منذ انتصار القصير المفصلي في مصير المنطقة ومصير حلف المقاومة بشكل خاص تغير وجه الازمة السورية و السياسات الاجنبية الغربية من تصعيد الى صفقات و اصبحت انهيارات المسلحين بالجملة !! بسبب انهيار رئتهم القصير.

اصيب الغرب واسرائيل والدول الداعمة للمعارضة و الممولة للمسلحين بارتباك فاصبحت تقوم بافعال غير موزونة من اجل اسقاط سوريا فبعد عجز المسلحين على الارض اصبح هناك خياراً واحداً مراً امامهم الا وهو الحرب ! فتجاوزوا الخطوط الحمر وقاموا باستخدام الكيماوي من اجل شرعنة هذا التدخل.

ظن الاسرائيلي وبعد اصدقائه العرب ان الاميركي سيشد الرحال و تقوم طياراته بقصف دمشق كما بغداد وتصبح سوريا بدون رئيس و تبدأ حقبة البحث عن الاسد ! و يقرعون كؤوس نخب النصر على قاسيون احتفالا بسقوط حلف الشر كما يطلقون عليه لكن دمشق ليست بغداد ولا حلف الشر هو بقيادة شخص واحد متهور كصدام ! وتم الاتفاق الكيماوي و بدأ تطبيقه و بدأت حقبة مناقشة جنيف 2 فتراجع الاميركي عن التدخل وقبل بصفقة اشبه بالتاريخية وراسمة لنظام العالمي الجديد , هذا الامر جعل بضعة دول عربية و اسرائيل وتركيا في حالة من الجنون كون مصيرهم اصبح معلق بسقوط سوريا او بقائها

فلا بد من فعل شيء!.

التركي : هرب الى المنطقة الرمادية تخوفاً من تسرب القاعدة التي هي بالاساس عششت بعض الشيء فإن تم الاتفاق وتم جنيف2 لا مانع و ان كان الثمن التضحية باردوغان و اوغلو.

اسرائيل : اصبحت مهددة استراتيجيا اكثر مما مضى بل مهددة وجودياً لكن لا قدرة لديها على اطلاق رصاصة واحدة حتى فما الحل ؟ لا مانع من تعظيم نفوذ القاعدة .

بعض الدول العربية : اصبحت لديها ثأر شخصي مع الرئيس الاسد فلا يطيب لها عيش ولا حياة ولا تنام أعين لهم حتى تسقط سوريا و الا !! جميعنا يعرف السيناريو (تبديل الوجوه)

الايراني : له جنيفه الخاص فهو يعلم ان حلفاءه يديرون الملف السوري (بمعلمية) ولا قلق عليهم و هذا ابداع حلف الشرق في ادارة توزيع الادوار السياسية

الفرنسي : لا يدري الى اين يتجه في سياساته فرئيسهم الابله لا يعرف حتى بروتوكولات اللقاءات الدولية و يريد ان يعيد لفرنسا شيء من عظمتها السابقة المنقرضة التي لا تعود لكن دون جدوى !

انتهينا من الدول الاقليمية و المجاورة لكن ماذا عن الكبيرين الروسي والاميركي ؟

الاميركي البراغماتي رجل المصالح والصفقات حصل على الكيماوي و امن اسرائيل حسب زعمه ولا مانع من صفقة مع الاشرار حالياً ! برعاية خصمه الروسي فهو يريد ان ينكفئ بأقل الخسائر كونه لاقى رداً حازماً بأن اي قذيفة سيرد عليها بحرب شاملة غير معروفة النتائج ! وهذه الصفقة توقع عقودها في جنيف

الروسي :هو الوحيد من يريد ان تتم الصفقات باسرع وقت ممكن ! مع حليفه السياسي والجغرافي الصيني كونهما يريدان تثبيت اقدام امبراطوريتهما و يجعلان تعدد القطبية امراً واقعاً لا بل معترف عليه فتجد الروسي يسعى بين جميع الدول والاطراف لعقد جنيف.

نأتي اخيراً الى صاحب الشأن الاهم ! الا وهو الدولة السورية المتمثلة برمزية الرئيس بشار حافظ الاسد لسان حال الأسد يقول : انه لا يحتاج جنيف بل يريد انتصاراً كاملاً له ولشعبه و لمؤيديه خاصة وهو ذكر هذا الامر في لقاء مع احد الصحف اللبنانية قائلاً : جنيف 2 يبدو عليه الفشل والشعب السوري لا ينتظر منه شيء !!

بدلاً من نصف انتصار على طريق الصفقة و قد طبق هذا الشيء فعلياً من خلال امرين اولهما :

-القيام باصدار عفو شامل عن الفارين و المسلحين و اصبحنا نرى حالات انهيار و استسلام كاملة فهو يدرك ان المسلحين على الارض

لا سلطة عليهم و لاسلطة لديهم فمن الافضل العفو عن هؤلاء كي يخفف حدة المعارك بل حتى ان هؤلاء المسلحون اكثر سلطة من معارضي الفنادق !

-اطلاق عمليات شاملة وكاملة وعملاقة بالتعاون مع قوات حزب الله فاصبحت المعارك الضخمة في جميع انحاء الاراضي السورية كمعارك ريفي حلب ودمشق و معركة القلمون اولئك المعارك الثلاث ان قضوا بالانتصار لن يبقى للمسلحين موطئ قدم جغرافي على الاراضي السوري

أخيراً كسوريون وداعمون للدولة السورية ومواقفها افضل خيار الرئيس الاسد كونه رئيس محنك سياسياً و راسم للسياسات بتأني وحكمة ولا افضل ان ارى معارضي الشيراتون والميريديان يحكموني بحكومات وحدة وطنية ! و يصدرون قوانينهم علي !

  • فريق ماسة
  • 2013-11-22
  • 13778
  • من الأرشيف

في التحليل.. الأسد ليس مضطراً للذهاب الى جنيف 2

منذ انتصار القصير المفصلي في مصير المنطقة ومصير حلف المقاومة بشكل خاص تغير وجه الازمة السورية و السياسات الاجنبية الغربية من تصعيد الى صفقات و اصبحت انهيارات المسلحين بالجملة !! بسبب انهيار رئتهم القصير. اصيب الغرب واسرائيل والدول الداعمة للمعارضة و الممولة للمسلحين بارتباك فاصبحت تقوم بافعال غير موزونة من اجل اسقاط سوريا فبعد عجز المسلحين على الارض اصبح هناك خياراً واحداً مراً امامهم الا وهو الحرب ! فتجاوزوا الخطوط الحمر وقاموا باستخدام الكيماوي من اجل شرعنة هذا التدخل. ظن الاسرائيلي وبعد اصدقائه العرب ان الاميركي سيشد الرحال و تقوم طياراته بقصف دمشق كما بغداد وتصبح سوريا بدون رئيس و تبدأ حقبة البحث عن الاسد ! و يقرعون كؤوس نخب النصر على قاسيون احتفالا بسقوط حلف الشر كما يطلقون عليه لكن دمشق ليست بغداد ولا حلف الشر هو بقيادة شخص واحد متهور كصدام ! وتم الاتفاق الكيماوي و بدأ تطبيقه و بدأت حقبة مناقشة جنيف 2 فتراجع الاميركي عن التدخل وقبل بصفقة اشبه بالتاريخية وراسمة لنظام العالمي الجديد , هذا الامر جعل بضعة دول عربية و اسرائيل وتركيا في حالة من الجنون كون مصيرهم اصبح معلق بسقوط سوريا او بقائها فلا بد من فعل شيء!. التركي : هرب الى المنطقة الرمادية تخوفاً من تسرب القاعدة التي هي بالاساس عششت بعض الشيء فإن تم الاتفاق وتم جنيف2 لا مانع و ان كان الثمن التضحية باردوغان و اوغلو. اسرائيل : اصبحت مهددة استراتيجيا اكثر مما مضى بل مهددة وجودياً لكن لا قدرة لديها على اطلاق رصاصة واحدة حتى فما الحل ؟ لا مانع من تعظيم نفوذ القاعدة . بعض الدول العربية : اصبحت لديها ثأر شخصي مع الرئيس الاسد فلا يطيب لها عيش ولا حياة ولا تنام أعين لهم حتى تسقط سوريا و الا !! جميعنا يعرف السيناريو (تبديل الوجوه) الايراني : له جنيفه الخاص فهو يعلم ان حلفاءه يديرون الملف السوري (بمعلمية) ولا قلق عليهم و هذا ابداع حلف الشرق في ادارة توزيع الادوار السياسية الفرنسي : لا يدري الى اين يتجه في سياساته فرئيسهم الابله لا يعرف حتى بروتوكولات اللقاءات الدولية و يريد ان يعيد لفرنسا شيء من عظمتها السابقة المنقرضة التي لا تعود لكن دون جدوى ! انتهينا من الدول الاقليمية و المجاورة لكن ماذا عن الكبيرين الروسي والاميركي ؟ الاميركي البراغماتي رجل المصالح والصفقات حصل على الكيماوي و امن اسرائيل حسب زعمه ولا مانع من صفقة مع الاشرار حالياً ! برعاية خصمه الروسي فهو يريد ان ينكفئ بأقل الخسائر كونه لاقى رداً حازماً بأن اي قذيفة سيرد عليها بحرب شاملة غير معروفة النتائج ! وهذه الصفقة توقع عقودها في جنيف الروسي :هو الوحيد من يريد ان تتم الصفقات باسرع وقت ممكن ! مع حليفه السياسي والجغرافي الصيني كونهما يريدان تثبيت اقدام امبراطوريتهما و يجعلان تعدد القطبية امراً واقعاً لا بل معترف عليه فتجد الروسي يسعى بين جميع الدول والاطراف لعقد جنيف. نأتي اخيراً الى صاحب الشأن الاهم ! الا وهو الدولة السورية المتمثلة برمزية الرئيس بشار حافظ الاسد لسان حال الأسد يقول : انه لا يحتاج جنيف بل يريد انتصاراً كاملاً له ولشعبه و لمؤيديه خاصة وهو ذكر هذا الامر في لقاء مع احد الصحف اللبنانية قائلاً : جنيف 2 يبدو عليه الفشل والشعب السوري لا ينتظر منه شيء !! بدلاً من نصف انتصار على طريق الصفقة و قد طبق هذا الشيء فعلياً من خلال امرين اولهما : -القيام باصدار عفو شامل عن الفارين و المسلحين و اصبحنا نرى حالات انهيار و استسلام كاملة فهو يدرك ان المسلحين على الارض لا سلطة عليهم و لاسلطة لديهم فمن الافضل العفو عن هؤلاء كي يخفف حدة المعارك بل حتى ان هؤلاء المسلحون اكثر سلطة من معارضي الفنادق ! -اطلاق عمليات شاملة وكاملة وعملاقة بالتعاون مع قوات حزب الله فاصبحت المعارك الضخمة في جميع انحاء الاراضي السورية كمعارك ريفي حلب ودمشق و معركة القلمون اولئك المعارك الثلاث ان قضوا بالانتصار لن يبقى للمسلحين موطئ قدم جغرافي على الاراضي السوري أخيراً كسوريون وداعمون للدولة السورية ومواقفها افضل خيار الرئيس الاسد كونه رئيس محنك سياسياً و راسم للسياسات بتأني وحكمة ولا افضل ان ارى معارضي الشيراتون والميريديان يحكموني بحكومات وحدة وطنية ! و يصدرون قوانينهم علي !

المصدر : الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة