أكد المبعوث الأممي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي من جنيف، أن "الاجتماعات حول المؤتمر الدولي جنيف 2 بشأن سورية كانت بناءة"، مشيرا الى "وجود مناقشات حالية حول لائحة المشاركين في هذا المؤتمر".

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن المؤتمر الدولى حول سورية " جنيف2" سيعقد في 22 كانون الثانى المقبل.

وقال مارتن نيسيركى الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الامين العام ينتظر من المندوبين السوريين أن يحضروا إلى جنيف مع نية جدية بوقف الحرب".

ونقل نيسيركى عن كى مون قوله لدى اعلانه موعد المؤتمر إنه "مهمة تبعث على الأمل" لافتا إلى أن "النزاع مستمر منذ فترة طويلة وسيكون أمرا لا يغتفر عدم اغتنام هذه الفرصة لوقف المعاناة والدمار اللذين سببهما".

وأشار كي مون إلى أن "العنف في سورية تسبب بوقوع عشرات آلاف الضحايا وتشريد الملايين من منازلهم ..وأثار الاضطراب في المنطقة".

ونقل نيسيركى عن كي مون "شكره العميق" لحكومتي روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول والمبعوث الخاص الى سورية الأخضر الإبراهيمى على "العمل النشط الذى أوصلنا الى هذه اللحظة".وأعلنت سورية مرارا استعدادها للمشاركة فى المؤتمر دون شروط مسبقة إلا ان المحاولات المتكررة لعقد المؤتمر المشار إليه اصطدمت بموقف "المعارضة الخارجية" المنضوية داخل "ائتلاف الدوحة"التى تجاوزت الإجماع الدولي وأرادت وضع شروط مسبقة لأنها لم تستطع الخروج من عباءة مموليها ومسلحيها فى الغرب والمنطقة وبقيت مرتهنة للقرار السعودي القطري إقليميا والفرنسي الامريكي خارجيا ولم تتخذ قرارها بالمشاركة إلا بعد أن رأت رعاتها يتسابقون لإعلان موافقتهم على عقد المؤتمر بعد أن يئسوا من تحقيق اختراقات على الارض كانوا يراهنون على حصولها على مدى اكثر من عامين ونصف العام.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في وقت لاحق اليوم حذر كي مون من أن "للحرب في سورية تداعيات على المنطقة ودول الجوار" معتبرا أن "الأزمة في سورية أكبر مصدر تهديد للأمن والسلام العالمي".

وفى السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من روما أن "جنيف2 سيعقد فى 22 كانون الثاني" معربا عن أسفه لعدم انعقاد المؤتمر فى وقت سابق وحمل لافروف /المعارضة السورية/ مسؤولية ذلك مشيرا الى أن المؤمر لم يعقد لأن "المعارضة طرحت شروطا مسبقة وكانت تطالب برحيل القيادة السورية".

ووصف لافروف سلوك /المعارضة السورية/ ب"الأنانية السياسية" داعيا "كل الاطراف الى طاولة المفاوضات".

وخلال منتدى إعلامي في روما أعلن وزير الخارجية الروسي "أن روسيا تعارض استغلال موضوع المساعدات الإنسانية كذريعة للتدخل المحتمل في سورية".

ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن لافروف قوله "مثلما كان الأمر مع الأسلحة الكيميائية.. حين تم استغلال وقائع مزورة أو مفسرة بشكل غير صحيح لمطالبة الغرب بشن حرب ضد الحكومة السورية .. يوجد راغبون في طرح موضوع الأوضاع الإنسانية في سورية بشكل يوفر الذريعة للتدخل الخارجي في سورية".

وأشار لافروف إلى أنه "كانت هناك منذ نحو أسبوعين هستيريا بشأن وباء شلل الأطفال وبشأن ضرورة نشر فريق لمكافحة العدوى هناك فورا وإقامة مستشفيات وإلى آخره.. ونحن تحققنا فورا من هذه المعلومات في منظمة الصحة العالمية فتبين أنه كانت هناك 10 حالات فقط.. ولكن على الرغم من العدد القليل تم إرسال اللقاح إلى هناك وبدأت عملية تلقيح الأطفال.. ويجب العمل بهذه الطريقة بالذات إذا كنتم راغبين في تقديم المساعدة".

وأضاف "إن روسيا تتفهم حدة الأزمة الإنسانية في سورية وتأخذ هذا الموضوع على محمل الجد" مشيرا إلى أن بلاده كانت تدعو ممثلي مختلف المنظمات الإنسانية من سورية لمناقشة هذا الموضوع وحسب معلوماتهم فإن "المهجريين" بدؤوا بالعودة إلى المناطق التي تم تحريرها من المسلحين.

 

وكان انطلق فى جنيف فى وقت سابق اليوم لقاء تشاورى جمع الإبراهيمى مع مسؤولين أمريكيين وروس بخصوص التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وتحديد موعده.

شارك فى هذا اللقاء الى جانب الابراهيمى نائبا وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف وكذلك مساعدة وزير الخارجية الامريكى للشؤون السياسية ويندى شيرمان.

غاتيلوف: لقاء ثلاثي يضم ممثلين عن روسيا وأمريكا والأمم المتحدة بشأن التحضير لـ"جنيف 2" أواخر كانون الأول القادم

وعقب اللقاء الثلاثي قال غاتيلوف للصحفيين "إن تحديد موعد لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 هو حدث كبير ما يدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وبالتحديد نحو تسوية سياسية للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012".

ونقل موقع ايتار تاس الروسي للأنباء عن غاتيلوف قوله "إن روسيا تأمل أن تصدر مجموعة من القرارات في 22 كانون الثاني عام 2014 عند انعقاد الموءتمر وأن نكون قادرين على إنهاء كل القضايا في الوقت المتبقي من أجل العمل على مجموعة كبيرة من الوثائق للموءتمر وذلك لضمان الامتثال الكامل لبيان جنيف عام 2012".

وأوضح غاتيلوف أن روسيا "راضية تماما عن تعاونها مع المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الامم المتحدة "مؤكداً أن هذا الجو البناء عند مناقشة جميع المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر سمح لنا بتحقيق هذه النتيجة الرائعة.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن جو المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أصبح أكثر إيجابية بسبب الاتفاق بين ايران ومجموعة دول /خمسة زائد واحد/ حول البرنامج النووي الإيراني والتقدم المحرز في تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقال غاتيلوف إن "كل هذا يخلق خلفية مفيدة وإيجابية" ونأمل أن نكون قادرين على استخدام الأجواء الجديدة للمضي قدما في عقد المؤتمر الدولي حول سورية.

وأعلن غاتيلوف ان لقاء ثلاثيا يضم ممثلين عن روسيا وأمريكا والامم المتحدة بشأن التحضير للموءتمر الدولي حول سورية /جنيف 2/ سيعقد أواخر كانون الاول القادم.

 

وقال للصحفيين في جنيف اليوم عقب لقاء ثلاثي روسي امريكي اممي بخصوص تحديد موعد مؤتمر "جنيف 2" "اتفقنا على عقد لقاء ثلاثي في نهاية كانون الاول سيتم خلاله الاتفاق على المسائل المتبقية".

وبشأن مشاركة /المعارضة السورية/ في الموءتمر قال غاتيلوف انه "تم تحديد موعد 22 كانون الثاني واعتبرنا أنه من الضروري توفير مزيد من الوقت كي نتأكد من قدرة /المعارضة/ على تشكيل وفد واسع التمثيل للمشاركة في الموءتمر الذى سيكون قادرا على اتخاذ قرارات والاهم تنفيذ القرارات التي ستتخذ خلال المؤتمر".

وأشار إلى أن"المهمة الملحة الان هي الانتهاء من تسوية كل المسائل التنظيمية وهذا يتعلق قبل كل شيء بمشاركة اللاعبين الاساسيين وهما الحكومة السورية والمعارضة".

ولفت غاتيلوف الى انه لا توجد قناعة حتى الآن بوحدة "المعارضة السورية" موضحا أن "روسيا تدعو الى تشكيل وفد موحد للمعارضة".

وبين غاتيلوف أن الدعوة الروسية الموجهة لممثلي /المعارضة/ لزيارة موسكو لا تزال قائمة وقال "مقترحنا هذا لا يزال على الطاولة ونحن على استعداد لاستقبال ممثلي جميع فصائل /المعارضة/ في موسكو لمناقشة القضايا بما فيها المتعلقة بالتحضير للمؤتمر في جو حر ودون أي جدول أعمال محدد".

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن عقد لقاءات في هذا الإطار لا يتعارض مع فكرة عقد /جنيف2/ بل يعتبر أرضية "لجمع مختلف قوى المعارضة وممثلي الحكومة السورية خلف طاولة واحدة لتقييم قدرتهم على التحاور".

واعتبر غاتيلوف أن "مشاركة ايران في الموءتمر أمر ضروري ومفيد لأنها دولة اقليمية كبرى لها علاقة بالأحداث الدائرة حول سورية ودون مشاركتها من الصعب تصور أن يستطيع الموءتمر اتخاذ قرارات ينفذها الجميع".

وقال غاتيلوف "يتعين علينا أن نستكمل الاتفاق على المسائل المتعلقة بدائرة المشاركين الخارجيين في مؤتمر /جنيف2/ واحدى هذه المسائل مشاركة ايران التي لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بشأن مشاركتها في المؤتمر".

الإبراهيمي: مؤتمر جنيف سيعقد دون شروط مسبقة

 

من جهته أكد الابراهيمي أن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 سيعقد في الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل "دون شروط مسبقة على أن تطرح كل المواضيع على الطاولة بعد افتتاح المؤتمر".

وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم إلى أن هناك اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة وطلب منهم ان يسموا بعثاتهم بأسرع وقت ممكن قبل نهاية العام لأنه "من المهم جدا ان نلتقي بهم ونتحدث ونستمع اليهم" مشدداً على أن "هذا المؤتمر يخص السوريين لذلك فليأتوا الى جنيف ويتحدثوا مع بعضهم البعض للبدء بعملية سياسية فاعلة وناشطة ومهمة لبلدهم".

وأوضح الإبراهيمي أن "قائمة المدعوين إلى المؤتمر لم تحدد بعد إلا أنه يتم العمل على إعدادها والتشاور حولها ومناقشتها وهذا الأمر ليس أمراً غريبا" لافتاً إلى أن إيران والسعودية "بالتأكيد ستكونان من ضمن البلدان المشاركة في المؤتمر" مجدداً في الوقت ذاته القول بأن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وامين الجامعة العربية نبيل العربي يفضلان دعوة إيران لحضور هذا المؤتمر". ودعا الإبراهيمي جميع الاطراف الى وقف العنف قبل عقد المؤتمر الذي يعد "فرصة كبيرة للسلام لا يجب إضاعتها على الإطلاق". كما قال الأمين العام للامم المتحدة.

وأضاف الإبراهيمي.. ندعو الحكومة السورية والمعارضة إلى الا ينتظروا لحين حصول المؤتمر بل "يجب ان يتخذوا خطوات من الثقة" وأن يكونوا واقعيين إذ يجب ان تحدث امور كثيرة قبل المؤتمر متسائلاً "لماذا يتم الاحتفاظ بالمطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي إلى الآن".

وعن تمثيل المعارضة من قبل /ائتلاف الدوحة/ اعتبر الإبراهيمي أنه "من المهم جدا أن يشكلوا وفدا للاشتراك في هذا المؤتمر" وقلت دائما أن هذا الوفد يجب أن يكون ذا مصداقية وأن يكون ممثلا لجميع الأطراف بأكبر قدر ممكن موضحاً أنه "ليس كل من يريد المشاركة في "جنيف2" سيتمكن من الحضور ولكن يجب ان يعلموا أن هذا ليس حدثا بل عملية ويجب أن يمنح جميع من يريد المشاركة في بناء الجمهورية السورية الجديدة الفرصة للمشاركة فيها".

وأوضح الإبراهيمي أن /جنيف2/ هو تطبيق لبيان جنيف وأن "تشكيل الهيئة الانتقالية المنصوص عليها في البيان هو من اهم ما يجب الاتفاق عليه في المؤتمر" على أن "تحدد صلاحياتها من قبل الاطراف عندما نلتقي هنا في المؤتمر" مبينا انه سيتم عقد لقاء ثلاثي روسي امريكي أممي مرة جديدة في العشرين من كانون الأول القادم وسيكون ربما الأخير قبل انعقاد المؤتمر.

بونينو: لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية وندعم الجهود الرامية لعقد جنيف2

 

وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيطاليا أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو أنه لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية معربة عن دعم بلادها للجهود الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" .

وقالت بونينو "إن روما ترى وشأنها في ذلك شأن روسيا أنه لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية ولذلك تدعم الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف2" .

كما نوهت الوزيرة الإيطالية بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية وأضافت إن بلادها ستساهم في عملية إتلاف هذه الأسلحة .

ودعت بونينو إلى ضرورة تقديم المساعدات إلى المهجرين السوريين معربة عن أملها في أن تلعب موسكو دورا مهما في تقديم هذه المساعدات عبر قنوات مختلفة .

من جهة أخرى أكدت بونينو أن روما تنوي استخدام رئاستها في الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام المقبل من أجل المساهمة في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا .

وأشادت بونينو بالحوار المستمر بين إيطاليا وروسيا بشأن العديد من القضايا بما فيها قضايا آسيا الوسطى وافريقيا والشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سورية مشيرة إلى تطابق موقفي البلدين بشأن إصلاح منظمة الأمم المتحدة.

وفي مقابلة مع صحيفة لاستامبا رحبت وزيرة الخارجية الإيطالية بالاتفاق المرحلي الذي وقعته إيران مع مجموعة الدول الست بشأن برنامجها النووي معتبرة أنه "يفتح نافذة ملائمة علينا أن نحرص على تركها مفتوحة".

ووصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه اتفاق "حذر" وقالت "بعد فترة طويلة من الجمود فهو بالتأكيد خطوة أولى هامة ونتيجة جزئية لكن ملفتة.. فإن استمرينا في هذا الاتجاه فذلك يمكن أن يسهل أيضا ملفات أخرى قائمة حول الشرق الأوسط" مشيرة خصوصا إلى سورية .

وأضافت الوزيرة الإيطالية "مع كل الحذر المطلوب فإن تقييمي إيجابي للغاية" معتبرة أن اتفاق جنيف يشكل الإشارة الثانية إلى مرحلة دبلوماسية جديدة بعد قرار الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية.

وقالت بونينو "أمام التعددية الفعالة فرصة نادرة علينا ألا نسمح باختفائها فالاتفاق يفتح نافذة ملائمة علينا أن نحرص على تركها مفتوحة" .

كيري يرحب بإعلان موعد جنيف 2 ويجدد تصريحاته المتدخلة في الشأن السوري

 

من جانبه أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ترحيبه بإعلان الأمم المتحدة عن موعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في 22 كانون الثاني المقبل إلا أنه كرر تصريحاته التي تشكل عقبة في طريق نجاح الموءتمر وتحقيق أهدافه بحل سياسي للأزمة في سورية يقرره السوريون بأنفسهم.

ونقلت (ا ف ب) عن كيري قوله في بيان له اليوم إن مؤتمر جنيف 2 "أفضل فرصة لتطبيق إعلان جنيف وتشكيل جهاز حكم انتقالي جديد عبر التوافق المتبادل وإنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلا".

وكان الجانب الروسي كرر في أكثر من مناسبة أنه توافق مع نظيره الأمريكي على عقد جنيف 2 دون أي شروط مسبقة لكن كيري كرر تصريحاته التي تتدخل في الشأن السوري وتستبق الحوار المفترض أن يجريه السوريون فيما بينهم وقفز إلى النتائج التي تتخيلها إدارته.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-25
  • 12382
  • من الأرشيف

الإبراهيمي: مؤتمر جنيف سيعقد دون شروط مسبقة .... لافروف: المعارضة السورية مسؤولة عن تأخر عقد المؤتمر وتتصف بالأنانية السياسية

أكد المبعوث الأممي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي من جنيف، أن "الاجتماعات حول المؤتمر الدولي جنيف 2 بشأن سورية كانت بناءة"، مشيرا الى "وجود مناقشات حالية حول لائحة المشاركين في هذا المؤتمر". أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن المؤتمر الدولى حول سورية " جنيف2" سيعقد في 22 كانون الثانى المقبل. وقال مارتن نيسيركى الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الامين العام ينتظر من المندوبين السوريين أن يحضروا إلى جنيف مع نية جدية بوقف الحرب". ونقل نيسيركى عن كى مون قوله لدى اعلانه موعد المؤتمر إنه "مهمة تبعث على الأمل" لافتا إلى أن "النزاع مستمر منذ فترة طويلة وسيكون أمرا لا يغتفر عدم اغتنام هذه الفرصة لوقف المعاناة والدمار اللذين سببهما". وأشار كي مون إلى أن "العنف في سورية تسبب بوقوع عشرات آلاف الضحايا وتشريد الملايين من منازلهم ..وأثار الاضطراب في المنطقة". ونقل نيسيركى عن كي مون "شكره العميق" لحكومتي روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول والمبعوث الخاص الى سورية الأخضر الإبراهيمى على "العمل النشط الذى أوصلنا الى هذه اللحظة".وأعلنت سورية مرارا استعدادها للمشاركة فى المؤتمر دون شروط مسبقة إلا ان المحاولات المتكررة لعقد المؤتمر المشار إليه اصطدمت بموقف "المعارضة الخارجية" المنضوية داخل "ائتلاف الدوحة"التى تجاوزت الإجماع الدولي وأرادت وضع شروط مسبقة لأنها لم تستطع الخروج من عباءة مموليها ومسلحيها فى الغرب والمنطقة وبقيت مرتهنة للقرار السعودي القطري إقليميا والفرنسي الامريكي خارجيا ولم تتخذ قرارها بالمشاركة إلا بعد أن رأت رعاتها يتسابقون لإعلان موافقتهم على عقد المؤتمر بعد أن يئسوا من تحقيق اختراقات على الارض كانوا يراهنون على حصولها على مدى اكثر من عامين ونصف العام. وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في وقت لاحق اليوم حذر كي مون من أن "للحرب في سورية تداعيات على المنطقة ودول الجوار" معتبرا أن "الأزمة في سورية أكبر مصدر تهديد للأمن والسلام العالمي". وفى السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من روما أن "جنيف2 سيعقد فى 22 كانون الثاني" معربا عن أسفه لعدم انعقاد المؤتمر فى وقت سابق وحمل لافروف /المعارضة السورية/ مسؤولية ذلك مشيرا الى أن المؤمر لم يعقد لأن "المعارضة طرحت شروطا مسبقة وكانت تطالب برحيل القيادة السورية". ووصف لافروف سلوك /المعارضة السورية/ ب"الأنانية السياسية" داعيا "كل الاطراف الى طاولة المفاوضات". وخلال منتدى إعلامي في روما أعلن وزير الخارجية الروسي "أن روسيا تعارض استغلال موضوع المساعدات الإنسانية كذريعة للتدخل المحتمل في سورية". ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن لافروف قوله "مثلما كان الأمر مع الأسلحة الكيميائية.. حين تم استغلال وقائع مزورة أو مفسرة بشكل غير صحيح لمطالبة الغرب بشن حرب ضد الحكومة السورية .. يوجد راغبون في طرح موضوع الأوضاع الإنسانية في سورية بشكل يوفر الذريعة للتدخل الخارجي في سورية". وأشار لافروف إلى أنه "كانت هناك منذ نحو أسبوعين هستيريا بشأن وباء شلل الأطفال وبشأن ضرورة نشر فريق لمكافحة العدوى هناك فورا وإقامة مستشفيات وإلى آخره.. ونحن تحققنا فورا من هذه المعلومات في منظمة الصحة العالمية فتبين أنه كانت هناك 10 حالات فقط.. ولكن على الرغم من العدد القليل تم إرسال اللقاح إلى هناك وبدأت عملية تلقيح الأطفال.. ويجب العمل بهذه الطريقة بالذات إذا كنتم راغبين في تقديم المساعدة". وأضاف "إن روسيا تتفهم حدة الأزمة الإنسانية في سورية وتأخذ هذا الموضوع على محمل الجد" مشيرا إلى أن بلاده كانت تدعو ممثلي مختلف المنظمات الإنسانية من سورية لمناقشة هذا الموضوع وحسب معلوماتهم فإن "المهجريين" بدؤوا بالعودة إلى المناطق التي تم تحريرها من المسلحين.   وكان انطلق فى جنيف فى وقت سابق اليوم لقاء تشاورى جمع الإبراهيمى مع مسؤولين أمريكيين وروس بخصوص التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وتحديد موعده. شارك فى هذا اللقاء الى جانب الابراهيمى نائبا وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف وكذلك مساعدة وزير الخارجية الامريكى للشؤون السياسية ويندى شيرمان. غاتيلوف: لقاء ثلاثي يضم ممثلين عن روسيا وأمريكا والأمم المتحدة بشأن التحضير لـ"جنيف 2" أواخر كانون الأول القادم وعقب اللقاء الثلاثي قال غاتيلوف للصحفيين "إن تحديد موعد لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 هو حدث كبير ما يدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وبالتحديد نحو تسوية سياسية للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012". ونقل موقع ايتار تاس الروسي للأنباء عن غاتيلوف قوله "إن روسيا تأمل أن تصدر مجموعة من القرارات في 22 كانون الثاني عام 2014 عند انعقاد الموءتمر وأن نكون قادرين على إنهاء كل القضايا في الوقت المتبقي من أجل العمل على مجموعة كبيرة من الوثائق للموءتمر وذلك لضمان الامتثال الكامل لبيان جنيف عام 2012". وأوضح غاتيلوف أن روسيا "راضية تماما عن تعاونها مع المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي الامم المتحدة "مؤكداً أن هذا الجو البناء عند مناقشة جميع المسائل المتعلقة بتنظيم المؤتمر سمح لنا بتحقيق هذه النتيجة الرائعة. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن جو المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أصبح أكثر إيجابية بسبب الاتفاق بين ايران ومجموعة دول /خمسة زائد واحد/ حول البرنامج النووي الإيراني والتقدم المحرز في تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية. وقال غاتيلوف إن "كل هذا يخلق خلفية مفيدة وإيجابية" ونأمل أن نكون قادرين على استخدام الأجواء الجديدة للمضي قدما في عقد المؤتمر الدولي حول سورية. وأعلن غاتيلوف ان لقاء ثلاثيا يضم ممثلين عن روسيا وأمريكا والامم المتحدة بشأن التحضير للموءتمر الدولي حول سورية /جنيف 2/ سيعقد أواخر كانون الاول القادم.   وقال للصحفيين في جنيف اليوم عقب لقاء ثلاثي روسي امريكي اممي بخصوص تحديد موعد مؤتمر "جنيف 2" "اتفقنا على عقد لقاء ثلاثي في نهاية كانون الاول سيتم خلاله الاتفاق على المسائل المتبقية". وبشأن مشاركة /المعارضة السورية/ في الموءتمر قال غاتيلوف انه "تم تحديد موعد 22 كانون الثاني واعتبرنا أنه من الضروري توفير مزيد من الوقت كي نتأكد من قدرة /المعارضة/ على تشكيل وفد واسع التمثيل للمشاركة في الموءتمر الذى سيكون قادرا على اتخاذ قرارات والاهم تنفيذ القرارات التي ستتخذ خلال المؤتمر". وأشار إلى أن"المهمة الملحة الان هي الانتهاء من تسوية كل المسائل التنظيمية وهذا يتعلق قبل كل شيء بمشاركة اللاعبين الاساسيين وهما الحكومة السورية والمعارضة". ولفت غاتيلوف الى انه لا توجد قناعة حتى الآن بوحدة "المعارضة السورية" موضحا أن "روسيا تدعو الى تشكيل وفد موحد للمعارضة". وبين غاتيلوف أن الدعوة الروسية الموجهة لممثلي /المعارضة/ لزيارة موسكو لا تزال قائمة وقال "مقترحنا هذا لا يزال على الطاولة ونحن على استعداد لاستقبال ممثلي جميع فصائل /المعارضة/ في موسكو لمناقشة القضايا بما فيها المتعلقة بالتحضير للمؤتمر في جو حر ودون أي جدول أعمال محدد". وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن عقد لقاءات في هذا الإطار لا يتعارض مع فكرة عقد /جنيف2/ بل يعتبر أرضية "لجمع مختلف قوى المعارضة وممثلي الحكومة السورية خلف طاولة واحدة لتقييم قدرتهم على التحاور". واعتبر غاتيلوف أن "مشاركة ايران في الموءتمر أمر ضروري ومفيد لأنها دولة اقليمية كبرى لها علاقة بالأحداث الدائرة حول سورية ودون مشاركتها من الصعب تصور أن يستطيع الموءتمر اتخاذ قرارات ينفذها الجميع". وقال غاتيلوف "يتعين علينا أن نستكمل الاتفاق على المسائل المتعلقة بدائرة المشاركين الخارجيين في مؤتمر /جنيف2/ واحدى هذه المسائل مشاركة ايران التي لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بشأن مشاركتها في المؤتمر". الإبراهيمي: مؤتمر جنيف سيعقد دون شروط مسبقة   من جهته أكد الابراهيمي أن المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 سيعقد في الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل "دون شروط مسبقة على أن تطرح كل المواضيع على الطاولة بعد افتتاح المؤتمر". وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم إلى أن هناك اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة وطلب منهم ان يسموا بعثاتهم بأسرع وقت ممكن قبل نهاية العام لأنه "من المهم جدا ان نلتقي بهم ونتحدث ونستمع اليهم" مشدداً على أن "هذا المؤتمر يخص السوريين لذلك فليأتوا الى جنيف ويتحدثوا مع بعضهم البعض للبدء بعملية سياسية فاعلة وناشطة ومهمة لبلدهم". وأوضح الإبراهيمي أن "قائمة المدعوين إلى المؤتمر لم تحدد بعد إلا أنه يتم العمل على إعدادها والتشاور حولها ومناقشتها وهذا الأمر ليس أمراً غريبا" لافتاً إلى أن إيران والسعودية "بالتأكيد ستكونان من ضمن البلدان المشاركة في المؤتمر" مجدداً في الوقت ذاته القول بأن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وامين الجامعة العربية نبيل العربي يفضلان دعوة إيران لحضور هذا المؤتمر". ودعا الإبراهيمي جميع الاطراف الى وقف العنف قبل عقد المؤتمر الذي يعد "فرصة كبيرة للسلام لا يجب إضاعتها على الإطلاق". كما قال الأمين العام للامم المتحدة. وأضاف الإبراهيمي.. ندعو الحكومة السورية والمعارضة إلى الا ينتظروا لحين حصول المؤتمر بل "يجب ان يتخذوا خطوات من الثقة" وأن يكونوا واقعيين إذ يجب ان تحدث امور كثيرة قبل المؤتمر متسائلاً "لماذا يتم الاحتفاظ بالمطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي إلى الآن". وعن تمثيل المعارضة من قبل /ائتلاف الدوحة/ اعتبر الإبراهيمي أنه "من المهم جدا أن يشكلوا وفدا للاشتراك في هذا المؤتمر" وقلت دائما أن هذا الوفد يجب أن يكون ذا مصداقية وأن يكون ممثلا لجميع الأطراف بأكبر قدر ممكن موضحاً أنه "ليس كل من يريد المشاركة في "جنيف2" سيتمكن من الحضور ولكن يجب ان يعلموا أن هذا ليس حدثا بل عملية ويجب أن يمنح جميع من يريد المشاركة في بناء الجمهورية السورية الجديدة الفرصة للمشاركة فيها". وأوضح الإبراهيمي أن /جنيف2/ هو تطبيق لبيان جنيف وأن "تشكيل الهيئة الانتقالية المنصوص عليها في البيان هو من اهم ما يجب الاتفاق عليه في المؤتمر" على أن "تحدد صلاحياتها من قبل الاطراف عندما نلتقي هنا في المؤتمر" مبينا انه سيتم عقد لقاء ثلاثي روسي امريكي أممي مرة جديدة في العشرين من كانون الأول القادم وسيكون ربما الأخير قبل انعقاد المؤتمر. بونينو: لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية وندعم الجهود الرامية لعقد جنيف2   وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيطاليا أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو أنه لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية معربة عن دعم بلادها للجهود الرامية إلى عقد المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2" . وقالت بونينو "إن روما ترى وشأنها في ذلك شأن روسيا أنه لا يوجد بديل للحل السياسي للأزمة في سورية ولذلك تدعم الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف2" . كما نوهت الوزيرة الإيطالية بالاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية وأضافت إن بلادها ستساهم في عملية إتلاف هذه الأسلحة . ودعت بونينو إلى ضرورة تقديم المساعدات إلى المهجرين السوريين معربة عن أملها في أن تلعب موسكو دورا مهما في تقديم هذه المساعدات عبر قنوات مختلفة . من جهة أخرى أكدت بونينو أن روما تنوي استخدام رئاستها في الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام المقبل من أجل المساهمة في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا . وأشادت بونينو بالحوار المستمر بين إيطاليا وروسيا بشأن العديد من القضايا بما فيها قضايا آسيا الوسطى وافريقيا والشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سورية مشيرة إلى تطابق موقفي البلدين بشأن إصلاح منظمة الأمم المتحدة. وفي مقابلة مع صحيفة لاستامبا رحبت وزيرة الخارجية الإيطالية بالاتفاق المرحلي الذي وقعته إيران مع مجموعة الدول الست بشأن برنامجها النووي معتبرة أنه "يفتح نافذة ملائمة علينا أن نحرص على تركها مفتوحة". ووصفت بونينو الاتفاق المبرم في جنيف بأنه اتفاق "حذر" وقالت "بعد فترة طويلة من الجمود فهو بالتأكيد خطوة أولى هامة ونتيجة جزئية لكن ملفتة.. فإن استمرينا في هذا الاتجاه فذلك يمكن أن يسهل أيضا ملفات أخرى قائمة حول الشرق الأوسط" مشيرة خصوصا إلى سورية . وأضافت الوزيرة الإيطالية "مع كل الحذر المطلوب فإن تقييمي إيجابي للغاية" معتبرة أن اتفاق جنيف يشكل الإشارة الثانية إلى مرحلة دبلوماسية جديدة بعد قرار الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية. وقالت بونينو "أمام التعددية الفعالة فرصة نادرة علينا ألا نسمح باختفائها فالاتفاق يفتح نافذة ملائمة علينا أن نحرص على تركها مفتوحة" . كيري يرحب بإعلان موعد جنيف 2 ويجدد تصريحاته المتدخلة في الشأن السوري   من جانبه أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ترحيبه بإعلان الأمم المتحدة عن موعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في 22 كانون الثاني المقبل إلا أنه كرر تصريحاته التي تشكل عقبة في طريق نجاح الموءتمر وتحقيق أهدافه بحل سياسي للأزمة في سورية يقرره السوريون بأنفسهم. ونقلت (ا ف ب) عن كيري قوله في بيان له اليوم إن مؤتمر جنيف 2 "أفضل فرصة لتطبيق إعلان جنيف وتشكيل جهاز حكم انتقالي جديد عبر التوافق المتبادل وإنهاء سفك الدماء ومنح الشعب السوري فرصة لتحقيق تطلعاته التي تأجلت طويلا". وكان الجانب الروسي كرر في أكثر من مناسبة أنه توافق مع نظيره الأمريكي على عقد جنيف 2 دون أي شروط مسبقة لكن كيري كرر تصريحاته التي تتدخل في الشأن السوري وتستبق الحوار المفترض أن يجريه السوريون فيما بينهم وقفز إلى النتائج التي تتخيلها إدارته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة