حمل مسؤولون سعوديون الحكومة العراقية مسؤولية القذائف الست التي اطلقت على الاراضي السعودية من داخل العراق، وقال مسؤول سياسي سعودي لـ ‘القدس العربي’، ‘ان المملكة بعلاقاتها مع دول الجوار تتعامل مع دول وحكومات وليس تنظيمات سياسية او جماعات مسلحة، والحكومة العراقية هي المسؤولة عن ضبط الحدود من جانبها ومنع أي اعمال تخريبيه تأتي من اراضيها’، الا ان مصادر سعودية اخرى رأت فيما حدث تصعيدا ايرانيا للعداء مع السعودية.

وكانت 6 قذائف مورتر اطلقت من الاراضي العراقية نحو الاراضي السعودية قرب مركز العوجا السعودي على الحدود مع العراق، وادعى تنظيم شيعي عراقي مسلح سمى نفسه ‘جيش المختار’ مسؤوليته عن الاعتداء.

ورغم ما قد يحمله قصف الاراضي السعودية من مجموعة عراقية شيعية مسلحة من مخاطر توتر الحدود السعودية العراقية التي تمتد لنحو 812 كيلومترا، الا ان السعوديين لا يتملكهم قلق عسكري لان قدراتهم التسليحية والامنية على الحدود قادرة على التصدي لاي اعتداءات من الجانب العراقي وقادرة على منع أي محاولات تسلل من العراق، حسبما اوضحت مصادر رسمية سعودية لـ’القدس العربي’، خصوصا بعدما انتهت السلطات السعودية من بناء الجدار الامني على حدودها مع العراق عام 2012، وهذا الجدار منع العشرات من محاولات تسلل لعصابات عراقية لتهريب المخدرات والسلاح، والطيران السعودي قادر على رصد هذه الحدود وملاحقة أي معتدين .

ولاحظ شهود عيان في المنطقة الشمالية الشرقية للسعودية انتشار دوريات للج يش السعودي على خط الحدود مع العراق، وانتشار دوريات حرس الحدود على الطريق الدولي الممتد من حفر الباطن الى الحدود الاردنية والموازي للحدود مع العراق وشوهدت مروحيات سعودية تحلق في سماء المنطقة .

ويرى مراقبون ان القلق السعودي مما جرى هو قلق سياسي من التحركات الايرانية المعادية للمملكة ومن التحريض الايراني ضد المملــكة، فوسائل الاعلام المحسوبة على ايران في لبنان وغيره، روجت الى ان المملكة هي وراء التفجيرين الارهابيين اللذين شهدتهما بيروت قرب السفاره الايرانية، رغم ان السعودية استنكرت وادانت رسميا التفجرين، ويروج الاعلام المحسوب على ايران ان السعودية هي التي تدعم الجماعات المختلفة لتنظيم القاعدة مثل ‘داعش’ و’جبهة النصره’ او ‘جند الشام’، والكل يعلم ان السعودية عانت من ارهاب تنظيم القاعدة وهي تلاحقه في اليمن وغير اليمن .

وترى الاوساط السعودية الرسمية ان المملكة لن ترد على مثل هذا الاعتداء تاركة للحكومة العراقية التصرف (رغم ان علاقاتها مـــع حكومة نوري المالكي غير ودية على الاطـــلاق) ولكنها قادرة على الرد اذا ما تكرر الحادث.

وتضيف المصادر الرسمية في مجمل حديثها لـ’القدس العربي’ ان السعودية عينها الان على القطيف في المنطقة الشرقية للمملكة التي تسكنها غالبية شيعية خوفا من محاولات ايرانية لاختراق التجمعات هناك ومحاولة تجنيد بعض الشباب هناك للقيام بـ’اضطرابات او اعمال تخريبية ضد امن البلاد’، فمن الملاحظ انه كلما تتوتر العلاقات بين الرياض وطهران يبدأ تحريك المشاكل في القطيف والاحياء ذات الغالبية الشيعية فيها حسب تعبير المصادر.

وكانت الاجهزة الامنيــــة السعودية قد اتخذت اجراءات امنية مشـــددة في المنطقة بعد اندلاع الاضطرابات في بلدة العوامية منذ اكثر من سنة، واستطاعت من خلالها وضع حد لهذه الاضطرابات ولكنها ما زالت حذرة ومتخوفة من عودتها طالما ان الصراع مع ايران محتـــــدم، ولاشك ان السلطات الامنية السعودية ستزيد من احتــــياطاتها الامنية هناك، خصوصا ان القصف الذي جرى عبر الحدود مع العراق يشير الى ان ايران تسعى لنقل الاضطرابات للسعودية.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-22
  • 5474
  • من الأرشيف

السعودية تحمّل الحكومة العراقية مسؤولية ضبط الحدود وتعتبر قصف جماعة مسلحة لأراضيها تصعيدا ايرانيا

حمل مسؤولون سعوديون الحكومة العراقية مسؤولية القذائف الست التي اطلقت على الاراضي السعودية من داخل العراق، وقال مسؤول سياسي سعودي لـ ‘القدس العربي’، ‘ان المملكة بعلاقاتها مع دول الجوار تتعامل مع دول وحكومات وليس تنظيمات سياسية او جماعات مسلحة، والحكومة العراقية هي المسؤولة عن ضبط الحدود من جانبها ومنع أي اعمال تخريبيه تأتي من اراضيها’، الا ان مصادر سعودية اخرى رأت فيما حدث تصعيدا ايرانيا للعداء مع السعودية. وكانت 6 قذائف مورتر اطلقت من الاراضي العراقية نحو الاراضي السعودية قرب مركز العوجا السعودي على الحدود مع العراق، وادعى تنظيم شيعي عراقي مسلح سمى نفسه ‘جيش المختار’ مسؤوليته عن الاعتداء. ورغم ما قد يحمله قصف الاراضي السعودية من مجموعة عراقية شيعية مسلحة من مخاطر توتر الحدود السعودية العراقية التي تمتد لنحو 812 كيلومترا، الا ان السعوديين لا يتملكهم قلق عسكري لان قدراتهم التسليحية والامنية على الحدود قادرة على التصدي لاي اعتداءات من الجانب العراقي وقادرة على منع أي محاولات تسلل من العراق، حسبما اوضحت مصادر رسمية سعودية لـ’القدس العربي’، خصوصا بعدما انتهت السلطات السعودية من بناء الجدار الامني على حدودها مع العراق عام 2012، وهذا الجدار منع العشرات من محاولات تسلل لعصابات عراقية لتهريب المخدرات والسلاح، والطيران السعودي قادر على رصد هذه الحدود وملاحقة أي معتدين . ولاحظ شهود عيان في المنطقة الشمالية الشرقية للسعودية انتشار دوريات للج يش السعودي على خط الحدود مع العراق، وانتشار دوريات حرس الحدود على الطريق الدولي الممتد من حفر الباطن الى الحدود الاردنية والموازي للحدود مع العراق وشوهدت مروحيات سعودية تحلق في سماء المنطقة . ويرى مراقبون ان القلق السعودي مما جرى هو قلق سياسي من التحركات الايرانية المعادية للمملكة ومن التحريض الايراني ضد المملــكة، فوسائل الاعلام المحسوبة على ايران في لبنان وغيره، روجت الى ان المملكة هي وراء التفجيرين الارهابيين اللذين شهدتهما بيروت قرب السفاره الايرانية، رغم ان السعودية استنكرت وادانت رسميا التفجرين، ويروج الاعلام المحسوب على ايران ان السعودية هي التي تدعم الجماعات المختلفة لتنظيم القاعدة مثل ‘داعش’ و’جبهة النصره’ او ‘جند الشام’، والكل يعلم ان السعودية عانت من ارهاب تنظيم القاعدة وهي تلاحقه في اليمن وغير اليمن . وترى الاوساط السعودية الرسمية ان المملكة لن ترد على مثل هذا الاعتداء تاركة للحكومة العراقية التصرف (رغم ان علاقاتها مـــع حكومة نوري المالكي غير ودية على الاطـــلاق) ولكنها قادرة على الرد اذا ما تكرر الحادث. وتضيف المصادر الرسمية في مجمل حديثها لـ’القدس العربي’ ان السعودية عينها الان على القطيف في المنطقة الشرقية للمملكة التي تسكنها غالبية شيعية خوفا من محاولات ايرانية لاختراق التجمعات هناك ومحاولة تجنيد بعض الشباب هناك للقيام بـ’اضطرابات او اعمال تخريبية ضد امن البلاد’، فمن الملاحظ انه كلما تتوتر العلاقات بين الرياض وطهران يبدأ تحريك المشاكل في القطيف والاحياء ذات الغالبية الشيعية فيها حسب تعبير المصادر. وكانت الاجهزة الامنيــــة السعودية قد اتخذت اجراءات امنية مشـــددة في المنطقة بعد اندلاع الاضطرابات في بلدة العوامية منذ اكثر من سنة، واستطاعت من خلالها وضع حد لهذه الاضطرابات ولكنها ما زالت حذرة ومتخوفة من عودتها طالما ان الصراع مع ايران محتـــــدم، ولاشك ان السلطات الامنية السعودية ستزيد من احتــــياطاتها الامنية هناك، خصوصا ان القصف الذي جرى عبر الحدود مع العراق يشير الى ان ايران تسعى لنقل الاضطرابات للسعودية.

المصدر : الماسة السورية/ القدس العربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة