان أمس، إلى أن المستوى الإشعاعي في بوشهر لم يرتفع.

وكان زلزال بقوة 5,7 درجات ضرب منطقة بوشهر الساحلية أمس الأول، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 60 آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات الإيرانية.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-29
  • 5261
  • من الأرشيف

طهران: ننسق مع أنقرة استخبارياً

في سياق تنفيذ الوعود التي أعلنها الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد انتخابه في حزيران الماضي، عن الانفتاح على دول الجوار، وبعد الزيارتين التركية والإماراتية اللتين كسرتا الجمود الديبلوماسي الإقليمي، ينتظر أن يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى العاصمة السعودية، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، يلتقي خلالها بالمسؤولين، بحسب ما نشرت صحيفة «الوطن» السعودية أمس، بعد اعلان طهران عن جولة اقليمية له يفترض ان تشمل ايضا العراق والكويت وعمان. ونقلت «الوطن» عن نائب السفير الإيراني في الرياض إبراهيم نوروزي خلال اتصال هاتفي، قوله إن التنسيق جار مع الحكومة السعودية لتحديد موعد الزيارة، مشيراً إلى أن «الموعد لم يتحدد بعد، لكن هناك اتصالات جارية مع الإخوة في الرياض حول زيارة الوزير». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة ستتم قبل موعد اجتماع «جنيف 2» السوري المقرر في 22 كانون الثاني المقبل، قال نوروزي «بالطبع ستكون قبل هذا التاريخ، وستكون في القريب العاجل»، لافتاً إلى أن مباحثات ظريف مع المسؤولين السعوديين ستتضمن كافة القضايا الإقليمية، بما فيها جنيف. وكانت آخر زيارة قام بها وزير خارجية إيراني إلى السعودية، قبل سبعة أشهر في نيسان الماضي، والتقى خلالها الوزير السابق علي أكبر صالحي، بالمسؤولين السعوديين في جدة. واستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني «مئة في المئة» تفكيك منشآت نووية في إيران، وذلك في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» نشرت أمس. من جهة أخرى، أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أمس، أن طهران ستبدأ تجميد بعض أنشطتها النووية بين نهاية كانون الأول وبداية كانون الثاني المقبلين، تطبيقاً للاتفاق الذي وقعته مع مجموعة الـ«5+1» في جنيف. وقال نجفي، على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية، «نتوقع أن نبدأ تنفيذ الإجراءات التي توافق عليها الجانبان في نهاية كانون الأول أو بداية كانون الثاني». ورداً على سؤال عن موعد توقيف أنشطة التخصيب بدرجة نقاء أعلى، قال نجفي «نحتاج أولاً إلى اجتماع للتنسيق، وبمجرد أن نتفق على موعد سنبدأ تنفيذ الإجراءات التي وافقت عليها إيران». وفي وقت لاحق، نفى وزير الخارجية الإيراني مشاركة المندوب الإسرائيلي في الجولة الجديدة المقبلة من المفاوضات النووية في جنيف بين إيران والسداسية الدولية. وقال ظريف، أثناء زيارته لمدينة قم في وسط إيران «لن نشارك في اجتماع يحضره ممثل إسرائيل، شيء كهذا لن يحدث بالتأكيد»، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر إسرائيل أكبر خطر يهدد المنطقة والعالم بأسره. في سياق ديبلوماسي آخر، أقر السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بكديلي أمس، بأن طهران تتمتع بعلاقات وطيدة مع أجهزة الاستخبارات التركية، في مؤشر إلى تحسن العلاقات بين البلدين. وتأتي تصريحات بكديلي بعد أسابيع من معلومات نشرها ديفيد إغناسيوس في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ونفاها البلدان بشدة، عن أن تركيا كشفت لطهران عن شبكة تجسس مؤلفة من إيرانيين وإسرائيليين. وكشف السفير الايراني، للصحافيين في أنقرة، عن وجود «تحسن في التعاون» بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والتركية، نافياً المزاعم بأن إيران تتجسس على تركيا. إلى ذلك، ذكرت وكالة الطاقة الذرية الروسية «روس آتوم» أن الزلزال الذي ضرب إيران أمس الأول، لم يؤثر على عمل محطة بوشهر، مؤكدة أن المحطة تعمل بشكل اعتيادي وبكامل طاقتها. وأشارت الوكالة الروسية في بيان أمس، إلى أن المستوى الإشعاعي في بوشهر لم يرتفع. وكان زلزال بقوة 5,7 درجات ضرب منطقة بوشهر الساحلية أمس الأول، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 60 آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات الإيرانية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة