كثيراً بإعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ان الموعد الثاني لانعقاد جنيف 2 قد حدد في 12 كانون الاول المقبل. وعدم التأثر بانعقاد المؤتمر الدولي،

  بحسب زوار دمشق، "ليس استخفافاً من القيادة السورية به او بأي جهد جاد ومن دون شروط، بل تركزعلى اولوية وقف سفك دماء السوريين ووقف حرب الإبادة التي تشنها اكثر من 85 دولة في العالم على سورية الشعب والدولة والمؤسسات قبل ان تكون حرب كسر الرئيس بشار الاسد وإعادة فرز المنطقة جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً وبالطبع بعد سحق كل من حالف وناصر نظام الاسد".

ولا يبدو الرئيس الاسد وفق زواره "الا رئيس سورية المنتصرة بتلاحم جيشها وشعبها في وجه المؤامرة، واكثر تصميماً على المضي في مهمة يراها مقدسة لتخليص سورية وشعبها من براثن هذا الإرهاب الذي استفحل في جسدها وانهكه لكنه لم يقتلها.

لم يشعر زوار الاسد الا برجل يمتلك من العزيمة والصمود والمعنويات الكثير، فلا تهاون او تساهل مع من يرفع السلاح بعد اليوم ولا رفق بالحالات التكفيرية والارهابية مهما كانت مسمياتها وجنسياتها، ولن تتوقف الحرب الا بعد اجتثاث كل الارهاب من عروقه، ورغم كل ما تقدم فإن باب التوبة والعودة مفتوح لكل من يرمي السلاح ويستسلم من المسلحين على ان ينظر في اوضاعهم في مرحلة لاحقة".

"التسويات صارت وراءنا" يقولها الاسد مراراً ويكررها: "فلا تعنينا اية تسوية تساوم على وحدة سورية وتنوعها، لا مساومة على سيادة سورية وقرارها الوطني ولا تسويات تفرض انماطاً وافكاراً وأنظمة سياسية غريبة عن ثقافة وهوية السوريين".

ويتحدث الاسد بارتياح عن الشق الميداني والتقدم الواسع للجيش العربي السوري  في اكثر المناطق سخونة من ارياف دمشق وحمص وحلب، وما الانهيارات السريعة التي بدأت تشهدها بعض الكتائب المسلحة الا نتيجة الجهد الامني والاستخباري والتعامل العسكري الدقيق مع بؤر الارهاب نتيجة التكيف مع الوقائع الميدانية واختبار الميدان طوال الاشهر الطويلة الماضية.

يرفض الاسد الدخول كثيراً في ما اختلق من تهديدات وتحذيرات حاول البعض تخويف القيادة السورية بها والتهويل من "اخطار ومضار الدخول" على حياته وعلى مستقبله السياسي في معارك القلمون. فالمعركة التي بدأت هي استكمال لعملية تنظيف سورية من كل بؤر الارهاب على طول الاراضي السورية فلا يمكن لدولة او نظام او جهة او فئة او حزب ان يملي على الدولة السورية ما ستفعله لحماية شعبها فالقلمون جزء من ارض سورية وتخضع للسيادة السورية ومن يعتدي عليها وعلى اهلها لن يكون في نزهة.

مع تقدم الايام واقتراب الحديث عن تسوية سياسية للازمة السورية واستبعاد العمل العسكري لإسقاط النظام ينقل زوار الاسد عنه ان غالبية الدول الاوروبية والعربية والخليجية بدأت اتصالات منذ اسابيع بالقيادة السورية وبدوائر وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات ويتم التنسيق على ارفع المستويات كما يتم تبادل المعلومات الامنية والاستخباراتية عن كثير من القضايا التي تهم سورية وهذه الدول.

لبنانياً لم يدخل الاسد كثيراً في تفاصيل المشهد ولا تختلف قراءته عن قراءة حلفائه من اللبنانيين والإصبع يشير الى جهة معرقلة واحدة ومصممة على خوض معركة حياة او موت في لبنان وسورية رغم كل المتغيرات وكل الانجازات وبعد فشل رهاناتها وجهودها كلها.

الارتياح الذي لمسه زوار الاسد اللبنانيون يقابله ارتياح لبناني مماثل، فالمؤامرة بدأت تتكسر على اعتاب صمود المقاومة وسورية وشعبها وبتضامن ايراني وروسي وصيني فالمراهنة على الحل السياسي والتسوية الشاملة بعد حوار بين الافرقاء كافة لا يكون الا بعد القاء السلاح ووقف العنف وهذا لا يتم الا بوقف تهريب السلاح والمسلحين ومدهم بالمال والعتاد وليس بارسال مزيد من آلاف المقاتلين لان الرهان على نصر ميداني للارهاب بات ضرباً من الجنون ولن يصرف مهما طال الزمن.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-18
  • 10420
  • من الأرشيف

الأسد: كل التسويات وراءنا .....

كثيراً بإعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ان الموعد الثاني لانعقاد جنيف 2 قد حدد في 12 كانون الاول المقبل. وعدم التأثر بانعقاد المؤتمر الدولي،   بحسب زوار دمشق، "ليس استخفافاً من القيادة السورية به او بأي جهد جاد ومن دون شروط، بل تركزعلى اولوية وقف سفك دماء السوريين ووقف حرب الإبادة التي تشنها اكثر من 85 دولة في العالم على سورية الشعب والدولة والمؤسسات قبل ان تكون حرب كسر الرئيس بشار الاسد وإعادة فرز المنطقة جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً وبالطبع بعد سحق كل من حالف وناصر نظام الاسد". ولا يبدو الرئيس الاسد وفق زواره "الا رئيس سورية المنتصرة بتلاحم جيشها وشعبها في وجه المؤامرة، واكثر تصميماً على المضي في مهمة يراها مقدسة لتخليص سورية وشعبها من براثن هذا الإرهاب الذي استفحل في جسدها وانهكه لكنه لم يقتلها. لم يشعر زوار الاسد الا برجل يمتلك من العزيمة والصمود والمعنويات الكثير، فلا تهاون او تساهل مع من يرفع السلاح بعد اليوم ولا رفق بالحالات التكفيرية والارهابية مهما كانت مسمياتها وجنسياتها، ولن تتوقف الحرب الا بعد اجتثاث كل الارهاب من عروقه، ورغم كل ما تقدم فإن باب التوبة والعودة مفتوح لكل من يرمي السلاح ويستسلم من المسلحين على ان ينظر في اوضاعهم في مرحلة لاحقة". "التسويات صارت وراءنا" يقولها الاسد مراراً ويكررها: "فلا تعنينا اية تسوية تساوم على وحدة سورية وتنوعها، لا مساومة على سيادة سورية وقرارها الوطني ولا تسويات تفرض انماطاً وافكاراً وأنظمة سياسية غريبة عن ثقافة وهوية السوريين". ويتحدث الاسد بارتياح عن الشق الميداني والتقدم الواسع للجيش العربي السوري  في اكثر المناطق سخونة من ارياف دمشق وحمص وحلب، وما الانهيارات السريعة التي بدأت تشهدها بعض الكتائب المسلحة الا نتيجة الجهد الامني والاستخباري والتعامل العسكري الدقيق مع بؤر الارهاب نتيجة التكيف مع الوقائع الميدانية واختبار الميدان طوال الاشهر الطويلة الماضية. يرفض الاسد الدخول كثيراً في ما اختلق من تهديدات وتحذيرات حاول البعض تخويف القيادة السورية بها والتهويل من "اخطار ومضار الدخول" على حياته وعلى مستقبله السياسي في معارك القلمون. فالمعركة التي بدأت هي استكمال لعملية تنظيف سورية من كل بؤر الارهاب على طول الاراضي السورية فلا يمكن لدولة او نظام او جهة او فئة او حزب ان يملي على الدولة السورية ما ستفعله لحماية شعبها فالقلمون جزء من ارض سورية وتخضع للسيادة السورية ومن يعتدي عليها وعلى اهلها لن يكون في نزهة. مع تقدم الايام واقتراب الحديث عن تسوية سياسية للازمة السورية واستبعاد العمل العسكري لإسقاط النظام ينقل زوار الاسد عنه ان غالبية الدول الاوروبية والعربية والخليجية بدأت اتصالات منذ اسابيع بالقيادة السورية وبدوائر وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات ويتم التنسيق على ارفع المستويات كما يتم تبادل المعلومات الامنية والاستخباراتية عن كثير من القضايا التي تهم سورية وهذه الدول. لبنانياً لم يدخل الاسد كثيراً في تفاصيل المشهد ولا تختلف قراءته عن قراءة حلفائه من اللبنانيين والإصبع يشير الى جهة معرقلة واحدة ومصممة على خوض معركة حياة او موت في لبنان وسورية رغم كل المتغيرات وكل الانجازات وبعد فشل رهاناتها وجهودها كلها. الارتياح الذي لمسه زوار الاسد اللبنانيون يقابله ارتياح لبناني مماثل، فالمؤامرة بدأت تتكسر على اعتاب صمود المقاومة وسورية وشعبها وبتضامن ايراني وروسي وصيني فالمراهنة على الحل السياسي والتسوية الشاملة بعد حوار بين الافرقاء كافة لا يكون الا بعد القاء السلاح ووقف العنف وهذا لا يتم الا بوقف تهريب السلاح والمسلحين ومدهم بالمال والعتاد وليس بارسال مزيد من آلاف المقاتلين لان الرهان على نصر ميداني للارهاب بات ضرباً من الجنون ولن يصرف مهما طال الزمن.

المصدر : علي ضاحي -


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة